أكد العديد من طلبة جامعة الكويت، أهمية وقت الفراغ الذي يتخلل المحاضرات في زيادة التعلم واستغلاله في القراءة والتعرف إلى زملاء جدد في الحرم الجامعي.

Ad

نظراً إلى اتباع جامعة الكويت نظام المقررات أو الساعات في نظامها التعليمي، ما يعني اختيار الطالب ذاتياً أسماء من يقومون بتدريسه ومواد لائحة تخرجه والمواد المطلوب استيفاؤها للتخرج، يجد بعض الطلبة في مقرر دراسي معيّن مساحات زمـنية بين المحاضرة، والتي تليها تصل أحياناً إلى ثلاث أو أربع ساعات متواصلة.

وهذا الوقت يعتبر بالتأكيد ثميناً ينبغي عدم اهداره وضياعه دون استفادة منه بالشكل المطلوب، وأفاد العديد من الطلبة بأنهم يقضون هذا الوقت الضائع بين المحاضرات في وسائل الترفيه داخل الجامعة أو الجلوس للقراءة في المكتبة، والآخرون يستغلونه للحديث مع الزملاء لفترات طويلة، إلى حين اقتراب وقت المحاضرة.

ولاستطلاع كيفية قضاء الطلبة جامعة الكويت أوقات فراغهم بين المحاضرات، جالت «الجريدة» داخل الحرم الجامعي وتحدثت مع الطلبة عن قضاء أوقات الفراغ في الجامعة أم خارجها؟ وما إذا كانت وسائل الترفيه واستراحات تساعد طلاب الجامعة على البقاء فيها وقتاً طويلاً، وفي البداية قال الطالب عبدالعزيز أمير: «عندما كنت طالباً مستجداً كنت أقضي وقت فراغي خارج الجامعة لعدم تأقلمي مع جوّها ولجهلي بأغلب الأماكن في كليتي.

وأضاف أمير، أنه بعد سنتين من الدراسة الجامعية أصبح الآن يقضي أغلب وقته داخل أسوار الكلية، إما لتبادل الحديث مع زملائه أو قراءة الكتب والصحف في المكتبة.

ورأى أن المرافق داخل أي كلية تزيد من أهمية بقاء الطالب فيها مثل مختبرات الكومبيوتر والمكتبات والحدائق والاستراحات، شريطة أن تكون واسعة ومريحة في آن واحد.

من جانبها، قالت الطالبة عبير علي: «شخصياً أنا من اللواتي يفضلن قضاء أوقات فراغهن داخل أســـوار الجامعة، لأنني أرى فيها مجتمعي الخاص الذي يجب أن أعطيه حقه كاملاً».

وأضافت علي، أن هذا المجتمع «هو الذي منحني العلم والمعرفة وأكسبني الزمالات الجديدة والخبرات التي سأستفيد منها بالتأكيد في حياتي العلمية المقــبلة، ومن أهمها الاعـــتماد على النفس وتنمية القدرات الذهنية والعقلية في التعامل والفهم».

من جهته، أرجع الطالب عبدالرحمن دهرام، أسباب قضائه وقت الفراغ داخل أسوار الجامعة إلى نقطتين اثنتين الأولى، أن يكون لديه اخــتبار مهم، والثانية وجود أصدقائه جميعاً معه. أما غير ذلك فهو يخرج إلى أحد المطاعم أو المقاهي حــتى يحين موعد المحاضرة المقبلة.

وقال دهرام، إن رغبته بعدم البقاء في الجامعة مردها إلى إنه لا يجد المكان المناسب للبقاء فيها، ففي الجامعات الأخرى في العالم نجد الحدائق الكبيرة والملاعب وكل ما يوفر للطالب الراحة والاستفادة من وقت فراغه، خلافاً لجامعة الكويت التي تشكو من قلة الاهتمام بمرافقها، وإذا ما توافر مجمل ذلك في المستقبل، فلا أتصور نفسي أو غيري من الطلبة سيغادرون أسوارها».

بدوره، قال الطالب عصام الأسعد إنه «يقضي وقت فراغه بين المحاضرات، إذا كان طويلاً في المكتبة أو في مختبرات الكومبيوتر، إما للدراسـة أو لإنهاء بعض التكليفات».

ورأى الأسعد أن البقاء داخل الكلــية أفضل، «حتى تتسنى للطالب الاستفادة من فرصة الاحـتكاك مع بقية زملائه في الدراسة، وذلك لن يكتمل في ظل الأوضاع الحالية في جامعة الكويت، حيث يندر فيها المكان المناسب لتجمع الزملاء، ومثل هذه الأماكن وغيرها من وسائل التــرفيه المفيدة مطلب جميع الطلاب والطالبات في جامعتنا».

من ناحيتها قالت الطالبة مريم علي، إن وقت الفراغ بين المحاضرات الدراسية يكون طويلاً جداً، ويجب أن نستغله بالشكل الصحيح، وذلك عن طريق مراجعة الدروس أو التحضير لها، وفي غالب الأحيان اللجوء إلى القراءة، لأنه كما قيل «وخير جليس في الزمان كتاب»، ويجب أن نقرأ من أجل زيادة معرفتنا وعلومنا واستغلال الوقت بالتعلم والاكتشاف.