«مجندة مصرية» تتصدّى لـ «اخلع» الإخوانية

نشر في 26-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-11-2014 | 00:01
لاقت دعوة إخوانية باسم «اخلع» تحثّ الشباب في مصر على عدم الالتحاق بالجيش، هجوماً شعبياً لاذعاً خلال الأيام الماضية، دفع «نون النسوة» إلى المطالبة بالالتحاق بالخدمة الإلزامية، حيث دشنت فتيات حملة لمواجهة نظيرتها الإخوانية بعنوان «مجندة مصرية» لتجنيدهن أسوة بالشباب.

«مجندة مصرية»، لم تكن الدعوة الأولى في هذا السياق، فخلال العام الماضي وأثناء حكم جماعة «الإخوان»، طالبت نساء بفتح باب التجنيد أمام الفتيات لمشاركة الجنود في محاربة الإرهاب، الذي اشتعلت جذوته عقب الإطاحة بحكم الرئيس السابق محمد مرسي، يوليو 2013.

الحملة الجديدة تدعو إلى إنشاء كليات عسكرية، تقتصر على الفتيات لتدريبهن على حمل السلاح، ليكن على أتم استعداد في الطوارئ والحروب، وكذا فتح باب التجنيد الاختياري للفتيات مع عدم الاختلاط بالرجال وقبول خريجات الجامعات من مختلف التخصصات في الكليات العسكرية، وعدم قصر عمل الإناث على تخصصات محدودة مثل التمريض والتغذية.

وكشفت مسؤولة الحملة في محافظة القليوبية سعاد رضا، أن فكرة الحملة بدأت منذ نحو أربع سنوات في أعقاب ثورة يناير 2011، وبلغ عدد عضواتها 12 ألف عضوة، وأضافت: «طالبنا وقتذاك بفتح تخصصات للفتيات في الكليات العسكرية وعدم قصرها على الشباب، لكن في ظل انتشار العمليات الإرهابية في البلاد راهناً، بات هدفنا المطالبة بتجنيد الفتيات وفتح مدارس لتدريبهن على استخدام السلاح، بحيث يكون هناك جيش نسائي قادر على مساندة القوات المسلحة وتأمين المنشآت الداخلية في حالة الحرب والطوارئ».

في السياق، قالت أستاذة الإعلام في جامعة حلوان، حبيبة بكري، إن «فكرة تجنيد الفتيات ترجع إلى أيام الحرب وخدمتهن في أقسام التمريض والإسعافات الأولية، ويمكن أن تلتحق الفتيات بشكل اختياري إلى هذه الأقسام في الوقت الحالي كمساعدة للجيش، بينما تجنيدهن وتدريبهن على حمل السلاح يتطلب خصائص نفسية وجسمانية محددة أعتقد أنها لا تناسب الفتيات المصريات».

back to top