شدد الفايز على أن الأوامر الملكية التي صدرت فجر الأربعاء جاءت لتؤكد سلاسة ترتيبات السلطة في المملكة، موضحاً أن المملكة مستقرة، وهذه الأوامر تهدف إلى المصلحة الوطنية، و«هذا ما لمسناه من الإجماع الشعبي عليها».

Ad

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت،

د. عبدالعزيز الفايز، أن «المملكة مستقرة، والأوامر الملكية التي تصدر بعد دراسة وعناية»، موضحا أن «الهدف الأساسي منها المصلحة الوطنية للمملكة، وكل ما يهمنا هو الإجماع الشعبي الوطني الكبير الذي لمسناه ليلة أمس الأول في مراسم قصر الحكم في الرياض من مشاعر مواطنينا».

وأضاف الفايز، في مؤتمر صحافي عقده أمس على هامش استقبال السفارة السعودية مواطنيها صباح أمس لتقديم البيعة، أن «المملكة لديها قيادة حكيمة تنظر الى المستقبل وتعمل على استقرار الأمن في الوطن»، مشيرا إلى أن «الأوامر الملكية التي صدرت فجر الأربعاء كانت قرارات تاريخية لاقت صدى إيجابيا واسعا لدى المواطنين السعوديين في كل مناطق المملكة وخارجها، وخصوصا أن المواطنين أيا كانت مواقعهم التي يوجدون فيها حريصون دائما على تأكيد ولائهم للقيادة والوطن، وليس من المستغرب من المواطنين القدوم الى السفارة وتقديم الواجب الوطني، رغم مشاغلهم وأعمالهم»، معربا عن «الفخر بهم للقدوم الى السفارة للتعبير عن مبايعتهم لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان».

خارطة طريق

وأوضح أن «الأوامر الملكية جاءت لتؤكد سلاسة ترتيبات السلطة في المملكة، وهي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي وضع خارطة طريق لمستقبل المملكة، مبينا أن «اختيار خادم الحرمين الشريفين ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يؤكد النظرة البعيدة والثاقبة له في اختيار الأشخاص الأكفاء»، لافتا إلى أن «الأوامر الملكية لاقت على الصعيد الداخلي ترحيبا شعبيا كبيرا، وفي الوقت نفسه أكدت للعالم الخارجي استقرار بيت الحكم في المملكة، وأن هذه الترتيبات جاءت ضمانة لذلك».

بصمات الفيصل

وعن تعيين السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير وزيرا للخارجية السعودية، خلفا للأمير سعود الفيصل، أعرب د. الفايز عن «شكره وامتنانه لما قدمه سمو الأمير سعود الفيصل للوطن على مدى 4 عقود، إذ كان نبراسا للعمل الدبلوماسي السعودي»، موضحا أن «سموه ترك مجال الخدمة العامة بسبب الظروف الصحية، بعد أن قدّم طلبه لخادم الحرمين الشريفين الذي قدّر هذا الطلب، فبصمات الأمير الفيصل كبيرة، وقام بجهد كبير خدم وطنه وملكه، وهو قامة وهامة دبلوماسية كبيرة، وخصوصا أنني تشرفت بالعمل مع سموه فترة طويلة، وكنت أعلم حجم المسؤوليات والأعباء التي كان يحملها على عاتقه».

زيارة تقدير

وحول زيارة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد الى الأمير مقرن بن عبدالعزيز في قصره بالرياض أمس الأول، عقب صدور الأوامر الملكية، قال إن «سمو الأمير مقرن خدم الوطن في عدة مواقع عسكرية وأمنية وغيرها، والأمر الملكي بإعفائه جاء بناء على طلب سموه»، مؤكدا أن «هذه الزيارة جاءت تقديرا لمكانة سموه عند الجميع ومحبة له ونظرة إليه كأحد العناصر الفاعلة في الأسرة».

علاقة تاريخية

وعن تهنئة القيادة السياسية الكويتية لنظيرتها السعودية عقب صدور الأوامر الملكية، قال الفايز: «من يعرف العلاقات الكويتية السعودية وعمقها وتاريخها الطويل يدرك أن المملكة والكويت من أقرب الدول لبعضهما البعض، فالعلاقات على مستوى القيادات والشعب وثيقة جدا، وما يهم الكويت يهم المملكة والعكس صحيح»، مشيرا الى أن «سمو أمير البلاد والقيادات السياسية في الكويت بادرت إلى تقديم التهنئة، تعبيرا عن خصوصية العلاقات بين المملكة والكويت».

سجل وطني

وحول رؤية البعض بأن ما تم من أوامر ملكية خارج ميثاق الحكم، أكد الفايز أن «ما تم يوم أمس الأول وعبّرت عنه الأوامر الملكية جاء متفقا مع النظام الأساسي للحكم والنظام الأساسي لهيئة البيعة، ومسألة الاختيار تخضع لمعايير دقيقة»، مبينا أن «خادم الحرمين أخذها بعين الاعتبار عند اختياره ولي العهد وولي ولي العهد، ولا يوجد ما يبرر الاستغراب لآلية الاختيار ونوعيته»، لافتا إلى «وجود إجماع على كفاءة سموهما، والحديث عن سجلهما الوطني يطول، لكون ولي العهد الأمير محمد بن نايف قاد أكبر عملية مواجهة مع قوى الإرهاب، واستطاع هزيمتها، وهم الفئة الضالة بالمملكة بجهده الكبير، في حين أدار ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منذ توليه وزارة الدفاع المؤسسة العسكرية إدارة متميزة، وظهرت نتائج ذلك في عمليات عاصفة الحزم، إذ عمل سموه بصمت، ومن دون كلل، واستطاعت عمليات عاصفة الحزم تحقيق أهدافها المرجوة».

مسيرة التنمية

وأعرب السفير عن «فخره واعتزازه بالقرارات الحكيمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين»، متوجها «بالشكر للمواطنين السعوديين الذين عطلوا أعمالهم لتقديم البيعة، فالمملكة قوية بمواطنيها وقيادتها وعقيدتها»، مؤكدا أن «مسيرة التنمية في المملكة لم تتوقف، والارتقاء بوضع المجتمع السعودي وتحقيق التنمية على كافة المجالات لم يتوقف»، موضحا أن «المعيار الرئيس في اختيار المسؤولين هو قدرتهم على تحقيق ذلك، والمعول عليه قبول المواطنين الذي عبّروا عنه في حضورهم الى قصر الحكم في الرياض لمبايعة صاحبي السمو الملكي ولي العهد وولي ولي العهد، كما تمت هذه المبايعة في إمارات المناطق السفارات»، مشددا على أن «المملكة لن تتخلى عن واجبها القومي والإسلامي، بل إنها تضحي دائما في سبيل المصالح العربية والإسلامية».