وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم المباحثات التي اجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنا اليوم بالمثمرة للغاية.

Ad

واكد المعلم في تصريح صحافي نقلته وكالة انباء (تاس) "ان بوتين اكد عزم روسيا على تطوير التعاون مع سوريا في مجال التصدي للارهاب".

واضاف ان موسكو ودمشق ستواصلان المشاورات بهدف بلورة سبل تحقيق التسوية السياسية للنزاع في سوريا.

واعرب المعلم عن اعتقاده بأن "قصف التحالف للاراضي السورية لا يساهم في تحسين العلاقات بين دمشق والدول التي تقوم بالقصف الجوي" موضحا ان "دمشق تنطلق في هذه المسألة من مبادئ الشرعية والقانون".

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده تعمل مع الحكومة والمعارضة السورية بهدف بلورة فهم مشترك لمصلحة البلاد والشعب السوري.

واوضح لافروف ان الاقتراح الروسي لا يقضي بعقد مؤتمر حول سوريا في موسكو مشابه لمؤتمر جنيف او مونترو مشيرا الى ان الحديث لا يدور حول دعوة 50 وفدا مع حاشيتهم والاف الصحافيين قائلا "لن يعقد مؤتمر بهذه الصورة".

وذكر ان عملية الاعداد لمؤتمر يجمع ممثلي الحكومة والمعارضة السورية في موسكو يتطلب وقتا معربا عن امله في ان تسود الحكمة وان يجلس الفرقاء في سوريا حول طاولة واحدة للتفاوض.

وألقى لافروف باللائمة على منظمة الامم المتحدة "لأنها لا تحقق في صفقات النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين في سوريا والعراق".

وأعرب عن امله في أن يولي الاتحاد الاوروبي الذي رفع الحظر على صادرات النفط من ليبيا اهمية لهذه المسألة لافتا الى سيطرة بعض الجماعات المسلحة على مناطق نفطية في ليبيا.

وشدد على "ان روسيا وبخلاف بعض الشركاء ستواصل التصدي للارهاب على اساس القانون الدولي" معيدا الى الاذهان ان روسيا تقدمت باقتراح للتحقيق في صفقات النفط مع الارهابيين ووضع حلول لهذه المشكلة.

ودعا الى تجنب المعايير المزدوجة في مجال التصدي للارهاب قائلا ان توجيه ضربات لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بدون موافقة دمشق يتناقض مع مبادئ القانون الدولي.

وقال "ان التصدي للارهاب يجب ان يتم بدون معايير مزدوجة وان رفض واشنطن التعاون مع دمشق في مجال التصدي للارهاب يبدو غريبا بعد انجاز مهمة تصفية الاسلحة الكيماوية في سوريا".

ودان لافروف ما اعتبره "محاولة استخدام التنظيمات الارهابية لتغيير النظام السياسي في دمشق" مشددا على ان روسيا ستواصل تقديم المساعدة في تعزيز القدرات الدفاعية لسوريا.

واضاف ان موسكو ودمشق تجمعان على ان التصدي للخطر الارهابي والتطرف يعتبر العامل الاساسي للتطورات في الشرق الاوسط مؤكدا اهمية تقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري وكاشفا عن ان وزارة الطوارئ الروسية شحنت حمولة 30 طائرة من المساعدات الانسانية للشعب السوري خلال العامين الماضيين.