تطل "باناميرا إس اي هايبريد" كأول سيارة في العالم مزودة بنظام دفع مختلط مع قابس ضمن فئة السيارات الفاخرة، ولا تكتفي هذه السيارة البالغة قوتها 416 حصانا بقدرتها على اجتياز مسافة تصل إلى 36 كلم أثناء القيادة على الطاقة الكهربائية فقط، بل تتألق أيضا بمعدل استهلاك للوقود متدن جدا في دورة القيادة الأوروبية الجديدة يبلغ 3.1 لترات/100 كلم، مع انبعاثات تنحصر بمعدل 71 غراما/كلم، ما يضعها في مصاف السيارات المدمجة.

Ad

اتبعت عملية تطوير نظام الدفع المختلط عند "بورشه" استراتيجية واضحة ومعهودة لدى صانع السيارات الرياضية، كي يجمع بين الأداء والفعالية، مع الحفاظ على العملية اليومية في بادئ الأمر، ما يتيح نظام الدفع للسائقين اجتياز مسافة أطول على الطاقة الكهربائية من دون انبعاثات في هذا السياق، زادت "بورشه" المسافة التي تستطيع "باناميرا إس اي هايبريد" مع تكنولوجيا القابس اجتيازها في "دورة القيادة الأوروبية الجديدة" الى 36 كلم بالتمام والكمال.

 ثانيا: لم تفرض "بورشه" قيودا على نطاق تشغيل السيارة الفعلي أو جاهزيتها التشغيلية المتواصلة، إضافة الى ذلك يضمن محرك الاحتراق الداخلي خاصية الاستقلال أثناء القيادة التي يرغب فيها السائقون.

 أما ثالثا، فتتناغم خصائص نظامي الدفع بشكل مفيد للغاية، لدرجة أن بورشه استخدمتها لتعزيز الأداء، كي يبلغ المستوى المعهود في سيارة تحمل شعار بورشه، لذلك تجمع "باناميرا إس اي هايبريد" الجديدة أداء القيادة المعهود في سيارة مزودة بمحرك من ثماني اسطوانات، مع استهلاك للوقود المعتاد في سيارة صغيرة، لكن مع معايير مذهلة من الراحة، نتيجة لذلك يحظى سائقو طرازات بورشه ذات الدفع المختلط بمتعة قيادة معززة وليس منقوصة.

إنجاز ذكي

عزز مشروع تطوير "باناميرا إس اي هايبريد" كسيارة ذات نظام دفع مختلط مع قابس نقاط قدرات القيادة على الطاقة الكهربائية بشكل كبير في هذا السياق، ما أتاح إمكان شحن السيارة من الشبكة الكهربائية استخدام بطارية بسعة طاقة تزيد على خمسة أضعاف طاقة بطارية الجيل السابق من السيارة، كما تستطيع هذه البطارية التعاطي مع مستويات القوة المرتفعة للمحرك الكهربائي الجديد الذي ارتفعت قوته القصوى بما يزيد على الضعف، مقارنة بطراز "باناميرا إس اي هايبريد" السابق، وفي الوقت ذاته اعتمدت مزايا عملية جديدة بالكامل يمكن تشغيل بعضها والولوج اليها من خلال تطبيق الهاتف الذكي.

وقد تطّلب هذا الأمر عملية تطوير جديدة واسعة النطاق للبنية التحتية وأسلوب التحكم بها، بدءا من شاحن البطارية الجديدة، ووصولا الى أجهزتها الملحقة، إضافة الى إدارة الفولتية المرتفعة والقوة الأعلى للمحرك الكهربائي، لذلك تمثلت إحدى أصعب المهام الرئيسية في عملية تطوير "باناميرا اس اي هايبريد" الجديدة، بتطوير هيكليات كهربائية والكترونية قادرة على التعاطي بجدارة مع مستويات القوة الكهربائية الأعلى والوظائف المعززة.  

