العيسى: سلاحنا الحزم في مواجهة الغش... ومستعدون للاختبارات

نشر في 21-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-05-2015 | 00:01
No Image Caption
«رمضان يلاحقنا... ونأمل أن يوفق جميع أبنائنا الطلبة»
قال الوزير العيسى إن «التربية» ستتعامل بحزم مع محاولات الغش وتسريب الاختبارات، مشيراً إلى أن الوزارة مستعدة دائما لهذه الفترة.

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى، أن "التربية" مستعدة دائما للاختبارات النهائية، مضيفا "الوزارة تتوقع دائما حصول غش أو تسريب، ونأمل ألا تحصل مثل هذه الأمور خلال العام الحالي، وسنواجهها بالحزم".

وقال العيسى، في تصريح للصحافيين أمس، عقب جولته في مدرستي فاطمة الصرعاوي وأحمد الربعي الثانوية بمنطقة السلام، إن الوزارة على أتم الاستعداد لمواجهة أي حالة غش قد تعرقل مسيرة الاختبارات، لافتا إلى ان الاستعدادات لاختبارات الثانوية العامة وصفوف النقل لاتزال قائمة وهي تسير على المستوى المطلوب.

وأعرب العيسى عن أمله في ألا يظهر أي عائق خلال تأدية الاختبارات على غرار الحريق الأخير الذي حدث في إحدى مدارس الجهراء بسبب تماس كهربائي، والذي لم ينتج عنه - ولله الحمد - سوى بعض الأضرار المادية في المنشآت.

وحول تزامن اختبارات الدور الثاني مع شهر رمضان المبارك هذا العام، قال العيسى: "رمضان دائما يلاحقنا ونحن نلاحقه... ومن الطبيعي أن يتزامن الشهر مع وقت الامتحانات أو الكورس الصيفي في الجامعة، ويجب أن نتأقلم مع هذا الشهر الفضيل الذي نتمنى أن يوفق الله فيه أبناءنا الطلبة، مشيرا إلى ان الاختبارات تأتي دائما على مستوى الطالب في جميع السنوات الدراسية سواء في شهر رمضان أو غيره.

فصل نهائي

وردا على سؤال حول تشديد الرقابة على مراكز تعليم الكبار خلال تأدية الاختبارات، قال: ان الإجراءات المتخذة هي الحزم تجاه أي حالات غش قد ترصد، حيث إن الفصل النهائي هو مصير الطالب الذي يضبط وهو يحاول الغش.

وبخصوص إتلاف ممتلكات بعض المعلمين من قبل طلبة مراكز تعليم الكبار، لفت العيسى الى أن الشغب يعد مشكلة موجودة ليس فقط في الكويت، وإنما ايضا في كثير من الدول، مؤكدا أن الوزارة تواجه هذه المشكلة بالتوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وبالتعاون مع جهات مختلفة في الدولة للحد من تلك المشكلة.

منع الإجازات

وحول ورشة العمل التي ستنظمها الوزارة استعدادا للعام الدراسي المقبل، خصوصا بعد قراره منع الاجازات عن مسؤولي "التربية"، قال: "إن العمل جار على قدم وساق من ناحية الكتب والمناهج وأعمال الصيانة والتكييف وإصلاح الأعطال في المدارس دون أي تأخير أو تعطيل، لافتا الى أنه يركز في اجتماعه الأسبوعي مع الوكلاء المساعدين على قضية الاستعدادات للعام الدراسي المقبل الذي لم يبق على قدومه سوى 4 أشهر.

وعن رصد مصححي الكونترول في العام الماضي ظاهرة تتعلق بتشابه إجابات بعض الطلبة، مما يدل على وجود مجموعات يتم تسريب الاختبار لهم بإجابات نموذجية، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء بحق هؤلاء الطلبة، قال العيسى: سمعت عن هذه الظاهرة، ولكن المشكلة أن وجود الإجابات المتشابهة دون وجود أي دليل قاطع على الغش لا تستطيع الوزارة التصرف حياله، والتحقيق فيه، مبينا أن الوزارة تسعى جاهدة للحد من هذه الظاهرة.

وأضاف: لقد وصلتني رسائل بخصوص المجموعات ووسائل الغش الحديثة، ونحن نتعاون مع وزارتي الداخلية والتجارة للحد من انتشار تلك الأجهزة"، مشيرا إلى أن لشبكات الاتصالات الحديثة مضار وفوائد، والغش يعتبر أحد مضارها.

