إيران تبدأ مناورات عسكرية تشمل بحر عمان و"هرمز" وخليج عدن
التدريب يشهد اختبار "درون" انتحارية بمشاركة 13 ألف جندي
بدأت القوات المسلحة الإيرانية مناورات عسكرية كبيرة في جنوب شرق البلاد، وبحر عمان، ومضيق هرمز حتى خليج عدن، بحسب قيادة العمليات، التي أوضحت أن هذه التدريبات، واسمها "محمد رسول الله (ص)" ستستمر 6 أيام تختبر خلالها أنواعاً من الصواريخ والطائرات من دون طيار (درون).ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فإن 13 ألف جندي سيشاركون في هذه المناورات، التي ستمتد على مساحة 2.2 مليون كلم مربع للمرة الأولى على هذه المسافة البعيدة من سواحلها، والأولى أيضاً منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني في يونيو 2013.وستكون محافظتا سيستان بلوشستان وهرمزغان (جنوب شرق) جزءاً من هذه المناورات، التي تشارك فيها قوات جوية وبحرية وبرية، وأيضاً وحدات الحرس الثوري.وسيكلف الحرس الموضوع تحت الإمرة المباشرة للمرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي مراقبة مضيق هرمز، الذي يمر عبره القسم الأكبر من النفط من الشرق الأوسط. وأكد قائد المناورات الجنرال عبدالرحيم موسوي، للتلفزيون الإيراني، أن "أحد أهداف هذه المناورات زيادة القدرات الدفاعية للبلاد ونقل الخبرة إلى العسكريين الشباب"، مشيراً إلى أن "القوات البحرية وسلاح الجو أساس هذه المناورات، بدعم من سلاح البر، وقاعدة دفاع (الحرس الثوري) خاتم الأنبياء".وطلب قائد البحرية الأميرال حبيب الله سياري من القوات الأجنبية الأسبوع الماضي "مغادرة المنطقة"، إلى حين انتهاء المناورات، تفادياً لأي حوادث، موضحاً أن هذه التدريبات لا تشكل "خطراً على القوات الأجنبية المنتشرة في الخليج الفارسي"، في إشارة إلى الأسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين.بدوره، أعلن قائد وحدة الطائرات من دون طيار التابعة للقوة البرية لجيش إيران العقيد رضا خاكي امتلاك طائرات من دون طيار (درون) انتحارية قادرة على تدمير الأهداف الواقعة على بعد 250 كيلومتراً.وأوضح خاكي أن هذه الطائرات تدخل المناورة وفق سيناريو حرب حقيقية، وتؤدي مهامها بصفة قوات عدوة مفترضة وقوات صديقة.على الصعيد الداخلي، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أمس أن إيران بدأت التدقيق في موقع "انستغرام"، وفرضت رقابة فقط على المواد "غير الأخلاقية"، في إطار مشروع حكومي للرقابة الانتقائية لشبكات التواصل. ونظام مراقبة الإنترنت مشروع أطلق مطلع 2013، وسيصبح "عملانياً" تماماً بحلول صيف 2015 وفقاً لوزارة الاتصالات.(طهران - أ ف ب، د ب أ)