التوفير أثناء القيادة

تزخر "باناميرا إس اي هايبريد" بنطاق مذهل من المزايا، فهي شديدة الفعالية، لدرجة أن استهلاكها للوقود ينحصر بمعدل 3.1 لترات/100 كلم، لكن ذلك لا يمنعها من تسجيل تسارع ديناميكي للغاية من صفر الى 100 كلم/في غضون 5.5 ثوان فحسب، بفضل وظيفة التعزيز، ونتيجة للتحسن الكبير الذي طرأ على أداء السيارة الكهربائي، لا تكتفي باناميرا الجديدة المزودة بنظام دفع مختلط مع قابس بتوفير قيادة شبه صامتة في المدينة، بل تؤمّن متعة قيادة رياضية للغاية أيضا، عبر دمج قوتي المحرك الكهربائي ومحرك الاحتراق الداخلي معا.

يحتاج النطاق الواسع من الفعالية والأداء الى مستوى من المعرفة عملت "بورشه" على تطويرها، كي تصبح مهارة رئيسية راسخة لديها، ويكمن الهدف الرئيسي هنا في اعتماد استراتيجية تشغيل شاملة، ترتكز على مبادئ معتمدة في سيارات "بورشه" منذ زمن طويل، مثل تشغيل محرك الاحتراق الداخلي الكلاسيكي ضمن نقاط جمل أقرب ما تكون الى الفعالية المثالية.

وقد أدت هذه المقاربة الى اعتماد مفهوم خفض دورات المحرك، نظرا لترافق الدورات الأدنى مع استهلاك اقل للوقود بالأخص عند ضغط خفيف على دواسة الوقود.

في هذه الناحية حدد مهندسو "بورشه" مقدار التوفير في استهلاك الوقود الذي تستطيع وظيفتا التطواف من دون استخدام قوة محرك الاحتراق الداخلي وتشغيل إيقاف المحرك أوتوماتيكيا تحقيقه عبر إجراء تجارب قيادة على مسار قيادة يومي نموذجي يعرف باسم "حلبة شتوتغارت" لدى بورشه، يمتد مسافة 65 كم، ويشمل زحمة المدينة والطرقات السريعة والريفية، وقد كانت السيارة المرجع عبارة عن طراز باناميرا إس، من دون تعديلات لخفض استهلاك الوقود ارتكازا على دورات المحرك.

تحسُّن لافت في الفعالية والأداء

عززت "بورشه" مجددا دورها التكنولوجي الرائد من خلال تقديم تقنية الدفع المختلط مع قابس في فئة السيارات الفاخرة، وقد بات نظام الدفع الكهربائي المختلط يوفر قدرات أفضل بكثير أثناء القيادة الكهربائية، مقارنة بالطراز السابق إن كان لناحية أداء القياة أو المسافة التي تستطيع السيارة اجتيازها على الطاقة الكهربائية.

 كما شهد أداء "باناميرا إس اي هايبريد" الرياضي وفعاليتها في استهلاك الوقود تحسنا واضحا، نتيجة اعتماد محرك كهربائي اقوى بكثير وبطارية ليقوم ايون جديدة تبلغ طاقتها خمسة اضعاف طاقة بطارية معدني نيكل هايدرايد المعتمدة في الجيل السابق يمكن شحنها خارجيا من الشبكة الكهربائية.

وقد لجأت "بورشه" الى كامل ما في جعبتها من خبرة ومعرفة تقنية حديثة للغاية عند ضبط مقومات نظام الدفع المختلط كافة كي تتواصل بعضها مع البعض الآخر بأسلوب يوفر متعة قيادة أكثر ولا ينتقص شيئا من أداء "بورشه" المعهود.

3.1 لترات/100 كلم فقط

مع قوة تزيد على 400 حصان

تجتمع الفعالية والأداء الرياضي في "باناميرا إس اي هايبريد" في أساليب لم تكن ممكنة سابقا، فنظام الدفع المختلط مع القابس الذي تبلغ قوته الاجمالية 416 حصانا، ويتيح للسيارة التسارع في صفر الى 100 كلم/س في غضون 5.5 ثوان، يوفر للسيارة الأداء عينة لمحرك من ثماني اسطوانات على الرغم من ذلك ينحصر معدل استهلاك الوقود بمقدار 3.1 لترات/100 كلم فحسب، ما يعادل 71 غراما/كلم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

3 إعدادات قيادة وفقاً لحاجة السائق إلى الدفع الكهربائي

توفر القوة الكهربائية الإضافية في "باناميرا إس اي هايبريد" الجديدة نطاقا أوسع من أنماط القيادة، ما يضع بمتناول السائقين ثلاثة إعدادات قيادة يمكن اختيارها بمجرد الضغط على مفاتيح تشغيل في الكونسول الوسطى في هذا السياق يتيح إعداد "القوة الكهربائية" القيادة باستخدام الطاقة الكهربائية فحسب بالإجمال.

