زعم الرئيس السوري بشار الأسد وجود اتصال بين أجهزة الاستخبارات التابعة له ونظيرتها في فرنسا، التي تصر على رحيل الأسد عن السلطة.

Ad

وقال الأسد، في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي الرسمي بثتها أمس، إنه «رغم الاتصالات لا يوجد تعاون فعلي بين الجانبين»، مبيناً أنه هناك بعض التواصل لكن لا تعاون.

ولدى سؤاله عما إذا كانت مخابرات البلدين تتبادلان المعلومات أجاب: «كلا»، مضيفاً أن «الاتصالات جرت مع أفراد من المخابرات الفرنسية زاروا سورية».

رغم تأكيد الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية تجاوز أزمة سورية كل قدراتها مع استمرار الغارات النظامية الدامية، التي تخطت الـ13 ألفا خلال الأشهر الستة الماضية، فإن روسيا اعتبرت أمس أن استخدامها والصين حق النقض (الفيتو) جنّب هذا البلد مصيرا مجهولا، وأنعش آمال التسوية السياسية.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كلمة بمعهد العلاقات الدولية بموسكو، إن «استخدام روسيا والصين حق الفيتو في مجلس الأمن منع صدور قرارات غير مدروسة بشأن سورية، ومهد لتهيئة الفرصة لحل الأزمة السورية بالطرق السياسية»، مؤكدا أن القرار لم يسمح «بتحويل سورية إلى ليبيا، التي تفككت كدولة».

وشدد لافروف على أن «حق الفيتو ليس امتيازا، وإنما مسؤولية كبيرة، ولكن بعض الشركاء الغربيين لا يستطيعون التخلي عن عادتهم في فرض الهيمنة على الساحة الدولية»، داعيا إلى ضرورة عدم تسييس قضية حقوق الإنسان، وحل هذه القضايا «الموجودة في أي دولة» من خلال الحوار لا الإدانة.

وعلى الأرض، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، تنفيذ طائرات نظام الرئيس بشار الأسد 13084 غارة خلال الأشهر الستة الماضية، موضحا أن حكومة دمشق استغلت انشغال العالم بغارات الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مناطق وجود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية.

وأشار المرصد إلى أنه خلال الفترة من 20 أكتوبر وحتى 20 أبريل ألقت طائرات النظام المروحية 7188 برميلا متفجرا على عدة مناطق، ونفذت الطائرات الحربية ما لا يقل عن 5896 غارة، مجددا مطالبة مجلس الأمن بالوقوف على مسؤولياته ووقف القتل اليومي، وإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى المحاكم الدولية.

إلى ذلك، حذرت قيادة شرطة النظام في محافظة حماة الوحدات التابعة لها من هجوم وشيك لتنظيم داعش على مدينة حماة، التي تعتبر أهم مراكزه وسط البلاد.

وبحسب تعميم حمل توقيع قائد شرطة حماة، العميد فايز محمد، فإن التنظيم يخطط للهجوم على المدينة في الأيام القليلة المقبلة، مستعينا بخلاياه النائمة داخلها، مشيراً إلى أن هذا الهجوم سيكون بتأييد من «جبهة النصرة والكتائب المتشددة».

وأوضح التعميم أن الهجوم سيكون من الجهة الشرقية، انطلاقا من مواقع التنظيم في منطقة السلمية، متزامنا مع هجمات على خطّ إمداد النظام من حماة إلى جسر الشغور، الذي يمر بسهل الغاب بريف حماة الغربي، وهجوم آخر على قرى تل ملح والجبين والحماميات في ريف حماة الشمالي.

بدورها، أسرت كتائب المعارضة السورية الضابط السابق في جيش الأسد ومسؤول «داعش» في منطقة القابون وتشرين حاليا، منذر الكرمي، المعروف باسم (منذر سلف)، إضافة إلى أكثر من 10 عناصر آخرين.

(دمشق، موسكو- أ ف ب، د ب أ، رويترز)