جامعة الأزهر تتوعد بذبح وحرق المخربين
تسببت تصريحات وُصفت بـ«الداعشية» أطلقها رئيس جامعة الأزهر عبدالحي عزب في اندلاع موجة استياء واسعة، في الأوساط الطلابية، بعدما توَّعد عزب الطلبة المخربين بفصل رؤوسهم وحرق أكبادهم، حال لجوئهم إلى العنف، على غرار ما حدث من أعمال عنف في جامعة القاهرة الأحد الماضي اعتراضاً من طلبة ينتمون إلى جماعة «الإخوان» على الحكم الصادر ضد الرئيس المعزول محمد مرسي بالسجن المشدد 20 عاماً في قضية أحداث «الاتحادية».وكان رئيس جامعة الأزهر، علّق على أحداث الشغب التي شهدتها جامعة القاهرة الأيام الماضية قائلاً: «البنت اللي هاتحرق ملهاش حرمة عندي... الاحترام للبنت المحترمة فقط»، مضيفاً خلال جولته التفقدية بالمدينة الجامعية للبنات فرع القاهرة: «لو حصل زي اللي حصل في جامعة القاهرة عندي هأجيب الطالب وهطلع دماغه من جسمه ولو حرق جامعة الأزهر هأحرق كبده».
في المقابل، أحدثت تصريحات عزب صدمة للطلبة، وقالوا إنها لا تتوافق مع أسلوب الدعوة الوسطية المعتدلة التي ينتهجها الأزهر الشريف، خصوصاً في ظل تحمل الأزهر خلال الفترة الحالية مسألة «تجديد الخطاب الديني»، حيث رفض طالب أزهري يُدعى مصطفى، تصريحات رئيس الجامعة، لأنها تتضمن ترويعاً للطلاب، بينما قال زميله أيمن: «يجب ألا يكون الرد على العنف بعنف مماثل، حتى لو كان الأخير لفظياً فقط»، معتبراً أن تصريحات رئيس الجامعة «تحريض على العنف» بما يتنافى ومبادئ الأزهر.إلى ذلك، قال أستاذ علم النفس السياسي في جامعة حلوان، د. محمد محمود، إن «مثل هذا التصريحات قد تحدث تأثيرات نفسية تزيد من السلوك العنيف»، معتبراً أن «رئيس الجامعة انفلت نتيجة انفعاله جراء أحداث الشغب التي قام بها طلبة في جامعة القاهرة، لكنه بالتأكيد لم يكن يقصد المعنى الحرفي لما جاء على لسانه».