قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان هنا اليوم ان نتيجة البحث عن تداعيات عملية قتل جماعي وقعت في دولة جنوب السودان في شهر ابريل من العام الماضي قد أكدت مقتل 353 مدنيا على الاقل.

Ad

وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل في مؤتمر صحفي ان تقريرا لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) يظهر أن هذه الجريمة وقعت بمدينتي (بانتيو) و(بور) ما اسفر ايضا عن اصابة 250 شخصا بجروح.

وأوضح كولفيل ان "الضحايا من قتلى ومصابين كانوا مستهدفين عمدا على أساس عرقي وجنسي حيث كان يعتقد الجناة انهم داعمون لهذا الطرف او ذاك في النزاع".

واشار الى "ان التقرير قد أوضح مقتل 287 مدنيا على الأقل في 15 ابريل من العام الماضي في مسجد بمنطقة (كاليلباليك) التابعة لمدينة (بانتيو) عاصمة ولاية الوحدة على يد قوات المعارضة بعد أن استعادت السيطرة على العاصمة".

وذكر كولفيل "ان التقرير يوضح أسبابا معقولة للاعتقاد بأنه تم التخطيط لهذه الهجمات في وقت مبكر.. استمر القتال منذ ذلك الوقت لاسيما في ولاية الوحدة والجزء الشمالي من ولاية جونقلي حيث وقعت عمليات القتل تلك".

كما أشار إلى "وقوع خسائر فادحة بين المدنيين لاسيما النساء والأطفال الذين تحملوا العبء الأكبر من تداعيات هذا العنف الذي اسفر عن وجود أكثر من 9ر1 مليون نازح الى جانب قرابة نصف مليون آخرين تستضيفهم الدول الأخرى في المنطقة".

وأوضح المتحدث الاممي "ان التقرير يؤكد وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من كلا الجانبين بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والعنف الجنسي".

وقال "ان عملية المساءلة على قدر كبير من الأهمية لاسيما وانه لم يكن هناك أي نوع من المساءلة عن الفظائع الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تسببت في وفاة عشرات الآلاف من الناس في جنوب السودان".

واعرب في الوقت ذاته عن "الشعور بالقلق أيضا إزاء عدم إحراز تقدم في عملية السلام مع وجود خطر حقيقي لاستمرار القتال" مشددا على "وجود حاجة ملحة لعقد اتفاق سلام واحترام وقف الأعمال العدائية وعدم التسامح في انتهاكات حقوق الانسان التي وقعت مع الاخذ بعين الاعتبار ان هذا العام ينذر بحدوث مجاعة".