وعند إيقاف هذا الإعداد عن العمل تتغير استراتيجية تشغيل السيارة الى الدفع "المختلط"، ما يحافظ على مستوى شحن البطارية مرتفعة الفولتية كما هو للتوفير في الطاقة الكهربائية كي تستخدمها السيارة في المرحلة التالية من القيادة عبر المدينة، إضافة إلى ذلك يمكن اللجوء إلى إعداد "الشحن الكهربائي" لشحن البطارية مرتفعة الفولتية بفعالية أثناء القيادة، وتكتمل خيارات السائق بالإعداد الرياضي الذي يوفر الأداء المتقدم المعهود لـ"بورشه" مع خصائص رياضية مميزة وطبيعية قيادة مباشرة أكثر.

على صعيد آخر، تزخر لوحة العدادات و"نظام بورشه للتحكم بالاتصالات" الاختياري في "باناميرا إس اي هايبريد" بمؤشرات خاصة بالدفع المختلط توفر معلومات رئيسية للسائق باستمرار، فعلى سبيل المثال يستبدل مقياس القوة الجديد عداد دورات المحرك النظيري، ويعلم السائق بواسطة شاشة بمستوى القوة التي يستخدمها نظام الدفع المختلط أو قدرته على استرجاع طاقة الكبح الى النظام الكهربائي، كما يظهر "مقياس القوة" معلومات أخرى مهمة للسائق مثل جاهزية النظام عند تشغيل الإشعال (مؤشر جاهز)، وأفضل نطاق للقوة لاعتماد نمط قيادة فعال أو رياضي "فعالية" أو "نطاق القوة المعزز"، إضافة الى النقطة التي ينتقل فيها النظام الى استخدام محرك الاحتراق الداخلي لتلبية حاجة السائق الى قوة أكبر.

تجربة الجريدة.  هدوء... يسبق العاصفة

بدعوة مشكورة من شركة بهبهاني للسيارات، الوكيل المحلي لسيارات بورشه في الكويت لتجربة "باناميرا إس اي هايبريد" والتعرف عليها عن كثب، شهد المحرر من خلال التجربة على تجربة جديدة كليا وفريدة من نوعها من خلال قيادة سيارة وكأنها تمتلك محركين، الأول محرك الاحتراق الاعتيادي، والآخر محرك كهربائي كامل الفعالية والأداء.

فالتجربة الفريدة ابتدأت فور تشغيل السيارة، ناعمة وهادئة وكأنها لم تشتغل بعد، فلن تستمع الى الصوت المعتاد (الاشتعال) عند تحريك المفتاح لتشغيل المحرك، ولن تستمع الى الهدير، لأن المحرك الكهربائي سيعمل في البداية وجاهز للانطلاق بك بكل هدوء في رحلة صديقة للبيئة واقتصادية في استهلاك الوقود.

ولكن هذا لا يعني أن هذا الهدوء لا ينبئ بقدوم عاصفة تعصف على الطريق بكل احترافية وأداء يفوق الخيال، عبر محرك جبار يهابه من حولك بقوة 416 حصانا، يدب فيك الحماس وأنت ممسك بمقود رياضي التصميم وفخم الملمس والتصنيع، على مقعد محترف يشعرك بالتميز والراحة المطلقة.

ولا تحتاج العروس الألمانية "باناميرا إس اي هايبريد" الى وصف جمال تصميمها الخارجي وفخامة تصميمها الداخلي، فالخطوط الانسيابية من المقدمة الى المصابيح الخلفية خطت بريشة فنان، وفي الداخل سترى تناسق الألوان وجودتها وتطريز لا يفوت أدق التفاصيل وتطعيمات راقية في المقصورة الأمامية تمتد الى الأجناب عند الأبواب.