مع بدء العد التنازلي لانطلاق «حوار موسكو» المرتقب في أواخر يناير المقبل، أعلنت دمشق استعدادها للمشاركة في لقاء سوري- سوري، لإيجاد مخرج للأزمة المستمرة منذ نحو أربع سنوات، في حين نفى ائتلاف المعارضة وجود أي خطة أو مبادرة رسمية في الوقت الراهن.

Ad

وصرح مصدر في الخارجية السورية لـ«سانا» بأنه «في ضوء المشاورات الجارية بين سورية وروسيا حول عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو للتوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون تدخل خارجي، تؤكد الجمهورية العربية السورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء».

وأضاف المصدر أن سورية «تؤكد أنها كانت ومازالت على استعداد للحوار مع مَن يؤمن بوحدة سورية، أرضاً وشعباً، وبسيادتها وقرارها المستقل، بما يخدم إرادة الشعب ويلبي تطلعاته في تحقيق الأمن والاستقرار وحقناً لدماء السوريين كافة».

وذكر أن قرار المشاركة يأتي «انطلاقاً من حرص دمشق على تلبية تطلعات السوريين لإيجاد مخرج لهذه الأزمة مع تأكيدها على استمرارها في مكافحة الإرهاب أينما كان، وفي أي بقعة على التراب السوري، توازياً مع تحقيق المصالحات المحلية التي أكدت نجاعتها في أكثر من منطقة».

في المقابل، جدد رئيس الائتلاف هادي البحرة تأكيده عدم وجود أي دعوات لعقد مؤتمر لمناقشة الحل السلمي، موضحاً أنه تبادل مع الأمين العام نبيل العربي وجهات النظر بشأن الوضع لاسيما في ظل الأفكار المطروحة، ومنها خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ومؤتمر موسكو.

وقال البحرة، في مؤتمر صحافي أمس بمقر الجامعة العربية: «أبدينا وجهة نظرنا للجامعة، وهي أن المعارضة السورية نفسها تجري مشاورات وحوارات فيما بينها»، مبيناً أن المعارضة على وعي بشأن ضرورة هذا الحوار منذ فترة.

وأضاف: «طلبنا من الجامعة أن ترعى مثل هذه الأنشطة، وأبلغناها أننا قدمنا سابقاً خطة طريق كاملة لتحقيق السلام في مؤتمر جنيف، ودرسنا وجود أفكار لدى أطراف أخرى من المعارضة»، موضحاً أن المعارضة ستتحمل مسؤولياتها عبر «اعتماد وثيقة واحدة تعتمد في أي محادثات للسلام في سورية مستقبلاً».

وما موقف الائتلاف السوري من المقترح الروسي؟ أجاب البحرة: «لا توجد أي مبادرات كما يشاع، وروسيا لا تملك مبادرة واضحة، وما تدعو إليه مجرد دعوة إلى الاجتماع والحوار في موسكو، دون أن تملك رؤية محددة».

وهل سيشارك الائتلاف في المؤتمر الذي تعتزم المعارضة السورية عقده في القاهرة؟ قال البحرة: «لا يوجد أي دعوات رسمية حالياً، لا إلى القاهرة ولا إلى موسكو أو غيرهما، بل هناك حوار بين أطراف المعارضة السورية دون تدخلات من أي طرف».