المنامة تحذر الدوحة: إجراءات عكسية رداً على «التجنيس»
هددت البحرين أمس باتخاذ إجراءات عكسية «إذا أصرت السلطات القطرية على تعاملها غير الودي والمهين مع المملكة واستمرارها في تجنيس مواطني البحرين».وقال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية «بنا» إن «هناك استياءً عاماً من التصرفات التي أقدمت عليها دولة قطر بإغراء المواطنين البحرينيين بالجنسية القطرية، والطلب منهم التخلي عن جنسيتهم الأصلية التي يفتخر بها أبناء البحرين جميعاً». وشدد آل خليفة على أن «مثل هذا السلوك يتنافى مع روح الأخوة التي كنا نأمل أن تسود بين الأشقاء، وتتعارض مع روح التعاون للاتحاد الخليجي الذي كنا نتطلع إليه»، مضيفاً أن «البحرين مازالت تدعو إلى الأخذ بالمواطنة الخليجية، وعاملت جميع الإخوة من دول مجلس التعاون وفق هذا المبدأ انطلاقاً من أننا أهل، ويجمعنا نسب واحد وتربطنا أواصر العقيدة واللغة والتاريخ المشترك ونعمل سوياً وفق منظومة مجلس التعاون ومظلة الجامعة العربية».
واعتبر الوزير البحريني أن «ما يدعو للأسف أن تقود الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها دولة قطر إلى توقيف أحد أبناء العائلات البحرينية، ونحن نعلم أن أهله وأمثالهم من الذين أخلصوا للبحرين ولهم تاريخ مشرف وسمعة طيبة لا ينتهي بهم الأمر إلى مخالفة القانون والتوقيف وغيره من الإجراءات». وحذر آل خليفة من أنه «في حال استمرار قطر في تعاملها غير الودي والمهين وممارسة التحريض على ترك الجنسية البحرينية سوف يضطرنا لاتخاذ إجراءات معاكسة ما كنا نتطلع للجوء إليها، وعليه ندعو دولة قطر إلى وقف تلك الإجراءات غير المبررة».وفي وقت سابق، اتهم وكيل الوزارة لشؤون الجنسية والجوازات قطر بالاستمرار في عملية التجنيس، مؤكداً أنها لم تلتزم بإيقاف ذلك وفقاً لما تعهدت به سابقاً.جاء ذلك إثر توقيف بحريني والتحقيق معه من قبل النيابة العامة بسبب اكتسابه الجنسية القطرية وتنازله عن البحرينية بطريقة مخالفة للقانون، وفقاً للوكالة الرسمية التي أوضحت أنه تم الإفراج عن هذا الشخص بعد تقديمه اعتذارا مكتوبا عما صدر عنه وتعهده بتصحيح أوضاعه القانونية بموجب قانون الجنسية البحريني.(المنامة - بنا)