إصابة مئات المصريين بالتسمم والحكومة تبرئ «مركب الفوسفات»
• وزير الدفاع يزور الصين
• «الخارجية»: التطرف أكبر تحدٍّ
• اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع اليونان
• «الخارجية»: التطرف أكبر تحدٍّ
• اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع اليونان
وسط تصاعد المخاوف من تداعيات غرق مركب شحنة الفوسفات في النيل قبل أيام، انتشرت أمس موجة كبيرة من التسمم شملت مئات المصريين، ومع انتشار حالة الذعر في البلاد نفت الحكومة، التي تعكف على تحديد سبب ذلك، أن يكون تلوث الماء هو السبب.
أصيب أكثر من 300 مواطن مصري بالتسمم بمدينة الإبراهيمية والقرى التابعة لها بمحافظة الشرقية، شمال القاهرة أمس، وقال مصدر مصري مسؤول، إن الأجهزة المعنية المختصة تحاول حالياً الوقوف على أسباب التسمم وفحص عينات من مياه الشرب والأغذية لتحديد مصدره، في حين سادت حالة من الذعر بين أهالي المحافظة خشية أن تكون مياه الشرب هي سبب ظهور أعراض حالات التسمم الجماعي. وكيل وزارة الصحة بالشرقية، شريف مكين، قال إن معظم حالات التسمم مستقرة وإصابتها خفيفة، مشيراً إلى أنه تم إجراء الإسعافات الأولية للمصابين، بينما أكد رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، الدكتور عمرو قنديل، أنه لم يتم حتى الآن معرفة سبب حالات التسمم بمحافظة الشرقية، لافتا إلى خروج 242 حالة من المستشفى بعد تلقي العلاج، ليتبقى 68 حالة تحت العلاج.انتشار الذعروسادت حالة من الذعر بين أهالي محافظة الشرقية، مع انتشار شائعات في شوارع المحافظة عن تلوث مياه الشرب، نتيجة لغرق مركب لنقل الفوسفات في صعيد مصر الأسبوع الماضي، إلا أن رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، أيمن عبدالقادر، أكد في تصريحات إعلامية، أن نتائج عينات مياه الشرب في مدينة الإبراهيمية جاءت سليمة، وخالية تماماً من أي مواد سامة، ملقيا بالمسؤولية على الأهالي لشرائهم مياها للشرب من مصادر مجهولة.من جهته، استبعد أستاذ طب السموم بجامعة القاهرة، الدكتور عبدالرحمن النجار، أي ربط بين حالات التسمم الجماعي في محافظة الشرقية، وغرق مركب محمل بالفوسفات في النيل، مؤكدا لـ«الجريدة» أن مادة الفوسفات الثلاثي لا تتسبب في حالات التسمم المباشر، كتلك التي حدثت مع أهالي الشرقية، ولكنها تتسرب في قاع النيل وتظهر نتائجها السلبية على المدى الطويل.ورجح النجار أن يكون اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب السبب المباشر في ظهور حالات التسمم، التي تظهر في غضون ساعة إلى 6 ساعات فور الإصابة بالمرض، وأوضح أن معظم الحالات يتم علاجها في المنزل، إلا أن بعض حالات التسمم الشديد تحتاج نقلها إلى المسشفى لتلقي العلاج اللازم.مصير الانتخابات ووسط حالة من الارتباك الحكومي وتضارب التصريحات، يجتمع بعد غد، أعضاء اللجنة القانونية المكلفة بإجراء تعديلات على قوانين الانتخابات البرلمانية، ويرأس اللجنة وزير العدالة الانتقالية، المستشار إبراهيم الهنيدي، الذي نفى تصريحات لعدد من كبار المسؤولين الحكوميين حول الانتهاء من التعديلات.واستبعدت مصادر باللجنة المشرفة على التعديلات الانتخابية إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية قبل شهر رمضان الكريم، مؤكدة أن اللجنة لا تزال تجري قلمها في القوانين بالتعديل، وأنها لا تقيد نفسها بأي موعد لتقديم التعديلات النهائية، مستبعدة أن يشهد اجتماع بعد غد الوصول إلى صيغة نهائية، فيما يتعلق بمواد القوانين، التي اعتبرتها المحكمة الدستورية العليا غير دستورية، ما أدى إلى تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في مارس الماضي، إلى أجل غير مسمى.أمنياً، وبينما قتل إرهابي أثناء زرع قنبلة انفجرت هي وقنبلتان آخريان بحي المطرية شمال القاهرة أمس، أفاد مصدر عسكري مصري بمقتل 10 من العناصر التكفيرية التابعة لجماعة ما يسمى بـ»تنظيم أنصار بيت المقدس»، خلال عمليات قصف جوي بواسطة الطيران المقاتل من طراز آباتشي لعدد من البؤر الإرهابية جنوبي مدينة الشيخ زويد في سيناء فجر أمس.أخطار عربيةوعلى الصعيد العربي، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن المنطقة العربية تواجه تحديات وتهديدات ناتجة عن انتشار التطرف والجماعات الإرهابية، جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع السفراء العرب في نيويورك، ضمن المساعي المصرية لضمان الحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن، في الانتخابات التي ستجرى في أكتوبر المقبل، لشغل المقعد غير الدائم المخصص لإقليم شمال إفريقيا وغرب آسيا (المقعد العربي)، خلال 2016-2017.وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس، إن شكري شدد على أن المنطقة العربية تواجه تحديات أمنية جسيمة من بينها الصراعات المحتدمة في اليمن وسورية والعراق وليبيا، فضلاً عن انتشار حركات التشدد الإسلامي في أكثر من دولة، محذرا من تزايد حالة الاستقطاب الطائفي في المنطقة على حساب الهوية الوطنية لدولها، مشددا على أن تلك التحديات ستأتي في مقدمة أولويات مصر خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن.زيارة الصينوفي الشأن الخارجي، بدأ وزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقي صبحي، زيارة رسمية إلى بكين، أمس، يجري خلالها مباحثات مع نظيره الصيني وعدد من كبار المسؤولين في شأن الملفات المشتركة وسبل دعم التعاون بين الجانبين، وقال مصدر عسكري مصري لـ»الجريدة» إن الزيارة تهدف إلى توثيق علاقات التعاون والاتفاق على تبادل الخبرات في المجال العسكري في إطار الحرص المصري على تنويع العلاقات العسكرية مع مختلف دول العالم.في الأثناء، أعلنت الرئاسة المصرية عن اتفاق الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، على استمرار التشاور بين الجانبين بشأن ترسيم الحدود البحرية بين دول شرق المتوسط، وهي خطوة قد تثير غضب تركيا التي ترفض ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وقبرص خشية تقليص حدودها البحرية في منطقة شرق المتوسط.وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها أمس الأول، إن الرئيس السيسي، أكد في كلمته خلال المؤتمر الصحافي المشترك، أن الإرهاب والتطرف من أكبر التحديات التي تواجه دول الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، مشددا على أهمية أن تكون جهود مصر ضمن جهود دولية مشتركة لمكافحة هذه الظاهرة.