قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله إن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الملقب إعلاميا بـ «داعش» «ليس بدولة، لأن الارهاب لا يخلق دولاً»، مبيناً أن التحالف الدولي القائم والجهود التي تبذل «تجعلنا متفائلين مستقبلاً بالقدرة على احتواء مثل تلك المخاطر، كي تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار والطمأنينة».

Ad

وقال الجارالله، في تصريح أمس على هامش الاجتماع الثالث لمجموعة كبار المانحين لسورية، إن «هناك بكل اسف نسبة ليست بقليلة من الدول التي لم تسدد التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين»، آملاً عبر آلية عقد هذه الاجتماعات لمجموعة كبار المانحين أن «نحث الدول على تقديم إسهاماتها».

وتوقع أن تكون هناك إسهامات ستعلن خلال الاجتماع وما بعده «كي نصل إلى الرقم الذي يمكننا من تقديم الخدمات المطلوبة للنازحين لتخفيف معاناتهم».

وطالب الجارالله، في كلمته أمس خلال الاجتماع، مجلس الأمن الدولي، بـ «توحيد صفوفه ونبذ خلافاته، أكثر من أي وقت مضى، مع «ترك المصالح الضيقة، والعمل على إيجاد حل للكارثة الإنسانية في سورية، وإنهائها لينعم العالم بالاستقرار. ولفت إلى ان الكويت قامت بسداد كل ما تعهدت به خلال مؤتمرَي المانحين، عبر مساهمتها بـ 800 مليون دولار من خلال وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، فضلاً عن مباشرة الصندوق الكويتي للتنمية نشاطه في دول الجوار المستضيفة للاجئين، لتنفيذ مشاريع محددة باعتمادات مالية تبلغ 50 مليون دولار.

وذكّر بأن الكويت حذرت من خطورة هذا الصراع الدامي، لا على سورية أو على دول الجوار فحسب، بل على العالم بأسره، مضيفاً: «ها هو المجتمع الدولي يشكل تحالفاً لمحاربة واحدة من نتائج هذا الصراع المريع، وهو ما يطلق عليه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، والذي بات يهدد العالم برمته». واعتبر أن الساحة السورية، بسبب تلك الكارثة، غدت حاضنة وقاعدة لانطلاق مثل تلك المنظمات الارهابية، موضحا ان انعقاد الاجتماع الثالث لكبار المانحين يتزامن مع انعقاد مؤتمر مانحي غزة.