الفهد: الظروف الإقليمية تتطلب اليقظة التامة
ترأس الاجتماع التحضيري لوكلاء وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون
أعلن الأمين المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون أن وكلاء وزارات الداخلية بدول «التعاون» ناقشوا آلية ربط غرفة العمليات في دول المجلس، ورفعوا توصية إلى وزراء الداخلية بـ«الخليجي» لاعتمادها في اجتماعهم المزمع عقده بالكويت نهاية الشهر الجاري.
افتتح وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد صباح أمس أعمال اجتماع وكلاء وزارات الداخلية للتحضير للاجتماع الثالث والثلاثين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن الظروف الإقليمية الحالية تتطلب اليقظة التامة، لأن الإرهاب يكاد يفتك بالدول المجاورة.ورحب الفريق الفهد في كلمته التي ألقاها في بداية الاجتماع بوكلاء الوزارات وتقدم بالتهاني لجلالة السلطان قابوس بن سعيد بمناسبة شفائه، متمنيا له دوام الصحة والعافية.وقال «نلتقي اليوم في مستهل اعمال اجتماعنا التحضيري للاجتماع الثالث والثلاثين في لقاء متجدد لمناقشة جدول الاعمال الذي يضم بين طياته الكثير من المهام، ونتطلع الى التوصل الى المقترحات المناسبة لعرضها على وزراء الداخلية بدول المجلس».أعباء جسيمةوأضاف أن «أجهزة الامن في بلداننا يقع على عاتقها أعباء جسيمة تدعونا الى اليقظة التامة نظرا للظروف الامنية التي تمر بمحيطنا الاقليمي، فها هو الارهاب يكاد يفتك بالدول المجاورة ويدمر مقدراتها ولسنا بمنأى عن تداعيات هذه الأحداث».وذكر الفريق الفهد «أننا نجد انفسنا امام مسؤولية عظيمة للمحافظة على شبابنا، وذلك بالاهتمام بالقضايا الامنية التي نجتمع من اجلها، وأبرزها مكافحة المخدرات وتهريب السلاح واستغلال البعض للتكنولوجيا الحديثة لاغراض غير مشروعة، وهي اخطار تستهدف شبابنا بوصفه الركيزة الاساسية التي تقوم عليها دعائم الدولة، وان تقدم هذه الاخطار خطوة يحتاج منا الى خطوات كي نحفظ لبلداننا الامن والاستقرار».من جانبه، قال الامين العام المساعد للشؤون الامنية بالامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي العميد هزاع الهاجري في كلمته بالاجتماع: «يسعدني ان ارحب بكم وانتم تعقدون اجتماعكم للتحضير للاجتماع الثالث والثلاثين لوزراء الداخلية في رحاب مدينة الكويت، وانقل لكم تحيات وتقدير الدكتور عبداللطيف الزياني، الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتمنياته بأن يتكلل اجتماعكم الموقر بالتوفيق والنجاح».وأضاف الهاجري «اتقدم بالشكر الجزيل للشيخ محمد الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الكويت على استضافة هذا الاجتماع، كما اشكر الفريق سليمان الفهد، وكيل وزارة الداخلية على ادارته لاجتماعنا هذا، وحرصه على تهيئة جميع الامكانات التي بلاشك سيكون لها الاثر الفاعل للوصول الى نتائج تكون في مستوى طموح وزراء الداخلية بدول المجلس».وعن أبرز المواضيع التي ناقشها الاجتماع أكد الهاجري ان الاجتماع ناقش نقل تبعية مركز المعلومات الجنائية ومكافحة المخدرات من وزراء الداخلية في دول المجلس الى الامانة العامة قطاع الشؤون الامنية، مشيرا إلى ان الاجتماع ناقش كذلك آخر ما وصلت اليه الاستعدادات في انشاء وانجاز مقر الشرطة الخليجية، والذي سيكون مقره في الامارات العربية المتحدة، والذي سوف يباشر اعماله في القريب العاجل. الشرطة الخليجية ولفت إلى ان وزراء الداخلية الخليجيين الذين سيعقدون اجتماعهم القادم بالكويت نهاية الشهر الجاري سيناقشون كل ما يتعلق بالهيكل التنظيمي واللائحة الداخلية لمركز الشرطة الخليجية، بعد ان يتم رفعه من وكلاء وزارات الداخلية الخليجيين في اجتماعهم الحالي.