قررت «إي بي» أن كارل ايكان كان محقاً وقالت يوم الثلاثاء الماضي إنها ستجعل من «بي بال» شركة مستقلة، وهي خطوة كانت تعارضها بشدة حتى الآن.

Ad

وتقول الشركة إن الوقت قد حان للانفصال لأن «بي بال» تحقق نسبة متناقصة من أعمالها عبر «إي بي». وفي الوقت الراهن تأتي 30 في المئة من أعمال الأولى عبر موقع التجارة الإلكترونية، وتنمو أعمالها عن غير طريق «إي بي» بسرعة تصل إلى ثلاثة أمثال.

ومن خلال هذا الانفصال سيكون في وسع الشركتين التركيز على الجوانب التي تبرع كل واحدة منهما فيها، وذلك بحسب الرئيس التنفيذي لشركة إي بي جون دوناهو. ويضيف ان الشركتين ليستا معروضتين للبيع، ولكن ذلك لا يعني عدم وجود اهتمام لدى الشركات لشراء «إي بي» أو «بي بال» أو الاثنتين معاً. وقد تصبح الشركتان أكثر قيمة كجزء من شركة أكبر من كونهما منفصلتين.

ولكن من سيقدم على شرائهما؟ ستبدو منصة دفع «بي بال»، مع 150 مليون مستخدم، جذابة بالنسبة الى شبكات الدفع التي تتوق الى تشديد قبضتها على التجارة الإلكترونية ودفعات الهواتف الجوالة. وإذا كانت شركات فيزا وماستر كارد أو أميركان اكسبرس ستشتري هذه الشركة (وقد تمت تسمية تنفيذي أميركان اكسبرس دان شولمان رئيساً ومديراً تنفيذياً منتخباً لشركة بي بال) سيكون في وسع كل واحدة اجتذاب العملاء الى شبكتها من دون تغيير الخدمة من خلال جعلها طريقة تخلف دفع. المشتري المحتمل الآخر هي شركة غوغل التي ربما كانت عرضة لضغوط من أجل إطلاق أعمالها في محفظة الجوال عبر طرح «أبل بي».

صفقة «بي بال» لن تكون رخيصة، ومن المحتمل أن يصل تقييمها الى 47 مليار دولار، بحسب بلومبرغ اندستريز، أي حوالي 31 مرة مما دفعته «إي بي» ثمناً لها في 2002.

توجد شركة واحدة فقط ترغب في شراء «إي بي». ويقول غيل لوريا، وهو محلل لدى ويدبوش سيكيوريتيز «لم يكن هناك من يرغب حقاً في شراء «إي بي» حتى حوالي أسبوع مضى. ويوجد الآن شركة ذات ملاءة ورسملة نقدية وسريعة النمو تطمح الى دخول الغرب ويمكن أن تشتريها بسهولة كبيرة».

وفر عرض الاكتتاب الأولي لشركة علي بابا مؤونة نقدية ضخمة وأظهر رغبة استحواذ عارمة. ويتمحور القلق الرئيسي بشأن هذه الشركة حول ما إذا كانت قد اشترت العديد من الشركات. وفيما يمكنك التشكيك في جدوى شراء عملاق تجارة الكترونية لحصة في فريق كرة قدم، فإن شراء «إي بي» سيعطي شركة علي بابا طريقة منطقية لدخول الأسواق الأميركية، ويزيل منافساً رئيسياً في العملية.

(بزنس ويك)