أكد وزير خارجية العراق، د.إبراهيم الجعفري، أهمية تحويل الظواهر الإيجابية إلى حالة مستمرة، ومعالجة الظواهر السلبية، موضحا أن بعض التطورات السياسية قد تأخذ منحى طائفيا.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظّمتها وحدة الدراسات الآسيوية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، ظهر أمس، في القاعة الدولية بالحرم الجامعي بالشويخ، بعنوان "التطورات السياسية في المنطقة وأثرها على البنية الاجتماعية". وحول دور "الخارجية" الكويتية والزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، أكد الجعفري أن دورها مشرف وداعم ومتفهم للعراق.وأفاد الجعفري بأن السياسة الخارجية للعراق تقوم على أساس المصالح والمخاطر المشتركة، وتسعى الى تحسين هذه العلاقات بما يخدم العراق، مشددا على "أنه لا يوجد بلد في العالم بمنأى عن مخاطر "داعش"، وموضحا أن الحشد الدولي في نيويورك كان يدرك أن التنظيم موجود على الأرض العراقية، وقدوم مقاتليه من بلدانهم يعني أن الخطر يهددهم، واعتبر أن بغداد عصية على "داعش"، مؤكدا أهمية التكيف مع الجوار الجغرافي، "لأننا لسنا من اخترنا جيراننا".«داعش»... فيروسوحول رده على سؤال حول الفرق بين حزب الدعوة و"داعش"، أكد الجعفري "انه ليس من العدالة أن نضع حزب الدعوة ضحية الإرهاب بموازاة داعش مولد الإرهاب"، موضحا "أنه حاليا ليس عضوا في الحزب، ولكن ليس من الإنصاف وضعه وداعش في منزلة واحدة"، مشددا على أن داعش فيروس وظاهرة ناشزة عبرت الحدود العراقية، وحاولت أن تعبّر عن نفسها من خلال الشباب العراقي، وأضاف: "لا نريد أن نكون جزءا من التوتر والتصادم الحاصل بين تركيا وسورية، والأمر ينطبق على الدول الأخرى التي تقربنا جغرافيا في المنطقة، وهي وجهة نظر عراقية سياسية، وستجدون وظهات نظر عراقية متعددة لا يمكن اختزالها في الشعب العراقي".وقال الجعفري: "نؤمن بالحفاظ على العلاقة الثنائية بيننا وبين دول الجوار، وعلى سبيل المثال هناك برود في العلاقة بين إيران والسعودية، ولا نريد أن نكون جزءا من المساحة الباردة، ونريد علاقة جيدة مع الطرفين".بغداد عصيّةوعن سؤال "هل سوف تسقط بغداد بيد داعش؟!" قال الجعفري "إن بغداد عصية على داعش"، لأن الإخوان هناك سجلوا اختراقا واضحا في العديد من الانتصارات، وأن المخاطر على بغداد موجودة، نظرا لمكانهم الجغرافي الذي يطل على النجف الأكبر".من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. غانم النجار، أهمية العلاقات الكويتية - العراقية "التي اكتوينا منها"، مضيفا: أنا من الأشخاص الذين يعملون على التقارب بين البلدين، وأي زيارة لأي مسؤول عراقي للكويت نستقبله ونرحب به، ونكون موجودين خلال اللقاءات أو الندوات التي تعقد، محاولين التخفيف من حالات التوتر التي تظهر بين فترة وأخرى، وخاصة أن العراق يعاني مشكلات كثيرة.
محليات
الجعفري: بغداد «عصيّة» على «داعش»... ودور الكويت مشرِّف
04-11-2014