قال الباحث الفلكي والمؤرخ عادل السعدون إن سماء الكويت ستشهد في الليالي الثلاث المقبلة زخات من شهب الصياديات التي سميت بهذا الاسم باعتبارها تشاهد ظاهرياً في المجموعة النجمية "الصياد أو الجبار".

Ad

وأضاف السعدون في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن مصدر شعاع الشهب سيكون في المكان الواقع بين مجموعة الصياد وبرج الجوزاء، موضحاً بأن عدد الشهب التي تشاهد تصل ما بين 20 إلى 50 شهاباً في الساعة.

وذكر أن الشهب عبارة عن بقايا غبار متخلف عن مذنب هالي الذي اقترب من الشمس عام 1986 وخلف وراءه بعد رحيله عدداً كبيراً من الأحجار الصغيرة والغبار والغازات على طول مساره، مبينا بأن الأرض تجذب تلك المخلفات عند الاقتراب منها.

ولفت إلى أن الشهب تدخل عادة إلى الغلاف الجوي الأرضي بسرعة تصل إلى 70 كيلومتراً بالثانية وتحترق على بعد حوالي 80 كيلومتراً من سطح الأرض "وما نراه من احتراق للشهاب في السماء عبارة عن احتراق كمية من الغبار تساوي حفنة يد مليئة بالرمل بعد دخولها للغلاف الجوي للأرض واحتكاكها بالهواء".

وأشار إلى أن احتراق الشهاب يصل إلى درجة الانصهار وتتبخر هذه الرمال وتعطي ألواناً مختلفة بحسب العناصر المكونة لها، مبينا بأن أفضل وقت لمشاهدتها الساعة العاشرة مساءً حتى طلوع الفجر وموقعها في اتجاه الشرق من السماء.