لعنة الثروة تصيب مؤشرات الخليج و«دبي» يخسر 7.4%
«برنت» لامس 63.5 دولاراً ليلة الخميس فانهارت الأسواق مجدداً
لم يختلف أمس عما قبله من تدهور في الأسعار فقد هوت مؤشرات أسواق المال الخليجة بشدة نحو الأسفل في نهاية تعاملات أمس، وخصوصاً سوق دبي الذي خسر 287.9 نقطة ليقفل عند مستوى 3.595 نقطة، مسجلاً خسارة كبيرة بواقع 7.42 في المئة.
«هناك نظرية اقتصادية تسمى لعنة الثروات او المصادر» وهناك ما يعرف بالمرض الالماني، وهو ما يتذكره الاقتصاديون جيدا خلال هذه الفترة وفق ما يحصل لاسواق المال الخليجية من نزيف مستمر اكل الاخضر واليابس حيث اقتربت بعض الاسواق من اكل ما زرعت خلال هذا العام من مكاسب بينما خسر البعض الاخضر ما لديه من يابس كسوق الكويت الذي لم يحقق مكاسب تذكر واخذ يقتص من اللحم الحي لتبلغ خسائر هذا العام نحو 13 في المئة.وكل ذلك يحصل بسبب خسائر اسعار النفط التي لم تستقر يوما خلال شهرين تقريبا حيث بلغ برنت امس الاول 63.5 دولارا للبرميل بينما توقفت اسعار النفوط الخليجية عند 60 دولارا في حالة من الهلع وفي حالة تنافس بتقديم اسعار تفضيلية للزبائن اذيعت عبر وكالات الانباء العالمية، فهل ما يحصل يصنف ضمن نظرية لعنة الثروات او المرض الالماني ام ان الامر لم يصل حتى الآن الى الاقتصاد الكلي وبقي الاثر نفسيا حتى تنتهي الغمة وتستقر الاسعار.ولم يختلف امس عما قبله من تدهور في الاسعار فقد هوت مؤشرات أسواق المال الخليجة بشدة نحو الأسفل في نهاية تعاملات امس، وخصوصاً سوق دبي الذي طرح منه مقدار 287.95 نقطة ليقفل عند مستوى 3,594.95 نقطة مسجلاً خسارة كبيرة بواقع 7.42 في المئة، فيما تراوح أداء كل من أبوظبي وقطر ومسقط حول تراجع بنسبة 4.3 في المئة بمحوها مقدار 214.6 و534.55 و251.55 نقطة من قيمتها على التوالي، ليصل الأول إلى مستوى 4,368.3 نقطة والثاني إلى 11,805.32 نقطة والثالث إلى 5,807.55 نقطة.وقلص مؤشر «تداول» السعودي خسائره، التي فاقت الـ250 نقطة خلال الجلسة، ليقفل خاسراً 17 نقطة عند مستوى 8394 متراجعا بنسبة 0.2 في المئة، أما مؤشرا سوق الكويت وسوق البحرين فسجلا أقل انخفاض بين اسواق الخليج بواقع 98.95 نقطة و12.62 نقطة بما يعادل نسبة 1.51 في المئة و0.9 في المئة على التوالي، ليستقر مؤشر السوق الكويتي عند 6,463.76 نقطة مقابل 1,390.61 نقطة لسوق البحرين.خسائر الكويتي مستمرة كان أداء المؤشرات الوزنية لسوق الكويت سلبياً أيضاً، فخسر الوزني مقدار 9.02 نقاط من قيمته، كما فقد «كويت 15» ما قوامه 26.68 نقطة، ليعود بذلك الوزني إلى مستوى 437.7 نقطة، ويرجع «كويت 15» إلى مستوى 1,061.9 نقطة.وأثرت تداولات الأسهم القيادية وتحديداً تداولات سهم بوبيان والمباني وبيتك السلبية على المؤشرات الوزنية بشكل كبير، بينما شكلت تداولات سهم التجاري ما نسبته 45 في المئة من إجمالي السيولة، التي تضاعفت بفعل هذه التداولات عما كانت عليه أمس الاول، مقابل استقرار مستوى النشاط.وبلغت القيمة المتداولة 41.9 مليون دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 205.9 ملايين سهم، تم تداولها عبر تنفيذ 3,958 صفقة خلال الجلسة.أداء القطاعاتاستطاع قطاع وحيد الخروج ببعض المكاسب على مستوى مؤشره هو مواد أساسية (1,119.5) بضمه ما قيمته 7.08 نقاط، فيما انجرفت بقية القطاعات مع توجه السوق للانزلاق، لتمنى بخسائر كبيرة بلغت أقصاها 23 نقطة متوسطاً لكل من بنوك (1,000.69) وعقار (1,072.24)، ثم 21.59 نقطة للنفط والغاز (1,040.77).وبالعودة إلى النشاط وصلت تداولات سهم تجاري المرتفعة إلى 30.6 مليون سهم، والتي أسهمت في تصدره لقائمة النشاط، متفوقاً على كل من تمويل خليج والديره وص متحدة وأدنك، وهي الأسهم التي اعتدنا على رؤيتها في مركز القيادة لنشاط السوق فيما خلا من جلسات الأسبوع، ووصل التداول عليها إلى (24.5) و(21.9) و(11.3) و(9.8) مليون سهم على التوالي، وهي تمثل إلى جانب تداولات تجاري نسبة 48 في المئة من إجمالي نشاط السوق.وشهد 14 سهماً تسجيل نمو في سعرها، تقدمها فنادق (106 فلوس) الذي حل في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة يتحقيقه نسبة 10.4 في المئة، يليه النخيل (110 فلوس) المرتفع بنسبة 10 في المئة بفعل تداول عشرة أسهم فقط، وحصل على المرتبة الثالثة فيوتشر كيد (114 فلساً) مع إضافته ما نسبته 9.6 في المئة إلى قيمته، وكان صاحب المرتبة الرابعة سينما (1060 فلساً) بعدما ازدادت قيمته بنسبة 8.2 في المئة، وحل في الخامسة امتيازات (70 فلساً) الصاعد بنسبة 7.7 في المئة.أما في قائمة الأسهم المنخفضة، جاء في المرتبة الأولى الديره (12.5 فلسا) مع هبوطه بنسبة 16.7 في المئة، تبعه في المرتبة الثانية لؤلؤة (12.5 فلسا) المتراجع بنسبة 13.8 في المئة، واشتركت أسهم أدنك (22 فلساً) والسلام (55 فلساً) وبيان (55 فلساً) في الحلول ضمن المرتبة الثالثة بتسجيلها نفس نسبة الانخفاض 8.3 في المئة.