يبدأ فريق القادسية لكرة القدم حملة دفاعه عن لقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عندما يواجه ضيفه أهل تركمانستان اليوم في السادسة مساء على استاد نادي الكويت، ضمن منافسات المجموعة الثالثة، التي تضم إلى جوارهما أربيل العراقي، واستقلال الطاجكستاني.

Ad

ويحمل الأصفر اللقب القاري، بعد تمكنه في النسخة الماضية من التفوق على أربيل العراقي بركلات الترجيح في مباراة جمعت بينهما بالإمارات.

ويأمل القادسية في استعادة بريقه الغائب في الفترة الأخيرة بعد الخسارة من الأهلي السعودي في الجولة الأخيرة من المحلق الآسيوي المؤهل لدوري أبطال آسيا، وخسارته الكبيرة أمام السالمية في دوري فيفا وما أعقب ذلك من أحداث أدت إلى استقالة جهاز الكرة، كما بات وضع مدرب الفريق الإسباني أنطونيو بوتشي صعبا، بعد أن كان يحظى بثقة كل القدساوية.

وسعى الجهاز الفني في القادسية، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة، إلى التخفيف عن اللاعبين، وطالبوهم بفتح صفحة جديدة مع الجماهير المطالبة اليوم بالحضور لدعم الفريق معنويا للخروج من كبوته.

ويعتبر فريق أهل تركمانستان من الفرق الغامضة بشكل كبير للفريق القدساوي، وربما تكون مسيرته في الملحق المؤهل الآسيوي لكأس الاتحاد الآسيوي هي كل ما يملكه الجهاز الفني في القادسية عن الفريق، الذي نجح في تجاوز دوردوي بشكيك القرقيزستاني بالجولة الأولى من تصفيات المحلق، في حين كانت المفاجأة التي قدمها هي الفوز على فنجاء العماني على أرضه في السلطنة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليصعد لكأس الاتحاد الآسيوي عن جدارة.

وتبدو كفة القادسية الأرجح بكل المقاييس في مواجهة أهل تركمانستان، لفارق الإمكانات في كل شيء، إلى جانب عاملي الأرض والجمهور، والسمعة الكبيرة التي يحظى القادسية كحامل للقب، كما أن الضيف التركمانستاني عانى من المشوار الطويل من بلاده للوصول إلى الكويت، وهو ما يجعله عرضة للإرهاق.

الخطة وتشكيلة المباراة

وباتت صفوف فريق القادسية جاهزة للمباراة، بعد خوضه تدريباته في حضور جميع اللاعبين المسجلين في قائمة الفريق الآسيوية، باستثناء عامر المعتوق، المقرر أن يغادر إلى إسبانيا للعلاج من تمزق رباط الركبة الخارجي، إلى جانب عبدالعزيز المشعان وخالد القحطاني.

ويملك الأصفر العديد من العناصر التي تستطيع النهوض بالفريق والعودة سريعا لطريق الانتصارات، ولا شك أن المدرب أنطونيو سيتجاهل توصية إدارة النادي بشأن إحداث تغيرات جذرية على توليفة الأصفر في كأس الاتحاد الآسيوي، والاستعانة بالصف الثاني في البطولة، لتفريغ اللاعبين الأساسيين للمواجهات المحلية، لاسيما ان ذلك من الممكن أن يزيد الأمور سوءا من حيث النتائج.

كما أن مجموعة القادسية يوجد بها أربيل العراقي، الذي وصل مرارا وتكرارا لنهائي البطولة، إلى جانب فريق الاستقلال الطاجكستاني، وهو فريق قوي أيضا، لذلك فإن المغامرة من وجهة نظر أنطونيو مرفوضة، وربما تكون هناك بعض التعديلات الطفيفة فقط على تشكيلة الأصفر، لاسيما في حراسة المرمى بوجود أحمد الفضلي في ظل حالة اللاعب الجيدة، إلى جانب حاجة الخالدي للراحة، وفي الدفاع سيكون الأخوان سعيد، ضاري وفيصل على الأطراف، وفي قلب الدفاع رشيد سوماليا، وعبدالرحمن العنزي، وفي الوسط يبرز فهد الأنصاري وطلال العامر، وعبدالله شيهو، وبدر المطوع، وفي الهجوم ناغاييف.

إجهاض هجوم الضيوف

وسيسعى الأصفر لإجهاض أي محاولات للفريق الضيف، للمضي قدما وتحقيق الفوز في المباراة. ويدرك أنطونيو ان الفريق الضيف لن يغامر بالهجوم، وسيتكتل دفاعيا، لذلك ستكون مهمة بدر المطوع التنقل كما يشاء في منتصف القادسية الهجومي للبحث عن ثغرات يستطيع من خلالها صنع الأهداف لعبدالعزيز المشعان والأوزبكي ناغاييف.

في المقابل، يدرك الفريق التركمانستاني أن مهمته شبه مستحيلة للتفوق على حامل اللقب في عقر داره، لذلك فإن السعي نحو تقديم مباراة جيدة سيكون هدف الفريق، بعيدا عن حسابات الفوز أو الخسارة.