في أوج التوتر مع الجارة مصر، هزت سلسلة انفجارات بسيارات ملغومة مدينة القبة شرق ليبيا، ما أدى إلى مقتل أربعين ليبياً وإصابة 70 آخرين في عملية نجا منها رئيس البرلمان عقيلة صالح، الذي أكد أنها جاءت "رداً في ما يبدو على ضربات جوية مصرية لمدينة درنة القريبة، حيث يوجد الكثير من الإسلاميين المتشددين".
واستهدف التفجير أمس مديرية أمن مدينة القبة غرب درنة ومحطة توزيع للوقود، إضافة إلى منزل رئيس البرلمان الليبي المعترف به دولياً عقيلة صالح.وقال مسعفون إن "عدد الضحايا الأكبر كان في محطة توزيع الوقود في المدينة ومعظمهم من المدنيين، الذين قدموا للتزود بالوقود من هذه المحطة المزدحمة التي شح عنها الوقود خلال الأيام الماضية، ما تسبب في هذا الازدحام"، مؤكدين نجاة رئيس البرلمان من الحادثة لكونه لم يكن موجوداً في البيت.ويأتي هذا الانفجار بعد أيام قليلة من الغارات المشتركة التي نفذها سلاحي الجو الليبي والمصري على أهداف لمتشددين في مدينة درنة، انتقاما لمقتل 21 قبطيا تم ذبحهم على يد الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت وسط ليبيا. وتعد هذه العمليات الأولى من نوعها التي تستهدف تجمعات مدنية ليس لها علاقة بالمؤسسة الشرطية والعسكرية، ويعد تطوراً لافتاً في مسلسل العنف الذي يكتنف البلد.وأعلنت الإمارات العربية المتحدة إدانتها واستنكارها للتفجيرات الإرهابية، كما أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات بنقل المصابين للعلاج في الخارج.وأمس، تغيرت معالم مدينة سرت الليبية، مع سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف على معظم مؤسساتها الحكومية والتعليمية، ليتحول المشهد في المدينة إلى استعراض قوة للمتطرفين، يتجولون في شوارعها التي خلت من المارة.يأتي ذلك في ما أغلقت المدارس والجامعات أبوابها حتى إشعار آخر، كما تم تأجيل الامتحانات لنهاية الشهر الجاري، بسبب الظروف الأمنية الراهنة.وقال شهود عيان إن "استعراض التنظيم العسكري ضم نحو 60 سيارة رباعية الدفع مسلحة حاصرت جامعة سرت ومجمع الوزارات السابق".(بنغازي- أ ف ب، رويترز)
دوليات
مقتل 40 في سلسلة انفجارات تستهدف القبة الليبية
21-02-2015