أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة الدكتور عبدالمحسن مدعج المدعج اليوم اعتزاز دولة الكويت بالمستوى الطيب والمتقدم الذي بلغته علاقاتها التاريخية مع الهند واصفا اياها بأنها "مميزة ومبنية على قواعد صلبة من الصداقة والتفاهم المشترك".
ونقلت سفارة دولة الكويت في نيودلهي في بيان تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) هنا عن الوزير المدعج القول في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشراكة العربي- الهندي الرابع الذي بدأت أعماله بالعاصمة الهندية اليوم ان الكويت والهند عملتا بكل جهد على تعميق العلاقات الثنائية وتمتينها من خلال أفق ممتدة من التعاون والتعامل المشترك.وأشار المدعج الى أنه تتويجا لذلك التاريخ الطويل من العلاقات الثنائية الاستثنائية قام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بزيارة رسمية الى نيودلهي في يونيو 2006 أكد خلالها أن "العلاقات الكويتية الهندية تقف على أرضية صلبة تنطلق من موروث تاريخي مشترك بين شعبينا وحكومتينا تمتد جذورها لعدة عقود من الزمان".ونقل المدعج عن سموه القول خلال تلك الزيارة ان "الكويت وشعبها تعتز بما وصلت اليه العلاقات مع الهند في شتى المجالات والدعم المتبادل بينهما في المحافل الاقليمية والدولية والذي توج بوقفة الهند المشرفة مع الحق الكويتي خلال محنة الغزو العراقي عام 1990 وتأييدها لجميع القرارات الدولية الصادرة آنذاك بخصوص الحالة بين الكويت والعراق".وتطرق المدعج إلى التبادل التجاري بين الكويت والهند قائلا إنه يعود الى أكثر من ثلاثة قرون "عندما أدرك الكويتيون ان ازدهار الكويت كمركز تجاري مميز في منطقة الخليج لن يتحقق الا من خلال التعامل مع النشاط التجاري في المحيط الهندي".واضاف انه فيما يتعلق بالوقت الحديث فان الزيارة المهمة والناجحة التي قام بها سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الى الهند في نوفمبر من العام الماضي "فتحت فصلا جديدا بناء ومثمرا للعلاقات المتنامية بين الكويت والهند".واشار الى ان سمو رئيس مجلس الوزراء كان حريصا على أن يصحبه في زيارته تلك وفد كبير من رجال الأعمال الكويتيين للتأكيد على اهتمام الكويت بتعزيز علاقاتها التجارية مع الهند.ونقل الوزير المدعج عن سمو رئيس مجلس الوزراء القول أمام حشد كبير من رجال الأعمال الهنود الذين أقاموا مأدبة غداء على شرف سموه خلال زيارته تلك ان الكويت تتطلع الى زيادة وتوسيع وتنويع استثماراتها في الهند وفي المقابل ترحب الكويت برجال الأعمال الهنود والشركات الهندية للمساهمة في الانضمام الى عملية النهضة والبناء المتواصلة التي تبذلها الكويت في سبيل تحقيق خططها الطموحة لأن تكون مركزا تجاريا وماليا اقليميا ودوليا.وأشار الى ان البيان المشترك الذي صدر في ختام تلك الزيارة تضمن محاور وخطوات عدة رسمت الطريق نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون التجاري والمالي والاستثماري والنفطي بين البلدين.واكد المدعج تطلع دولة الكويت الى عقد الدورة الثالثة للجنة الكويتية - الهندية الوزارية المشتركة في نهاية العام الجاري بما يسهم في الارتقاء وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والفني والعلمي بين البلدين.وقال ان الهند تعتبر من بين عشرة شركاء تجاريين رئيسيين للكويت موجها في هذا السياق الدعوة الى الشركات الهندية ورجال الأعمال الهنود الى المساهمة في تنفيذ برنامج تنموي طموح في دولة الكويت يستهدف بناء مدن وموانئ جديدة وتطوير حقول النفط وقطاعات الاتصالات والطاقة والصناعات البتروكيماوية.واضاف أنه ونظرا للتوقعات العالمية بتمكن الهند من تحقيق نمو اقتصادي جيد والتحركات الحكومية الهندية وجهودها في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية فإن الشركات الكويتية ورجال الأعمال الكويتيين يسعون الى زيادة نشاطهم واستثماراتهم في الهند.وذكر المدعج ان دولة الكويت تنظر كذلك باهتمام الى الاستفادة من المستوى المتقدم الذي بلغته المؤسسات العلمية والتعليمية في الهند وخاصة في مجال تقنية المعلومات والبحث العلمي والتكنولوجيا الحيوية بالإضافة الى ما هو قائم حاليا من تعاون بين البلدين في المجالات العلمية والصحية والفنية.ومن جانبها اكدت وزيرة الدولة للتجارة والصناعة الهندية نيرمالا سيثارامان في كلمتها الافتتاحية بالمؤتمر اهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الهند والدول العربية داعية الوفود العربية والأجنبية إلى ضخ الاستثمارات في المشروعات الهندية بضمان وحماية الحكومة الهندية الحالية لحقوق المستثمرين الأجانب.كما تحدثت سيثارامان في كلمتها حول بعض الاصلاحات الاقتصادية والاستثمارات الهندية في العالم العربي من سلطنة عمان إلى مصر عن طريق قناة السويس والبحر الأحمر وخليج عدن.وأكدت ضرورة ترويج صادرات الخبرة الهندية وتوسيع نطاق المهارة التقنية إلى الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية ما يساعد في تمهيد الطريق لفرص الاستثمار والتجارة وزيادة حجم التبادل التجاري الذي بلغ حوالي 6ر185 مليار دولار أمريكي بين الهند والدول العربية خلال العام المالي (2013 - 2014) ما يشير إلى ارتفاع ملحوظ بنسبة 15 بالمئة سنويا والتغلب على البطالة والفقر وإحراز التقدم والازدهار والرخاء بين الهند والدول العربية مضيفة أن "النمو الاقتصادي الهندي لن تتحقق أحلامه دون مشاركة الأصدقاء مثل جامعة الدول العربية".يذكر ان مؤتمر الشراكة العربي- الهندي الرابع الذي بدأت أعماله في نيودلهي اليوم ينظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية بالتعاون مع جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الهندية واتحاد رجال الأعمال العرب واتحاد غرف التجارة العربية.ويهدف المؤتمر الذي يقام تحت شعار (آفاق جديدة في مجال الاستثمار والتجارة والخدمات) الى ترويج تدفق الاستثمارات وتيسير المشروعات بين الهند والدول العربية.وحضر حفل افتتاح المؤتمر الى جانب الوزير المدعج وسيثارامان وزراء التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية والسودان وفلسطين كما حضره وفود من 18 دولة ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية إلى جانب عدد كبير من رؤساء الشركات الهندية والعربية وبعض كبار المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال والصناعة الهنود.ويبحث المؤتمر فرص الاستثمار والتجارة في العديد من القطاعات بما في ذلك أمن الطاقة وضرورة التحول إلى موارد الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والسياحة وتنمية الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات بين الهند والدول العربية.ووقع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مذكرتي تفاهم مع اتحاد غرف التجارة والصناعة البحرينية واتحاد رجال الأعمال العرب
آخر الأخبار
المدعج: العلاقات مع الهند مبنية على قواعد صلبة من التفاهم
26-11-2014