وحول السماعات البالغة الدقة التي يخفيها بعض الطلبة والطالبات داخل آذانهم لاستخدامها كوسيلة للغش قال: "من الصعب تفتيش جميع آذان الطلبة، ولكن عندما يتم اكتشاف أي حالة يتخذ إجراءات مشددة بحقها".

 في مستوى الطالب

وهنأ الوزير طلبة الصفين العاشر والحادي عشر العلمي والأدبي على وصولهم الى مرحلة نيل شهادة نهاية العام الدراسي لتحقيق ثمرة ما بذلوه من جهد طوال العام الدراسي، شاكرا الإدارات المدرسية على الجو الهادئ الذي يوفرونه للطلاب والطالبات خلال تأدية اختباراتهم.

ولفت الى أن جميع الاختبارات في اليوم الأول جاءت في مستوى الطلبة، وذلك وفق ما أفاد به الطلبة والطالبات، متمنيا لجميع الطلبة التوفيق والنجاح دون أي معوقات.

كما طمأن الوزير الطلبة بأن الاختبارات تأتي دائما في مستوى الطالب وقدراته، لافتا إلى أن 99 في المئة من الطلبة أجمعوا على سهولة الامتحانات. وعن الإزعاج في مراكز الاختبارات قال إنه شيء طبيعي بسبب التوتر، وأحيانا يكون هناك بعض الإزعاج خلال اليوم الأول، ونتمنى أن يسود الهدوء كل لجان الامتحانات في الأيام المقبلة.

وعما يردده بعض القانونيين من عدم قانونية تفتيش الطلبة قبل الاختبار قال: "نحن لا نفتش كل طالب، وإنما الطالب الذي يشك بأمره يفترض أن يفتش".

سيارات نقل

من جانبه، قال مدير منطقة حولي التعليمية أنور العنجري إن عدد الطلبة الذين تقدموا لاختبارات المرحلة الثانوية في جميع مدارس منطقة حولي بلغ 14.45 ألف طالب وطالبة في الصفين العاشر والحادي عشر في التعليم العام والخاص ومراكز تعليم الكبار، مبينا تخصيص 30 سيارة لنقل الامتحانات إلى صفوف النقل و17 مدرسة خاصة، وقد طلبت المنطقة زيادتها إلى 50 سيارة خلال انطلاق اختبارات الثانوية العامة 24 الجاري.

وبيّن العنجري اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار ظاهرة الغش في الاختبارات عبر الأجهزة الإلكترونية وإن كان من السهل أن تخرج الأسئلة إلى خارج القاعة خلال الـ15 دقيقة الأولى من زمن الاختبار، ولا نستطيع القضاء على هذه الظاهرة نهائيا، إلا باستخدام أجهزة التشويش.

وأكد أن ظاهرة الغش باستخدام الأجهزة التقنية تفشت في معظم دول العالم، ومنها السعودية ومصر، وفي الكويت يستخدم الطلبة سماعات أذن صغيرة مزودة بجهاز حساس، ويكون عيار الصوت فيها دقيقا ومنتظماً كي لا تسبب أي صداع لحاملها، مؤكدا أن هناك تنبيهات لمعظم المراقبين في اللجان للإنصات جيدا إلى الطلبة المشكوك بأمرهم، فهي عالية الصوت في بعض الأحيان، ويستطيع المراقب ملاحظتها.

العنجري: رصدنا حالتي غش لمعلمين في «الإشرافية» ولا بد من «التشويش» على الهواتف

كشف العنجري عن رصد حالتي غش في اختبارات الوظائف الإشرافية، أمس، وهي لمعلمين تقدم كل منهما للترقي إلى رئيس قسم، في حين اتخذت إدارة المنطقة إجراءاتها بتحرير محضر غش ورفعه إلى الجهات المختصة في الوزارة، وهي تتخذ الإجراء وفق اللوائح والقوانين.

وتطرق مدير "حولي التعليمية" إلى الآلية التي كانت تتم في السابق في لجان الاختبارات، حيث يتم تدوير المراقبين والملاحظين بين مدارس المنطقة، وتشكل لجان خاصة لهذا الأمر، إضافة إلى تخصيص الدرجة الكاملة لاختبار الصف الثاني عشر واحتساب النسبة المئوية وفق هذا الأساس، مبينا أن الوزارة سهلت على الطالب بتقسيم المعدل على مدى 3 سنوات، إلا أن الاختبار في السابق كان أقوى وفترة الاختبارات كانت مصيرية وحاسمة للطلبة.

back to top