"داعش" و"النصرة" يخسران العشرات...و"الائتلاف" يعلن سورية محتلة

نشر في 09-03-2015 | 19:40
آخر تحديث 09-03-2015 | 19:40
No Image Caption
*مقتل ألمانية تساند الأكراد* 6580 سورية في سجون النظام* أدلة على تورط الأسد بالكيمياوي

غداة معارك دامية مع وحدات حماية الشعب الكردي قتل فيها العشرات من عناصره تلقى تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش" ضربتين جويتين نفذتهما طائرات تابعة لقوات الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية أسفرتا عن مقتل ثلاثين شخصاً.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بريد إلكتروني أمس، أن "طائرات التحالف العربي الدولي استهدفت مصفاة نفط عند الأطراف الشمالية الغربية لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة قرب الحدود السورية - التركية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وعمال في المصفاة". ووزع المرصد شريط فيديو يظهر كتلة نار كبيرة تندلع ليلاً في المصفاة بعد حصول الغارة.

كما قتل 9 "دواعش" بينهم 5 من جنسيات غربية، خلال اشتباكات بين مجموعتين من التنظيم قرب مدينة الباب بريف حلب أمس الأول، بحسب المرصد الذي أوضح أن القتلى سقطوا خلال عملية فرار فاشلة لعشرة عناصر من التنظيم.

ضربة "النصرة"

وفي ثاني هجوم كبير يستهدف جبهة النصرة خلال أربعة أيام، نفذت طائرات الائتلاف أمس، غارات على مقرات للجماعة الموالية لتنظيم القاعدة في منطقة أطمة الحدودية مع تركيا في محافظة إدلب "شمال غرب"، ما تسبب بمقتل تسعة عناصر من الجبهة بينهم أربعة مقاتلين أجانب.

ووفق المرصد، فإن الغارات استهدفت معسكراً للجبهة مؤلفاً من مساكن وأبنية عدة، يقع على تلة على بعد أكثر من 500 متر من وسط أطمة، التي أفاد سكانها بأن الصواريخ التي ألقتها الطائرات استهدفت ثلاثة أبنية "دمرت تماماً".

والأسبوع الماضي قتل القائد العسكري لـ"النصرة" والعديد من القادة الآخرين في ضربة تبناها النظام السوري في إدلب، لكن المعارضة الرئيسية أكدت أنها للائتلاف الدولي نظراً إلى دقتها وقوة الانفجار واختلاف طراز الطائرة.

غارات نظامية

إلى ذلك، قتل أمس، سبعة مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام استهدف مدينة تلبيسة بريف حمص.

كما ارتفع إلى 13 عدد قتلى قصف النظام لمدينة عربين في ريف دمشق أمس الأول، بحسب المرصد الذي أشار إلى إصابة أكثر من 50 آخرين بجروح.

وتعرضت مناطق أخرى في الغوطة الشرقية لقصف جوي وبالبراميل المتفجرة، في إطار محاولات النظام الفاشلة للسيطرة على المنطقة بهدف القضاء على معاقل المعارضة وإبعاد خطرها عن العاصمة.

مقتل ألمانية

وعلى الجبهة الكردية، قتلت شابة ألمانية كانت تقاتل إلى جانب وحدات حماية الشعب ضد "داعش" في المعارك الدائرة منذ يومين في محيط بلدة تل تمر. وأوضح المرصد أن الشابة وهي في العشرينبات من عمرها هي ثالث غربية تقتل في أقل من أسبوعين في صفوف المقاتلين الأكراد في سورية، بعد كونستاندينوس إريك سكورفيلد، البريطاني الذي توفي الثلاثاء متأثراً بجروح أصيب بها في معارك في معركة تل حميس في ريف الحسكة في الأسبوع الأخير من فبراير، وآخر أسترالي قتل في المعركة نفسها.

استخدام الكيمياوي

من جهة أخرى، أكد مركز توثيق الانتهاكات الكيمياوية في سورية أنه يمتلك "معلومات كافية" لإدانة النظام باستخدام المواد السامة، والأسلحة الكيمياوية.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالمركز نضال شيخاني، في تصريحات نشرها موقع "العربية.نت" أمس، إن المركز تعاون مع "فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية مرات عديدة لتقديم ما أمكن من أدلة على الاستخدام المتكرر والممنهج للسلاح الكيمياوي في أغراض عدائية".

الاحتلال الإيراني

سياسياً، بدأ ائتلاف المعارضة السورية تحضير مذكرة ليعرضها على القمة العربية المقبلة بمصر، للمطالبة بالمساعدة في تخليص سورية مما سماه الاحتلال الإيراني.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن عضو الائتلاف بسام الملك، قوله، إن بيان ائتلاف المعارضة يصنف "سورية كبلد محتل، ليس من قوة انتداب غربية كما حدث في القرن الماضي بل هو من قبل قوات إيرانية"، معتبراً أن ميليشيات إيران بسطت سيطرتها العسكرية بمساعدة لبنانية وعراقية وأفغانية على عدد من المناطق من بينها العاصمة.

وفيما بدأ معارضون باستخدام مصطلح "الاحتلال الإيراني" حيث أطلقوا حملة "دمشق لن تكون فارسية"، تواترت الأنباء عن تغيير الإيرانيين لنمط وجودهم في بعض المناطق وفتح مراكز لتدريب لمقاتلين، لينقلوا في وقت لاحق إلى بلدانهم تجربة قتالية عالية، وفق وكالة آكي الإيطالية.

يوم المرأة العالمي

وبالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي المرأة، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس، تقريراً عن الانتهاكات التي تعرضت لها السوريات منذ منتصف مارس 2011 من قبل قوات النظام السوري أو المعارضة والجماعات المسلحة والفصائل الكردية.

ووثقت الشبكة مقتل أكثر من 18500 سورية منذ شهر مارس عام 2011، مشيرة إلى استمرار اعتقال النظام لأكثر من 6580 امرأة منذ عام 2011 لاستخدامهن كدروع بشرية والضغط على أزواجهن أو أبنائهن لتسليم أنفسهن، إضافة إلى ارتكاب ما لا يقل عن 7500 حادثة عنف جنسي بينهن قرابة 850 حادثة حصلت داخل مراكز الاحتجاز.

(دمشق، إسطنبول ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top