تتكون لجنة تحكيم «مذيع العرب» من الإعلاميين اللبنانيين طوني خليفة ومنى أبو حمزة،  والنجمة ليلى علوي، ويقدمه السوري قيس نجيب والمصرية سالي شاهين. ينال الفائز باللقب مكافأة مالية كبيرة، وعقد عمل لمدة خمس سنوات في قناة «الحياة» التي تعرض البرنامج مع قناة «أبوظبي».

Ad

يؤكد محمد سمير، رئيس قناة «الحياة»، أن «مذيع العرب» فكرة جديدة وجادة تهدف إلى تقديم مواهب حقيقية في مجال تقديم البرامج، والدليل على مصداقيتها تعاقدها مع الفائز لينضم إلى طاقم مذيعي القناة، مشيراً إلى أن هذا المنتج الإعلامي صناعة عربية خالصة وبعيد تماماً عن نماذج البرامج العالمية المنتشرة في القنوات العربية.

يضيف أن برامج اكتشاف المواهب قدمت مبدعين ساهموا في إثراء الحركة الفنية المصرية والعربية، وهذا دور الإعلام الوطني المخلص، موضحاً أن برامج «اكتشاف المواهب»، حتى لو لم تف بالغرض المطلوب منها، فإنها في الأصل تحمل فكرة جيدة ونية حسنة، ولو استُخدمت بشكل جيد فسيعود ذلك بالخير على الفن في الوطن العربي.

خطوة مستحسنة

يوضح الخبير الإعلامي فاروق أبو زيد أن وصول برامج اكتشاف المواهب إلى مرحلة اختيار المذيعين خطوة مستحسنة، ومن الممكن أن تحرك في داخل الشباب رغبة حقيقية في بلوغ شهرة المذيعين، ما يحثهم على تطوير أنفسهم.

يضيف: «بعض هذه البرامج يأتي من باب التسلية والترفيه، وهذا أيضاً جيد بعدما ملّ الناس مشاهدة برامج الـ «توك شو» السياسية، وشبعوا من التناحر والخلافات والانقسامات والاستقطاب التي أرهقتهم على مدى أربع سنوات».

يوضح أن رغبة القنوات الفضائية في استغلال هذه البرامج تجارياً مقبولة، فالإعلانات تسمح للكيانات الإعلامية والفضائية بالاستمرار والانتشار، وتعطيها قبلة الحياة، «وهي ضلع أساس ورئيس في الإعلام، وطالما أنها لا تخلّ بالرسالة الإعلامية، فهي دليل قاطع على نجاح الميديا، لأن المعلن يبحث عن القناة الأنجح والبرنامج الأكثر شهرة».

بدوره يؤكد الدكتور سامي الشريف أن برامج المواهب في العالم العربي اتخذت اتجاه تحقيق أرباح ومكاسب مادية جراء الإعلانات التي ترافقها، مشيراً إلى أن اكتشاف المذيعين والمواهب الإعلامية أفضل من برامج اكتشاف الراقصات.

يضيف: «ليس الإعلام وتقديم البرامج مهمة سهلة، بل يحتاجان مواهب حقيقية، ويفتقد الوطن العربي بالفعل إلى نابغين في الوسط الإعلامي».

يطالب الشريف باستكمال هذه النوعية من البرامج لبلوغ مرحلة اكتشاف أفضل مقرئ قرآن كريم وأفضل عالم وأفضل مخترع، متوقعاً أن يكتشف «مذيع العرب» مواهب إعلامية عربية، ويتابع: «في الأحوال كافة، هذه الفكرة جيدة وستصب في مصلحة المشاهد العربي الذي سيستفيد من هذه التجربة، بغض النظر عن الخاسر أو الفائز».

ربح سريع

ترفض الناقدة الفنية ماجدة خيرالله غالبية هذه البرامج التي تصفها بـ «الموضة»، خصوصاً تلك التي يشترك فيها الفنانون كمذيعين أو كأعضاء لجان تحكيم، كونهم لم يدرسوا ما يُحكمونه، موضحة أنها تشعر بأن مشاركاتهم  تأتي من باب تحقيق حضور أو ربح مادي سريع أو على سبيل التجربة، وتنتقص من رصيدهم الجماهيري، بعدما فشلت هذه البرامج في تحقيق الهدف المرجو منها.

تضيف: «تفتقد المواهب التي برزت من خلال هذه البرامج  إلى خبرة كافية في التعامل مع الجمهور والمنتجين والفنانين، لذلك  لم تترك بصمة لغاية الآن، وتجاربها باهتة ومن دون علامة مميزة، ما يدل على أن نتائج هذه البرامج غير حقيقية، ومن الضروري الاستعانة بمتخصصين بدل اللجوء إلى النجوم فحسب».