عادت أمس حركة الموفد القطري المكلف التفاوض مع جبهة «النصرة» و«داعش» في قضية اختطاف العسكريين اللبنانيين. وانطلق الموفد إلى جرود عرسال برفقة أمنيين لبنانيين، لاستكمال المفاوضات مع الخاطفين.

Ad

وأشارت مصادر متابعة إلى أنه «تم الإعداد لتسلم شروط الخاطفين عبر خطوات عملية قام بها الموفد القطري بعرسال والجرود، بعد زيارة اللواء عباس إبراهيم الأخيرة إلى قطر»، لافتة إلى أنه «لا شروط واضحة ونهائية حتى الساعة لما يريده الخاطفون». وتوجه الوفد القطري إلى عرسال بمواكبة ضباط من الأمن العام اللبناني، ومعهم 6 شاحنات من المساعدات والشوادر لمخيمات النازحين داخل عرسال.

إلى ذلك، وفي وقت واصل الجيش مداهماته في عدد من المناطق، خصوصاً في الشمال، تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي وحدات الجيش المنتشرة في منطقة طرابلس ومحيطها، حيث جال على مراكزها، واطلع على إجراءاتها الميدانية، ثم اجتمع بقادة الوحدات وعسكرييها، مزوداً إياهم بالتوجيهات اللازمة للمرحلة المقبلة.

قاووق

في السياق، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «ما يحصل اليوم من تهديدات واعتداءات يؤكد أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة باتت ضرورة استراتيجية لحماية لبنان أمام المخاطر القادمة من الموصل والرقة». ورأى أن «الذين يقاتلون لبنان على الحدود الشرقية ليسوا حالة منعزلة، إنما امتداد لإمارة التكفير في الرقة والموصل».

وقال قاووق، خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه «حزب الله» في بلدة دير الزهراني أمس: إن «مشروع داعش هو أن تكون منطقتنا إمارة تكفيرية، ويكون لبنان جزءاً من هذه الإمارة، وهذا ليس شيئاً مخفياً».

وأضاف: «ما يحصل من مسلسل غزاوات واعتداءات على لبنان إنما هو ترجمة لقرار من داعش ومن النصرة ضد لبنان»، متسائلاً «إذا كان أعداء لبنان قد اتفقوا علينا، فلماذا لا نتفق كلبنانيين على مواجهة الخطر المشترك الذي لا يوفر أحداً من الفئات والقوى والمناطق اللبنانية».

تأجيل الانتخابات الطلابية

في موازاة ذلك، قرّر مجلس جامعة القدّيس يوسف (اليسوعية)، خلال اجتماعه الدوري أمس، تعليق انتخابات الهيئات الطلابيّة للسنة الدراسيّة الحالية، إذ اعتبر المجلس أن الأوضاع السياسيّة والأمنية في البلاد، والتي لها انعكاساتها في داخل الجامعة، غير مواتية لتنظيم هذه الانتخابات في أجواء صافية، ولن تسمح للطلاب بممارسة إيجابيّة لقيم الديمقراطيّة والمواطنة.

وكانت جامعة اللويرة أعلنت أمس الأول إلغاء الانتخابات الطلابية بعد وقوع إشكال بين طلاب «القوات» و»العونيين».

وأسف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، عبر حسابه على موقع «تويتر»، للاشكال الذي وقع أمس الأول في جامعة سيدة اللويزة. وتمنى على الطلاب من كل التوجهات السياسية أن «يعتادوا العمل السياسي بشكل ديمقراطي وسليم، فما حصل بالأمس ليس ممارسة سياسية ولا يليق بنا كمجتمع وكشعب».

كما أسف جعجع لقرار جامعة القديس يوسف بإلغاء الانتخابات الطالبية، مشيراً إلى أنه «رغم دقة وصعوبة الأوضاع التي نمر بها يجب الحفاظ على الحياة الاجتماعية والسياسية داخل الجامعات بشكل سليم».

إلى ذلك، التقى رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية أمس منسق اللجنة المركزية لحزب «الكتائب» النائب سامي الجميل في دارته في بنشعي بحضور الوزير السابق يوسف سعادة. وكان الجميل زار في اليومين الماضيين جعجع وزعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون.                                     

توقيف عنصر من «حزب الله» في البيرو

أوقف اللبناني محمد أمادار في العاصمة البيروفية ليما، بعد عثور جهاز مكافحة الإرهاب على آثار مادة «تي.إن.تي» الشديدة الانفجار بين نفايات منزله.

وأكدت الصحف البروفية أن امادار عضو في «حزب الله»، وكان تحت المراقبة قبل اعتقاله بتهمة التخطيط لعملية إرهابية، بعد معلومات وصلت بشأنه من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي (موساد).

وأكدت وسائل الإعلام البيروفية أن أمادار وصل بتأشيرة سياحية في 3 ديسمبر العام الماضي إلى مدينة يوريماغواس شمال البلاد، حيث تزوج بعد 12 يوماً من بيروفية حاصلة على الجنسية الأميركية وتقيم في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، واسمها كارمن كاريون فيلا، ثم سافر معها إلى الولايات المتحدة. وقالت صحيفة «لا ريبوبليكا» الواسعة الانتشار والمقربة من الأجهزة الأمنية، إن أمادار مولود في 1986 بلبنان، وفق الوارد في جواز سفره، وقد عاد إلى البيرو ثانية في 8 يوليو الماضي قادماً من سان باولو في البرازيل التي يبدو أنه جاءها من الولايات المتحدة.