السيسي: حريصون على أمن المملكة السعودية واستقرارها

شدد السيسي، خلال لقائه أمس، وفداً من رجال الأعمال السعوديين، على حرص بلاده على أمن المملكة السعودية واستقرارها، بينما تواصل الحكومة المصرية استعداداتها لاستضافة المؤتمر الاقتصادي الذي دعا إليه خادم الحرمين لمساعدة الاقتصاد المصري.

جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، تعهده بحفظ أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، حيث التقى وفداً من رجال الأعمال السعوديين.

 وقال المتحدث الرئاسي، السفير علاء يوسف، إن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالوفد، مشيدا بالدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتحقيق الاستقرار ولمّ شمل المنطقة العربية، فضلاً عن مواقف جلالته المشرفة إزاء مصر وشعبها، مؤكدا اهتمام مصر وحرصها على أمن واستقرار السعودية وشعبها الشقيق.

إلى ذلك، واصل الرئيس السيسي، لقاءاته مع رؤساء الدول، حيث التقى نظيره الجنوب سوداني سلفاكير مَيارديت، حيث وقّعا اتفاقيات للتعاون الثنائي بين القاهرة وجوبا في مجال إدارة الموارد المائية، والتي تقضي بتشكيل هيئة مشتركة بين البلدين، تُتيح وجودا دائماً ورسمياً لبعثة الري المصري في جنوب السودان، على غرار البعثة الموجودة في شمال السودان.

وفي الوقت الذي أشارت فيه وسائل الإعلام الصينية، إلى زيارة الرئيس السيسي إلى بكين أواخر ديسمبر المقبل، التقى الرئيس أمس (السبت) المبعوث الخاص للرئيس الصيني، نائب رئيس الوزراء الصيني مينج جيان زهو، حيث بحثا التعاون المشترك في مجال الاستثمار، والعمل على عودة السياحة الصينية لطبيعتها إلى مصر.

انفجار ناسفتين

قال مصدر حكومي مسؤول، إن ملف المصالحة مع تنظيم "الإخوان" تم إغلاقه نهائياً، موضحاً لـ"الجريدة" أن الحكومة اتخذت القرار مع تزايد العمليات الإرهابية، نافياً تدخل الحكومة في أحكام القضاء من قريب أو بعيد، وشدد على أن الرئيس السيسي أكد أن القانون سيأخذ مجراه وله الكلمة الأخيرة في ما ارتكبه الإخوان من أعمال عنف وإرهاب.

أمنياً، وعلى صعيد الحرب التي يشنها الجيش المصري على الجماعات الإرهابية في سيناء، أعلن المتحدث العسكري المصري، العميد محمد سمير، أمس (السبت) مقتل 7 من العناصر الإرهابية، وضبط 67 آخرين، في عمليات دهم في محافظة شمال سيناء، بينما أعلن مصدر عسكري مصري مسؤول تدمير 7 فتحات أنفاق على الشريط الحدودي مع قطاع غزة.

في المقابل، أُصيب ثلاثة من أفراد الأمن، أمس (السبت)، إثر انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون على الطريق الدولي (العريش – القنطرة)، وقالت مصادر أمنية إن العبوة انفجرت في منطقة الميدان غرب العريش في سيارة تابعة للشرطة، موضحاً أن القوات المشاركة في العملية الأمنية المكبرة باتت ليلتها في مواقع العمليات جنوب الشيخ زويد دون العودة إلى ثكناتها، مرجحاً اختباء عناصر تابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" في تلك المنطقة.

من جانبه، وفي إطار استنفار قوات الشرطة المدنية، استعداداً لدعوات التظاهر التي أطلقتها "الجبهة السلفية" (الجمعة) المُقبلة، ضمن ما سموه "انتفاضة الشباب المسلم"، أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أن وزارة الداخلية أنهت استعداداتها القصوى لتأمين البلاد، مؤكدا جاهزية القوات للمواجهة، كما أكد مساعده لمصلحة الأمن العام، اللواء سيد شفيق، أن أجهزة الأمن لن تسمح بأي أحداث فوضى في البلاد.

على الوتيرة ذاتها، قال مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، اللواء السيد جاد الحق، إن عبوة ناسفة انفجرت، أمس السبت، بخط السكة الحديد بين قريتي "شبرا النخلة" و"ميت حمل" في دائرة بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية، ما أدى إلى توقف حركة القطارات.

«مصر المستقبل»

داخلياً، وفي إطار استعدادات الحكومة المصرية لتنظيم المؤتمر الدولي الاقتصادي، الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمساعدة مصر اقتصادياً، أعلن رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب موعد انعقاد المؤتمر الاقتصادي تحت اسم "مصر المستقبل" لدعم الاقتصاد المصري في مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 13 وحتى 15 مارس المقبل.

وقال محلب إنه تم الاستقرار على ذلك الموعد لضمان المشاركة العالمية القوية، لكون الموعد يُناسب الجميع، مضيفاً في مؤتمر صحافي عالمي أمس "المؤتمر المزمعة إقامته يدشن بداية الانطلاق"، موضحاً أن الحكومة حددت ثلاثة محاور للمؤتمر لضمان نجاحه، بينها الاستعانة بمكاتب دولية متخصصة في تنظيم المؤتمرات وتسوية المنازعات مع المستثمرين، ومراجعة جميع التشريعات لمحاربة الفساد.