أكد المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي العراقية كريم النوري أن دور الحشد الشعبي هو الدفاع عن العراق، منتقداً ما يثار من اتهامات للقوات بأنها تشكل خطراً للحكومة العراقية.

Ad

وقال النوري في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالقاهرة :"كيف نكون خطراً على الحكومة ونحن من قهرنا داعش التي حاولت تهديد العاصمة ونحن من نخوض معركة الأنبار الآن.. كيف نكون مصدر قلق أو خطر على الحكومة ونحن جزء من تلك الحكومة.. وتمويلنا المالي يأتي من هذه الحكومة".

وشدد: دور الحشد الشعبي هو الدفاع عن العراق، ولولا الحشد ربما كان داعش قد دخل لبغداد وسقطت الحكومة والبرلمان.. وشجاعة قوات الحشد وبسالتها أمر لا يمكن إنكاره.. والجميع يتذكر كيف دخل الدواعش الأنبار بلا مقاومة استثماراً لوضعية إقصائنا هناك".

وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قال في تصريحات نشرت الثلاثاء: "الحشد الشعبي له مصادر تمويل غير رسمية ولا يقوى حتى الآن رئيس الوزراء بشكل واضح على أن يمسك بزمام تسيير الحشد الشعبي على الرغم من أن مهمته إسناد الجيش.. وجود الحشد حتى وإن كان مفيداً، وهو ضروري في لحظة من لحظات المواجهة مع داعش، لكن بالمنطق القانوني، لا يمكن أن يسمى قوة رسمية معترفاً بها، وهذا لا يكون إلا بعد تشريع قانون الحرس الوطني".

وقال النوري: "هذه التصريحات خاطئة وبها مغالطات.. الحشد قوة رسمية تابعة لرئاسة الوزراء، وهناك قرار من رئيس الوزراء بشأننا.. نحن نأتمر بأمره باعتباره القائد العام للقوات المسلحة.. ونتلقى الأوامر والتمويل من حكومتنا الحكومة العراقية، ولسنا مختلفين معها، بل نحن نقاتل وندافع عن العراق تحت إمرتها وسلطتها".

وحول إمكانية الانضمام إلى الحرس الوطني عند إقراره، قال النوري: "نحن الآن في خضام حرب عنيفة مع داعش ولسنا متفرغين لمناقشة مدى جدوى وأهمية الحرس الوطنى من عدمه".

وتابع: "بعدما نبعد الخطر عن العراق وعندما يقر البرلمان قانون الحرس الوطني، والذي نشدد على ضرورة أن يكون ذلك في أجواء بعيدة عن المذهبية والطائفية والمناطقية، فإننا نقول إنه من الممكن أن تكون قوات الحشد بالمستقبل قوة ضاربة ورئيسية في الحرس الوطني وجزء من قيادته.. خاصة وأننا قوة جاهزة ومدربة على القتال وتمت تجربتنا وأثبتنا شجاعتنا وبطولاتنا في أكثر من معركة".

وأردف: "الحشد الشعبي أثبت أنه القوة القاهرة لداعش.. بالطبع لا ننكر دور العشائر والقوى الأمنية، ولكن وجودنا مهم وضروري لسحق داعش.. نحن أصبحنا قوة قاهرة ومرعبة للدواعش".

ونفى النوري ما تردد عن عقد لقاء مؤخراً في بغداد بين قادة الحشد الشعبي بزعامة هادي العمري وضباط كبار فى استخبارات الحرس الثوري الإيراني للتباحث حول تزويد الحشد الشعبي بمئة صاروخ أرض أرض من طراز سكود.

وشدد: "هذا الكلام ليس صحيحاً.. ولدينا القدرة على جلب السلاح من أي دولة بالعالم عن طريق الحكومة العراقية.. ولدينا صورايخ متعددة الأنواع ومتقدمة جداً.. لقد فؤجي الدواعش بأسلحتنا النوعية بالأمس والتي أفشلت محاولتهم المعتادة من اللجوء للسيارات المفخخة والقناصة وغيرها".

وتابع: "العامري يتلقى دعم مباشر من الحكومة العراقية، وهي تنسق مع أي دولة للحصول على السلاح.. ونحن لا نهتم سواء جاء السلاح من أمريكا أو إيران أو روسيا، المهم أن نقاتل الدواعش ونبعد خطرهم عن العراق".

وأردف: "السلاح ليس مشكلة.. فالسلاح كان موجوداً في الموصل قبل عام ومع ذلك سقطت.. المهم في نوعية العنصر المدرب الذي يحمل السلاح.. وكل من رأى عناصر قوات الحشد وهم يطاردون الدواعش أدرك أن قوات الحشد ما هم إلا أسود عراقية مدربة بشكل احترافي وجاهزة للقتال دون خوف أو تردد".

ودافع المتحدث بشدة عن الاسم الذي اختير لمعركة تحرير الأنبار وهو "لبيك يا حسين"، معتبراً إياه "غير طائفي على الإطلاق".

وقال: "الاسم مقرر من قبل، والإمام الحسين رضى الله عنه هو سيد الأحرار وشهيد الحرية ضد الظلم.. هو رمز للشيعة والسنة والمسيحيين الذين حاربوا جميعاً سوياً بالأمس فى الأنبار وقبلها ضد الدواعش، وبالتالي الاسم برأينا ليس عنوانا طائفيا بل وطني وإنساني".