ماذا يجري بين الحوثيين وصالح؟

نشر في 29-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-09-2014 | 00:01
خلال الفترة الماضية ظلت أطراف سياسية يمنية عدة تتهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالتحالف مع جماعة الحوثي، الأمر الذي كان ينفيه صالح وينفيه الحوثيون أيضاً لكن على أرض الواقع كانت هناك مؤشرات ودلائل عديدة على وجود تحالف مرحلي بين الطرفين اللذين لا يحمل أحدهما الود للآخر ولكن يجمعهما تصفية حسابات مع خصوم محددين، هم شيوخ حاشد «آل الأحمر» واللواء علي محسن صالح والإخوان المسلمون المنضوون في إطار حزب «الإصلاح».

ويخضع هذا التحالف المرحلي لمصالح الطرفين التي قد تتضارب في أي لحظة خصوصاً أن خطاب صالح السياسي الذي يقوم على تراثه في رئاسة اليمن وفي قيادة الجيش وبناء الاجهزة الامنية يتناقض مع خطاب الحوثيين الذي يقوم بشكل اساسي على الشكوى من التهميش الاقتصادي والسياسي لشريحة من المجتمع اليمني.

وأخيراً بدأ صالح والحوثيون توجيه رسائل إعلامية الى بعضهما البعض أو كل الى جمهوره عبر الإعلام في خطوة رأى فيها مراقبون محاولة للتخفيف من حدة الاتهامات لهما بالتواطؤ ضد السلطة الانتقالية الحالية برئاسة عبدربه منصور هادي، في حين رأى آخرون انها بداية نهاية هذا التحالف المرحلي.

في هذا السياق، نقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر مقربة من صالح قوله إن «الأعمال التي صاحبت سيطرة الحوثيين على صنعاء من سلب ونهب لمكتسبات الدولة والمواطنين تعد مؤشرات حقيقية لسقوط الميليشيات الحوثية قريبا جدا، وأن السياسة الحوثية لا تختلف عن سياسة الإخوان وأنهم لا يعرفون الحكم».

وكشفت المصادر ذاتها أن صالح أبلغ قيادات حزبه بوجود انقسامات داخل جماعة «أنصار الله»، تتلخص كالتالي: «طرف مع الحوزة وطرف مدني وطرف يتبع الحرس الثوري الإيراني وهذا الطرف هو الأقوى»، وأنه أكد أنه «من الطبيعي أن يتفكك هذا الكيان المسلح كحزب الإصلاح الذي كان فيه الجناح القبلي والجناح السلفي وجناح الإخوان». في المقابل، تداولت وسائل إعلامية تهديداً لصالح منسوباً للقائد الميداني الحوثي أبوعلي الحاكم الذي ارتبط اسمه ببيان لمجلس الأمن الشهر المنصرم أدان فيه «تصرفات قوات الحوثي تحت امرة أبوعلي الحاكم الذي اجتاح عمران وقيادة لواء عسكري يمني في الثامن من شهر يوليو المنصرم».

وبحسب تلك الوسائل الإعلامية فقد قال أبوعلي الحاكم في منشور على صفحته في الفيسبوك «يعتقد علي عبدالله صالح أن ألاعيبه ستنطلي على أنصار الله وفي تفكيره أنه سيعود كما كان حاكما»، مضيفاً أن «مكر صالح لن يمر وأن أنصار الله له بالمرصاد».

back to top