سهر الصايغ: {عيون القلب} دراما غير مملّة
سهر الصايغ ممثلة شابة شاركت في أعمال درامية مع نجوم كبار من أمثال يسرا في {خاص جداً}، وليلى علوي في {شمس}، واستقطبت أدوارها استحسان المشاهد، آخرها شخصية شقيقة {حبيشة} في مسلسل {ابن حلال}، الذي عرض في رمضان الماضي.
حول دورها في الدراما الطويلة {عيون القلب}، وتقييمها لتجربة المشاركة في مسلسل مكوّن من 60 حلقة، وطموحاتها الفنية كانت الدردشة التالية معها.
حول دورها في الدراما الطويلة {عيون القلب}، وتقييمها لتجربة المشاركة في مسلسل مكوّن من 60 حلقة، وطموحاتها الفنية كانت الدردشة التالية معها.
كيف تم ترشيحك لمسلسل {عيون القلب}؟
من خلال المنتج صادق الصباح الذي أعجب بأدائي في مسلسل {ابن حلال} (من إنتاجه).ما الذي جذبك للموافقة على المسلسل؟السيناريو الجيد ودوري فيه، فضلا عن حماستي للتعاون مع بطليه ماجد المصري، ورانيا يوسف. كذلك أغرتني فكرة الدراما الطويلة المكونة من 60 حلقة، مساحة التمثيل فيها، تشعب الأحداث والشخصيات ما يجعلها بعيدة عن الملل، إلى جانب رؤية المخرج المتميز محمد مصطفى الذي طالما رغبت في العمل معه.ما دورك فيه؟أؤدي دور شقيقة البطلة (رانيا يوسف)، فتاة نشأت في منطقة شعبية، خفيفة الدم إنما ليست كوميدية، رغم الظروف المادية الصعبة التي تعيشها مع شقيقتها، وأتوقع أنها سترسم ابتسامة لدى المشاهد، مع أنها خبيثة قليلاً وتبحث عن مصلحتها، لكنها لا تؤذي أحداً.كيف تقيّمين الدراما الطويلة؟أثبتت نجاحها في جذب الجمهور إليها، والدليل أنه تابع مسلسلات تركية ومكسيكية باستمرار، والأمر نفسه حدث مع مسلسلات عربية طويلة منها {قلوب}، و{آدم وجميلة}.وتجربتك في المشاركة فيها؟هي الأولى لي مع هذه النوعية، انتهيت من تصوير نصف مشاهدي، ولم أشعر بأي فرق بينها وبين الدراما المؤلفة من ثلاثين حلقة، ولا أعتقد أنني سأجد فرقاً، فالدراما هي نفسها، لمست الفرق عندما انتقلت من تصوير مسلسل إلى فيلم، وتساءلت: كيف انتهى التصوير في أسبوع واحد في حين يستغرق التصوير في الدرما التلفزيونية وقتاً أطول؟ما رأيك بطرح مسلسلات خارج الموسم الرمضاني؟أمر مرغوب فيه، فخلال شهر رمضان يعرض كمّ من الأعمال الدرامية، تحقق ثلاثة منها نسبة مشاهدة مرتفعة في حين يعاد عرض بقية الأعمال على مدار العام، لذا أعتقد أن حظ أي مسلسل يعرض خارج رمضان أفضل من المعروض فيه.تعاونت مع نجوم كبار وأديت بطولة مسلسل {بدون ذكر أسماء} من كتابة السيناريست وحيد حامد، كيف تقيمين مشاركاتك هذه؟أنا محظوظة للغاية، تعلمت منهم جميعهم، إلى جانب تعاوني مع المخرجين إنعام محمد علي، شوقي الماجري، محمد فاضل، إبراهيم فخر. عموماً لا أقيّم خطواتي وفقاً لنجاح الأعمال التي أديت أدواراً فيها، بل وفقاً لتلقي المشاهد لأدائي ورأيه فيه.كيف تختارين أدوارك؟