بعد معارك ضارية بين كتائب المعارضة في درعا والنظام السوري وحلفائه تمكنت كتائب المعارضة من السيطرة على نقاط مهمة في بلدة بصرى الشام الاستراتيجية من عدة محاور، بينما سقط ضابط إيراني كبير يدعى علي هاشميان في هذه المعارك.

Ad

وفي حال أحكم الثوار السيطرة على بصرى الشام، سيتمكنون من تأمين خاصرة درعا من الجهة الجنوبية الشرقية الملاصقة لريف السويداء الجنوبي الغربي، وبالتالي يتمكنون من فصل درعا عن السويداء.

جاء ذلك، بينما حذرت عشرات الشخصيات السورية من مختلف الأطياف السياسية والدينية من وقوع فتنة طائفية بين "الموحدين الدروز" والمسلمين السنة في محافظتي السويداء ذات الغالبية الدرزية ودرعا ذات الغالبية السنية، على خلفية معارك بصرى الشام المجاورة لمحافظة السويداء.

في السياق، أفاد المرصد السوري أمس بأن غارات الائتلاف الدولي المستمرة منذ 6 أشهر ضد التنظيمات المتطرفة في سورية أسفرت عن مقتل نحو ألفي شخص غالبيتهم الساحقة من "داعش".

وأوضح المرصد أن 66 مدنياً سورياً، بينهم عشرة أطفال وست سيدات، قتلوا جراء ضربات الائتلاف وغارات طائراته على مناطق نفطية ومبان وآليات في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحلب وإدلب.

إلى ذلك، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس جماعات من المعارضة بتنفيذ عشرات الهجمات العشوائية التي أسفرت عن مقتل وتشويه مدنيين انتهاكاً لقوانين الحرب.

وأكد تقرير "هيومن رايتس" أن الجماعات المسلحة لا يمكنها أن تستغل ما ترتكبه قوات الحكومة والفصائل المتحالفة معها من انتهاكات لتبرير شن أعمال عنف خصوصاً في مناطق الأقليات الدينية.

وقال نائب المدير التنفيذي للشرق الأوسط في "رايتس ووتش" نديم خوري: "لقد شهدنا سباقاً نحو القاع في سورية إذ تحاكي الجماعات المسلحة قسوة القوات الحكومية بشكل تكون له عواقب مدمرة على المدنيين".

في غضون ذلك، عزت حكومة بشار الأسد فى سورية تحطم مروحية عسكرية بقيادة ضابط برتبة مقدم بريف محافظة إدلب أمس الأول إلى "خلل فني" أصابها. وفي شريط مصور ظهر قائد الطائرة مع القيادي في "جبهة النصرة" عبدالله المحيسني، الذي قال: "اليوم أصبحتم أسرى بيد الثوار وستكونون عبرة لمن يعتبر"، مضيفاً أن "إسقاط المروحية هي بشارة خير لبدء معركة تحرير إدلب".

(دمشق، بيروت - أ ف ب، رويترز، د ب أ)