قبل حوالي عام على انطلاق الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة لم يتقدم بعد اي مرشح رسمي للانتخابات الرئاسية عام 2016 غير ان الاحتمالات بدأت ترتسم مع العديد من الاسماء الجديدة وبعض الأسماء القديمة الشهيرة مثل كلينتون وبوش ورومني. ومن النادر في الحياة السياسية الأميركية أن يعود مرشح خاسر في انتخابات رئاسية للترشح من جديد. غير ان ريتشارد نيكسون الذي هزم عام 1960 انتخب رئيسا في محاولته الثانية عام 1968، كما أن رونالد ريغان هزم مرتين في الانتخابات التمهيدية في 1968 و1976 قبل انتخابه عام 1980.

Ad

وتعتبر هيلاري كلينتون الأوفر حظا بفارق كبير من الجانب الديمقراطي غير انها كانت الأوفر حظاً ايضا في الانتخابات التمهيدية عام 2006 قبل ان يهزمها باراك اوباما.

ولم تظهر كلينتون علنا منذ 16 ديسمبر ومداخلتها المقبلة المقررة ستكون غداً في كندا.

وتكثر التكهنات والتساؤلات في الصحف الاميركية حول التاريخ الذي ستختاره لاعلان خوضها المنافسة، فتتحدث بعض الترجيحات عن الربيع ويذكر البعض تحديدا شهر ابريل مشيرين تأكيدا على ذلك الى ان مستشارين محتملين لها بدأوا في الكواليس بالتحرر من ارتباطاتهم للانضمام الى فريق حملة كلينتون لانتخابات 2016.

وبات في مقدور كلينتون تأخير اعلان ترشيحها بعدما عدلت منافسة محتملة الى يسارها هي السيناتورة اليزابيث وارن على ما يبدو عن نيتها في خوض السباق الانتخابي في حديث اجرته معها مجلة "فوربس".

وفي المقابل، تبقى المفاجأة الكبرى عودة ميت رومني الذي هزم في الانتخابات التمهيدية الجمهورية عام 2008 ثم هزمه اوباما في عام 2012. وبعدما نفى على مدى اشهر التفكير في محاولة ثالثة، باشر الاتصال بحلفائه ليعلن لهم انه يفكر في المسألة بجدية.

كما قال السيناتور الجمهوري لينزي غراهام، وهو من الأصوات البارزة في مجال العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي إنه شكل لجنة لبحث إمكانية ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة عام 2016.

وجيب بوش، ابن وشقيق الرئيسين السابقين جورج بوش الاب وجورج دبليو بوش، هو الجمهوري الوحيد الذي انطلق فعليا في السباق ولو بدون اعلان ترشيحه رسميا. وهو يتقصى بشكل نشط امكانية الترشح غير انه انشأ لجنة دعم اسمها الحق في النهوض باشرت بجمع الاموال.

(واشنطن- أ ف ب، رويترز)