دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول عن تغييراته أحادية الجانب لسياسة الهجرة، مطالباً منتقديه في الكونغرس بتمرير مشروع قانون للهجرة.

Ad

وفي خطاب أمام طلاب المدارس الثانوية في مدينة لاس فيغاس، قال أوباما إن فشل الكونغرس الذي يقوده الجمهوريون في التحرك في ما يتعلق بالإصلاح الشامل للهجرة لم يترك له أي خيار سوى استخدام سلطته الرئاسية، لحماية الملايين من المهاجرين غير الشرعيين من الترحيل.

وقال: "مرروا مشروع قانون. مرروا مشروع قانون. مرروا مشروع قانون. لا أحد يمنعهم من تمرير مشروع قانون".

وردد الجمهور عبارته بصوت مرتفع "مرروا مشروع قانون!".

ويسمح الأمر التنفيذي الذي وقعه أوباما صباح أمس الأول لما يصل إلى 5 ملايين مهاجر غير شرعي يعيشون حالياً في الولايات المتحدة بالبقاء والعمل بشكل قانوني دون خوف من الترحيل مدة ثلاثة أعوام.

ويشمل هذا العدد نحو 3.7 ملايين شخص من الآباء الذين يعيشون بشكل غير شرعي مع أبنائهم الذين يحملون الجنسية الأميركية، أو الذين لديهم إقامة دائمة، فضلاً عما يقرب من 300 ألف شخص جاؤوا إلى الولايات المتحدة كأطفال، بالإضافة إلى 600 ألف من طالبي التأشيرات المتميزين في مجال التكنولوجيا وأزواج مواطنين أميركيين وغيرهم.

ويتعين على المتقدمين أن يثبتوا أنهم يعملون في الولايات المتحدة منذ خمسة أعوام على الأقل، ويجتازوا فحص الخلفية الجنائية، إضافة إلى دفع الضرائب.

في سياق آخر، دعا أوباما أمس الأول إلى الهدوء قبل إعلان قرار هيئة المحلفين بشأن اتهام شرطي بقتل شاب أسود في فيرغسن، حيث اوقف مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) رجلين بتهمة شراء قطعتي سلاح. وكانت هذه المدينة الواقعة في ولاية ميزوري شهدت أعمال شغب في 9 أغسطس، اثر مقتل الشاب الأسود مايكل براون (18 عاما) برصاص أطلقه الشرطي الابيض دارن ويلسون.

وقال أوباما "أولا وقبل كل شيء، دعوا التظاهرات تحصل بشكل سلمي". وأضاف أن "هذا بلد يسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم، يسمح بالتجمع سلمياً للتظاهر من أجل أمور يعتبرها الناس ظالمة. لكن استخدام أي حدث كذريعة للعنف ينافي حكم القانون وينافي طبيعتنا".

من جهة أخرى، خلص تقرير أعدته لجنة برلمانية من مجلس النواب وصدر أمس الأول إلى أن إدارة أوباما لم تخفق في ردها على الهجوم الذي استهدف المجمع الأميركي في بنغازي في 11 سبتمبر 2012، وأسفر عن أربعة قتلى بينهم السفير الأميركي في ليبيا.

(واشنطن، فيرغسن- أ ف ب، د ب أ)