أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح اهتمام الكويت الكبير بالعمل العربي المشترك الذي يستهدف الخير للإنسان وإزالة العقبات التي تعوق تقدمه ورخاءه مشيرة إلى أنها تسعى الى مواجهة التحديات وحل المشكلات التي تواجه دولنا العربية في كل المجالات وتحقيق الطموحات المشروعة لشعوبنا التي تنشد الاستقرار والسلام.

Ad

وأشارت الصبيح في كلمتها خلال افتتاح الدورة الـ 42 لمؤتمر العمل العربي الذي تستضيفه الكويت خلال الفترة بين 18 و25 الجاري الى أن منظمة العمل العربية خلال مسيرتها في الخمسين عاما الماضية استطاعت أن تنهض بمسؤولياتها في دعم مسيرة العمل العربي المشترك وتوثيق أطر التعاون بين أطراف الانتاج بما يخدم مصالح وطموحات الشعوب والإسهام في توحيد وجهات النظر بين أطراف الانتاج بشأن القضايا المطروحة على الصعيدين العربي والدولي.

وقالت ان إنجازات المنظمة انعكست بالإيجاب على اسواق العمل العربية في محاور الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية والتشغيل والعلاقات الدولية وجميع ما يتصل بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأفق تشغيل المرأة العربية ودورها في تحقيق التنمية المتوازنة إلى جنب دعم الشبكة العربية بالمعلومات في سوق العمل.

وأضافت ان الكويت تشرفت بوجود جموع غفيرة من اصحاب العمل والعمال والحكومات للاحتفال باليوبيل الذهبي لمنظمة العمل العربي وافتتاح مؤتمر العمل العربي للمنظمة الذي يعقد لأول مرة في دولة الكويت.

واشارت الى ان من المواضيع التي سيناقشها المؤتمر الحوار الاجتماعي وسياسات المنازعات، متمنية ان تصدر قرارات تهم العمال وأصحاب الاعمال ضمن سياسات الدول المنظمة، وجميع الدول العربية شاركت على اعلى مستوى بالاضافة الى رؤساء اتحادات العمال.

وتحدث المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان فقال ان «الكويت تمتلك رصيدا زاخرا ولها تاريخ حافل في مؤازرة ودعم القضايا التي هي محل اهتمامنا، ففي الوقت الذي واجهت منطقتنا العربية تحديات كبيرة أرادت الكويت وقيادتها الحكيمة أن تلعب دورا لافتا في مواجهة التحديات، وساعدت في التعامل الحصيف معها من خلال ما هيأته من ظروف للحصول على توافقات للتعامل مع الملفات الاجتماعية والاقتصادية».

وأكد أن «المؤتمر العربي يكون في كل دورة محط أنظار الدول العربية ليس باعتباره ملتقى لأطراف الانتاج الثلاثة فحسب بل باعتباره الفضاء الأوسع والأمثل لمناقشة قضايا التنمية والتشغيل بكل أبعادها، فقد بات واضحا أن البطالة مجلبة لكل المخاطر كونها تنخر الجسم الاجتماعي العربي منذ سنوات، فقد بلغ معدلها الاجمالي حوالي 17 في المئة عام 2014 وهو يمثل 3 أضعاف متوسط البطالة في العالم».

الكويت الأقرب لرئاسة «العمل العربية» بالتزكية

تشهد أعمال الدورة رقم (42) لمنظمة العمل العربية، التي تستضيفها البلاد خلال الفترة من 18 حتى 25 الجاري، انتخابات المدير العام للمنظمة، التي تعقد صباح اليوم الاثنين، ويتنافس عليها 5 مرشحين هم فايز المطيري من الكويت، وعدنان أبوالراغب من الأردن، وجمال اغماني من المغرب، ورشيد الجمالي من لبنان، وأحمد البرعي من مصر.

وفي حين علمت «الجريدة» أن الثلاثة مرشحين الذين يمثلون (مصر، المغرب، لبنان) أعلنوا انسحابهم أمس، وعدم خوض انتخابات رئاسة المنظمة، وستبقى المواجهة بين ممثلي الكويت والأردن، أكدت مصادر مطلعة أن «ممثل الأردن قد يعلن انسحابه اليوم، ليتم إعلان فوز ممثل الكويت بالتزكية».