بدأت الحكومة المصرية تحركات لتنشيط السياحة، في ظل تراجع معدلاتها خلال الثلاث سنوات الأخيرة منذ اندلاع ثورة يناير 2011، ولجأت أخيراً إلى خطة للتنشيط عبر بوابة «السياحة الدينية».

Ad

المحاولات الحكومية في هذا الإطار ترجمتها وزارة السياحة من خلال افتتاحها مشروع تطوير «مسار العائلة المقدسة» بالتنسيق مع الكنيسة الأرثوذكسية، الثلاثاء المقبل، وهو المشروع الذي أعلنه وزير السياحة هشام زعزوع خلال سبتمبر الماضي، لتطوير المواقع التي مرت بها العائلة المقدسة «السيدة مريم العذراء، والسيد المسيح، والقديس يوسف النجار» أثناء رحلتها من فلسطين إلى مصر في القرن الأول الميلادي، هرباً من اضطهاد اليهود.

وقالت المستشارة الإعلامية للوزارة، رشا العزايزي، إن «وزير السياحة سيفتتح مع بابا الأقباط تواضروس الثاني، المسار التاريخي للعائلة المقدسة في 21 أكتوبر الجاري، في أكبر حدث سياسي تشهده مصر لتنشيط حركة السياحة».

وطالب رئيس الإعلام والنشر في الكنيسة الإنجيلية رفعت فكري وسائل الإعلام بالتركيز على رحلة العائلة المقدسة، خصوصا أنها ستدر أموالاً ضخمة على مصر، بينما اعتبر الناشط القبطي جمال أسعد، أن اهتمام الدولة بالرحلة المقدسة هدفه مجرد مجاملة الأقباط.

وبحسب المصادر التاريخية التي أرّخت للرحلة، فإن العائلة لم تسلك الطرق المعروفة من فلسطين إلى مصر، بل سلكت طريقاً آخر هرباً من خطر الروم من بيت لحم إلى غزة حتى غرب العريش، ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء حتى وصلت بلدة مسطرد (تبعد 10 كيلومترات عن القاهرة)، واتجهت العائلة شمالاً بغرب إلى منطقة البرلس حتى وصلت محافظة كفر الشيخ، ثم تحركت جنوباً إلى وادي النطرون ومنها إلى المطرية وعين شمس والزيتون، ثم تحركت جنوباً ناحية مصر القديمة، وارتاحت العائلة فترة في الزيتون قبل انطلاقها إلى الصعيد.

وفي طريق العودة سلكت العائلة المقدسة طريقاً آخر حتى جبل أسيوط، ثم وصلت مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة، ومنها إلى سيناء ثم فلسطين، حيث سكن القديس يوسف والعائلة المقدسة في قرية الناصرة.