يهمني، في المقام الأول، معرفة المخرج والاطلاع على القصة والإنتاج، ثم تحديد ما إذا كان الدور الذي سأؤديه محورياً ومؤثراً في السياق أم لا، لا يعني ذلك أن تكون مساحته كبيرة من ناحية عدد المشاهد، فقد يمتدّ على 10 حلقات، لكن يصبّ التركيز عليه وعلى خطواته. أي الشخصيات تفضلين تقديمها؟عموماً، أفضل تجسيد تلك التي فيها مساحة تمثيل كبيرة، مثل الشخصيات الشعبية التي تخرج منها شخصيات متعددة، على غرار تلك التي لم تتزوج رغم تقدمها في العُمر، أو الطيبة المغلوبة على أمرها. كذلك أحلم بتجسيد شخصيات بعيدة عن طبيعتي كالمريضة نفسياً، أو تلك المركبة التي تعلق في ذهن المشاهد، وليست العادية التي تمر مرور الكرام.هل توقعت أن يحقق {ابن حلال} النجاح؟توقعت أن يستقطب نسبة مشاهدة عادية، ولكن ليس إلى الدرجة التي حققها والجدل الذي أحدثه بين الجمهور، وذلك بفضل القصة المتميزة التي نسجها المؤلف حسان دهشان، ونفذها المخرج العبقري إبراهيم فخر.كيف تفسرين نجاح {ابن حلال} مقابل فشل {شمس} في تحقيق مشاهدة مرتفعة؟ثمة خطأ شائع يرتكبه كثر وهو المقارنة بين هذين العملين رغم أنهما مختلفان كلياً، فالأول تشويقي حول قضية قتل وتستمر عملية البحث عن القاتل على مدى الحلقات، فيما ينتمي الثاني إلى أعمال رومنسية بسيطة، لم يكتبه مؤلفه ليشوّق المشاهدين فينتظرون حلقاته، بل يتابعونه ليشعروا براحة ذهنية ونفسية بعيداً عن دراما الإثارة والتشويق.هل تنوين التركيز في الدراما التلفزيونية أكثر من السينما؟لا أجيد رسم خطواتي، وأتمنى أن يحدث كل ما أتمناه، وأتأنى في الاختيار بين السينما والدراما، ثم لا أتعجل خطواتي السينمائية، فإذا عرض علي فيلم يتضمن قيمة وهدفاً أقبله.ماذا عن المسرح؟أحلم بتقديم أعمال مسرحية على غرار {علشان خاطر عيونك} بطولة شريهان وفؤاد المهندس، {العيال كبرت} بطولة سعيد صالح وأحمد زكي، وغيرها من الأعمال التي ما زالت تعرض في الأعياد والمناسبات، وأخرى تتميّز بقيمة كبيرة، ويتذكرها الجمهور رغم مرور سنوات على تقديمها.ماذا ينقصنا لنقدم مثل هذه الأعمال المسرحية؟وجود نموذج على غرار المنتج المسرحي سمير خفاجة الذي قدم مسرحيات تميزت فيها عناصر الديكور والرقصات وغيرها، أي نحن بحاجة إلى منتج جريء مؤمن بالفكرة، ويرغب في تقديم عمل جيد، وليس مجرد تحقيق حضور، ويجيد تنظيم دعاية في وسائل الإعلام، لا سيما التلفزيون.مع من مِن النجوم تحلمين بالتعامل؟كثر من بينهم نبيل الحلفاوي، وطالما تمنيت العمل مع المخرج يوسف شاهين. عموماً، لا أهتم بالأسماء بقدر اهتمامي بالوعي لدى أصحابها، فمثلاً مسلسل {بدون ذكر أسماء} أول أعمال تامر محسن الإخراجية، مع ذلك نال استحسان المشاهدين لدى عرضه، كذلك أحلم بالتعاون مع صنّاع فن لديهم وعي وخبرة.ما جديدك؟أقرأ أعمالاً درامية من المقرر عرضها في رمضان، إنما لم أحدد موقفي منها لغاية الآن.