في أعقاب الانتقادات الشديدة التي وجهها زعماء أحزاب المعارضة وأعضاء الكنيست، تراجع وزير الجيش عن قرار تطبيق خطة منع العمال الفلسطينيين من استخدام الحافلات الإسرائيلية، بعد محادثة أجراها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

Ad

وكانت إسرائيل باشرت أخيرا منع العمال الفلسطينيين من استخدام الحافلات الإسرائيلية التي تقل المستوطنين، أثناء عودتهم من إسرائيل إلى مناطق الضفة الغربية، بتعليمات من وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون.

ووصف زعماء أحزاب المعارضة هذه الخطوة بالفصل العنصري والابرتهايد، واتهموا حكومة نتنياهو بالخضوع للمستوطنين، ما دفع الأخير للحديث مع وزير جيشه، واتفقا على وقف تطبيق هذه الخطة.

ووصفت زعيمة حزب «ميرتس» هذه الخطوة بالابرتهايد، مؤكدة أن سياسة الفصل على أساس عرقي سبق ان استخدمتها بعض الدول العنصرية في التاريخ، وأن الديمقراطية والاحتلال لا يمكن ان يجتمعا معا.

وعلى صعيد آخر، قتل شاب فلسطيني أمس برصاص القوات الإسرائيلية، بعد ان صدم بسيارته شرطيتين من حرس الحدود في القدس الشرقية المحتلة، حسبما أعلنت الشرطة الاسرائيلية.

واتهمت حركة حماس أمس الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الشاب عمران أبو ادهيم 41 عاما من حي جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة. وقتلت قوات الاحتلال المقدسي أبوادهيم بعد إطلاق النار عليه، بحجة تنفيذ عملية دهس في قرية الطور شرق أسوار القدس القديمة.

وقال شهود عيان إن السائق لم يكن ينوي تنفيذ عملية دهس، وانه كان يحاول تجاوز مركبة وسلوك اتجاه آخر، فسارعت الشرطة بإطلاق النار عليه وقتله. وأصاب الهوس الأمني أخيرا عناصر الشرطة وجنود الاحتلال الذين ينتشرون على مفترقات الطرق، جراء تصاعد عمليات الدهس والخشية من الموت.

واعتبر الناطق باسم الحركة سامي أبوزهري، في تصريح تلقت «الجريدة» نسخة منه، أن ذلك يشكل مثالا للإعدامات الميدانية التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعت حماس المؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الجرائم الإسرائيلية، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، أو دفعه للتخلي عن دوره في الدفاع عن نفسه والتنازل عن حقوقه.

بدورها، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إنه «تم إقرار أمر وفاة سائق المركبة، منفذ عملية الدهس في المكان»، مشيرة إلى أن اثنتين من عناصر الشرطة الإسرائيلية أصيبتا بجراح، وتم نقلهما للعلاج بمستشفى «شعري تسيدق»، وأن أعمال الفحص والتحقيق والتشخيص مازالت جارية.