مقتل 35 شخصاً بينهم مقاتلون من داعش في غارات على شمال سوريا
قتل 35 شخصا، بين مدنيين ومقاتلين من تنظيم "الدولة الاسلامية"، في غارات السبت لطائرات النظام السوري على محافظة الرقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف في شمال البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد بريد الكتروني للمرصد "ارتفع الى 35 عدد الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على فرن الأندلس في شارع تل أبيض في مدينة الرقة، بينهم 20 مدنيا على الأقل، وتسعة عناصر من الدولة الإسلامية"كما لقي ستة مقاتلين من هذا التنظيم مصرعهم في "قصف الطيران الحربي على معسكر الطلائع الذي يتخذه التنظيم مقرا لتدريب مقاتليه".وكانت حصيلة اولية للمرصد اشارت الى مقتل 31 شخصا.وبين المدنيين ثمانية افراد من عائلة واحدة. كما ان بينهم ثلاثة اطفال وفتاتين.وقال المرصد ان الغارات الاخرى استهدفت "مبنى المالية الذي يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية مقرا للمحكمة الإسلامية التابعة له"، ومقرا للتنظيم في مدينة الرقة.ومنذ نحو ثلاثة اسابيع تستهدف الطائرات التابعة للنظام السوري مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" في شرق سوريا وشمالها. ويشير المرصد الى انها "الاكثر دقة" في استهداف مواقع محددة منذ بدء حملة القصف الجوي على محافظتي الرقة ودير الزور في تموز/يوليو. ورغم ذلك، توقع هذه الغارات غالبا قتلى بين المدنيين. فقد قتل في الثالث من ايلول/سبتمبر 16 شخصا، بينهم عشرة اطفال، في منطقة الشولا في دير الزور في غارة للطيران الحربي.وقتل الاربعاء 18 مقاتلا وقياديا من "الدولة الاسلامية" في غارات على قرية غريبة في محافظة دير الزور. وكانت غارة استهدفت في 28 آب/اغسطس مقرا للتنظيم المعروف باسم "داعش" في مدينة موحسن في محافظة دير الزور ادت الى مقتل ستة قياديين من التنظيم المتطرف.من جهة اخرى، ارتفع الى 15 عدد القتلى الذين سقطوا الجمعة في القاء برميلين متفجرين من مروحية تابعة للنظام على موقف سيارات اجرة في مدينة حلب (شمال)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.منذ نهاية العام 2013، تلقي القوات النظامية بشكل شبه يومي براميل متفجرة على الاحياء الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب، ما تسبب بمقتل الالاف. ونددت الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية بالامر، داعية الى وقف فوري لهذا القصف العشوائي.في ريف دمشق، افاد المرصد السوري عن تقدم جديد لقوات النظام السوري في الغوطة الشرقية، مشيرا الى انها سيطرت، مدعومة من حزب الله اللبناني، على بلدة حتيتة الجرش المحاذية لبلدة المليحة التي سقطت في ايدي القوات النظامية في منتصف آب/اغسطس.وسبق هذا التقدم معارك عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الداعمين لها من جهة ومقاتلي المعارضة السورية وبينهم "جبهة النصرة" من جهة اخرى.وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ اكثر من سنة وتسعى الى السيطرة عليها. وتعتبر الغوطة معقلا لمقاتلي المعارضة الذين يستطيعون شن عمليات انطلاقا منها في اتجاه دمشق.