وأوضح أن الاجتماع ناقش أيضا ما وصلت إليه مهمة انشاء مكتب خاص تابع للامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، والمعني بالجريمة والمخدرات، والذي عين له رئيس من سلطنة عمان وباشر اعماله حاليا في فينا مقر الشرطة الدولية، ورفع كل جديد حول هذا المكتب الى اجتماع وزراء الداخلية.وذكر ان المجتمعين ناقشوا كذلك عملية الربط بين غرفة عمليات وزارات داخلية دول المجلس عبر شبكة موحدة، وحاليا جار الربط عبر تلك الشبكة الموجودة في جميع دول المجلس، موضحا ان الامن ركيزة اساسية بالمجتمعات، وان الامن قوي جدا بدول المجلس، وهناك تعاون أمني قائم بين دوله قبل قيام مجلس التعاون الخليجي والذي نظم ذلك التعاون في أطر وقوانين.ولفت الهاجري إلى ان الاجتماع تطرق الى الكثير من المواضيع التي بحثتها اللجان، ومنها الدفاع المدني والمرور والمخدرات والشؤون الاعلامية والاتحادات الرياضية، مشيرا إلى ان كل هذه المواضيع ستكون على جدول وزراء الداخلية بالكويت.من جانبه، قال رئيس وفد مملكة البحرين وكيل وزارة الداخلية البحرينية اللواء خالد العبسي: «باسمي ونيابة عن وفد وزارة الداخلية بمملكة البحرين يسرنا في مستهل اجتماعنا الثالث والثلاثين ان نعرب عن سعادتنا البالغة بشرف اللقاء بكم والمشاركة في اعمال هذا الاجتماع، منتهزين هذه الفرصة لنقدم شكرنا وامتنانا لوزارة الداخلية بالكويت الشقيقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، والى الامين العام المساعد للشؤون الامنية، وجميع العاملين معه على جهودهم المثمرة في الاعداد والتحضير لهذا الاجتماع».تهديدات إرهابيةوذكر العبسي أن «أي تهديدات او اعمال ارهابية تتعرض لها دول مجلس التعاون هي تهديدات تمسنا جميعا، ومن هذا المنطلق ندين بقوة الحادث الارهابي الذي وقع في بمحافظة الاحساء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وراح ضحيته عدد من رجال الامن والمواطنين الابرياء جراء عمل اجرامي من إرهابيين خارجين عن القانون». وأكد دعم وزارة الداخلية بمملكة البحرين لإجراءات السلطات الامنية في السعودية والوقوف بجانبها في كل ما تتخذه من اجراءات رادعة للخارجين عن القانون وكفيلة بحفظ الامن وتعزيز الاستقرار بكل ربوع السعودية. وأشار إلى أن «هذا الاجتماع يأتي في ظل ما تشهده بعض الدول العربية من حالة عدم الاستقرار وتعدد اشكال الارهاب وانتشار مظاهر التطرف، وما تمر به الجمهورية اليمنية من ازمة سياسية وصراعات داخلية لها تداعياتها على دولنا الخليجية، كل ذلك يتطلب منا ان نكون صفا واحدا في مواجهة هذه المخاطر من خلال زيادة افاق التعاون وفتح المزيد من مجالات التنسيق وتفعيل الاتفاقيات المشتركة».الاتفاقية الأمنية تعرض مرة أخرىقال مساعد الامين العام للشؤون الامنية في الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي العميد هزاع الهاجري ان الاتفاقية الامنية الخليجية سوف تعرض مجددا على اجتماع وزراء الداخلية في دول المجلس والمزمع عقده في الكويت نهاية الشهر الحالي.