درة: لا أعتمد على جمالي في التمثيل

نشر في 29-09-2014 | 00:02
آخر تحديث 29-09-2014 | 00:02
No Image Caption
كان لدرة حضور مميز على شاشة رمضان هذا العام، إذ شاركت في مسلسلي {سجن النسا} و«صديق العمر}، وإذا كان الأول حقق نجاحاً أكثر من الثاني فإن درة تعتبر دوريها فيهما على المستوى نفسه من الإجادة والإتقان.
حول المسلسلين وأمور فنية أخرى وإشاعة زواجها السري كانت الدردشة التالية معها.
ما حقيقة زواجك السري من هاني عادل؟

مجرد إشاعة، فكل ما يجمع بيننا  صداقة وعلاقة طيبة، وموضوع الزواج لم يطرح بيننا أصلا. لدى  الجمهور فضول لمعرفة الحياة الشخصية للفنان، وهو أمر يدفع ضعاف النفوس إلى اختلاق إشاعات ونشرها، والجمهور يصدق  للأسف.

هل تفضلين الزواج عن حب؟

بالتأكيد، عشت تجربتي حب إلا أن كلتيهما كان مصيرهما الفشل، وها أنا أنتظر خوض قصة حب أخرى تنتهي بالزواج كونه النهاية الطبيعية لها.

ما شروطك في الحب والزواج؟

لا شروط لدي إلا أن يكون رجلا بمعنى الكلمة، يهتم بي ويساندني ويشاركني الحياة بحلوها ومرها، ويقدرني ويحسن تعامله معي.

هل خطبتك من رجل أعمال تونسي كانت حقيقة أم إشاعة أيضاً؟

حقيقة، لكننا انفصلنا قبل إتمام الزواج، فأنا مترددة وقلقة من خطوة الزواج، ربما يعود بعضها لأسباب شخصية تتعلق بانفصال والديّ،  فضلا عن حرصي على خصوصيتي وأرفض ان يقتحمها أحد، مهما كانت المبررات أو مكانة هذا الشخص، فأنا مؤمنة بمقولة للكاتب السعودي هاني نقشبندي: {ليس مهما متى نتزوج، بل من نتزوج؟ يعتقد  كثر  أن القطار فات، فليذهب القطار متى شاء إذا كان الثمن هو الذهاب إلى وجهة لا نريدها}.

شاركت في مسلسلي {صديق العمر} و{سجن النسا}، إلا أن الأخير حقق نجاحاً أكبر وظهرت من خلاله أكثر تميزاً، فما هي الأسباب برأيك؟

حصد {سجن النسا} إعجاب النقاد والجمهور لتوافر عوامل نجاح كثيرة فيه، بداية من قصته المتميزة التي كتبتها فتحية العسال، فيما السيناريو والمعالجة لمريم نعوم، والإخراج الذي تصدت له  كاملة أبو ذكري، وأعتقد أن  اقتراب العمل من الواقع أسهم في نجاحه، إذ حرصت المخرجة وكاتبة السيناريو على زيارة السجن أكثر من مرة قبل بدء التصوير والتحدث مع السجينات، ما أضفى مصداقية على العمل، من ناحية رصد المشكلات الحقيقية التي تواجهها المرأة في المجتمع، وتصوير نماذج مختلفة مثل:  فتاة الليل والسجَّانة والفقيرة والخادمة وتاجرة المخدرات، كل هذه العناصر شجعتني على أداء دور فتاة الليل بعدما رفضت أداءه في السابق.

كيف تعاملتِ مع  دورك؟

 مع أن كاملة أبو ذكري لن تقبل أي ابتذال في الدور أو خروج عن الآداب العامة، إلا أنني كنت مرعوبة من الشخصية خوفاً من تقديمها بشكل تقليدي، فاقترحت عليها تقديمها بشكل مختلف، فيكون ظاهرها بريء لكنها جريئة، وبالفعل اتفقنا على ذلك وتم تقديمها بهذا الشكل الذي لاقى إقبالا وإعجاباً.

ماذا عن مسلسل {صديق العمر}؟

حاولت فيه تخيّل شخصية برلنتي عبد الحميد، وقصة حبها للمشير التي دفعتها إلى التخلي عن الفن لتتزوجه، قرأت الكتابين اللذين ألفتهما، واستمعت إلى من عاصروها، بالإضافة إلى اعتمادي على السيناريو الذي كتبه ممدوح الليثي، فكانت لديه تفاصيل عنها وجوانب إنسانية لم أكن أعلمها، خصوصاً أن حياتها الشخصية كانت مختلفة عن حياتها الفنية.

لكن المسلسل لم يحقق نجاحاً وقوبل بعاصفة من الهجوم والنقد.

حقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية، ولكن هجوم البعض ربما جاء لأنه كان ينتظر تقديم الشخصيات بالملامح التي يعرفها، بينما أرى أن إقناع المُشاهد بالشخصية هو الأهم، وإيصال روح الشخصية أفضل من الاعتماد على الشكل الخارجي من دون نتيجة مُرضية، وأعتقد أن النجاح يتمثَّل في إقناع المشاهد بالأداء وروح الشخصية معاً، وهو ما حدث بالفعل.

ما صحة ما يتردد من أنك هاجمت  جمال سليمان؟

جمال سليمان ممثِّل كبير وأحترمه، والدليل أنني شاركته في المسلسل، وكل ما قلته إن مَن يؤدي أدواراً مصرية يجب أن يتقن اللهجة المصرية، ولم أُشِر من قريب أو بعيد إليه، لكنني تحدَّثت عن اللهجة، ثم لا يمكن أن أنتقد جمال سليمان.

تعتمد بعض الممثلات على جمالهن في التمثيل ... فهل يمثل ذلك عاملا مهماً في اختيار أدوارك؟

الممثلة التي تعتمد على جمالها لا  تستمرّ طويلا، بالنسبة إلي أعتمد على موهبتي وخياراتي  وقبول الناس وليس على جمالي، لأن  ثمة فنانات أجمل مني.  لا يشفع الجمال وحده في الوصول إلى الناس في مجال التمثيل، ربما يكون ذلك في الإعلانات.

بمناسبة الإعلانات، خضت التجربة، رغم أن البعض يرى أنها تجعل النجم موجوداً على الشاشة طيلة الوقت، ما يقلل من اشتياق الجمهور له؟

يعود ذلك إلى طبيعة الإعلان، فإذا كان جيداً لجهة نوع المنتج والعناصر المختلفة، مثل التصوير والإخراج وكذلك طلة الممثلة، فسيكون تأثيره جيداً، وسيصب لصالح الفنان وليس العكس.

 

يرى البعض أن مصر فقدت مكانتها على الساحة الفنية العربية فما رأيك؟

غير حقيقي،  كانت لمصر الريادة وستظل لها الصدارة في الوطن العربي، ولطالما حلمت بالتمثيل فيها، لكنني خشيت الظهور بشكل أقل مما ظهرت به في الأعمال التونسية، ولولا  دعم المخرج  يوسف شاهين لما دخلت مصر وصنعت مشواري الفني.

ما خطواتك المقبلة؟

أحرص على التدقيق في خياراتي حتى لا أكرر نفسي، ولأقدم أدواراً متميزة.

back to top