تصاعدت الدعوات إلى توجيه ضربة عسكرية قوية لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسورية، وذلك بعد قيام التنظيم بذبح الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف بعد 14 يوماً على ذبحه الصحافي جيمس فولي.  

Ad

ورفض الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الترهيب الذي يمارسه التنظيم، مؤكداً أن بلاده ماضية في "إضعاف وتدمير داعش بحيث لا يعود يشكل خطراً لا على العراق، ولا على المنطقة والولايات المتحدة"، لكنه أكد أن هذا الأمر سيستغرق وقتاً، ولا يمكن أن يتم إلا بتعاون وثيق مع شركاء في المنطقة.

ويتعرض أوباما لضغوط متزايدة من الكونغرس، خصوصاً الجمهوريين الذين يتهمونه بعدم وضع استراتيجية واضحة لقتال "داعش". وينقسم الكونغرس حالياً بين من يقول، إنه يجب القضاء على "داعش" وبين من يقول إنه يجب احتواء التنظيم ووقف تمدده.

من ناحيته، قال وزير الخارجية جون كيري، إن بلاده ستحاسب قتلة سوتلوف "أياً كان الوقت الذي سيستغرقه ذلك"، في حين غادر 350 جندياً أميركياً جديداً إلى العراق لحماية المنشآت الأميركية هناك.

وبعد تهديد "داعش" بقتل رهينة بريطاني، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إن بلاده تدرس "كل الخيارات المتاحة" لحماية مواطنها. ولم يستبعد المشاركة في الضربات الجوية التي تشنها الولايات على التنظيم في العراق، قائلاً: "إذا رأينا أن الضربات الجوية مفيدة فسنفكر فيها حتماً".

وفي باريس، أثار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس إمكانية القيام بعمل عسكري في مواجهة "داعش"، وشدد بعد لقائه كبار مستشاريه العسكريين على "أهمية الرد السياسي والإنساني، وإذا لزم الأمر الرد العسكري الذي يحترم القانون الدولي".

من ناحيته، قال الاتحاد الأوروبي أمس إنه ملتزم أكثر من أي وقت مضى بالجهود الدولية لمحاربة تنظيم "داعش"، مضيفاً في بيان أن "جريمة القتل البشعة التي كان ضحيتها الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف هي دليل آخر على تصميم التنظيم على مواصلة وتوسيع استراتيجيته الإرهابية".