تسبَّب الحديث داخل أروقة الحكومة المصرية عن قرب رفع تعريفة مترو الأنفاق في حالة من القلق لمستقليه الذين يبلغون، بحسب الإحصاءات الرسمية، نحو 3.6 ملايين راكب يومياً، في ظل تفضيل معظم أبناء القاهرة الكبرى للمترو كأحد أهم وسائل المواصلات في العاصمة، هرباً من الزحام الخانق في شوارعها، فضلا عن انخفاض أسعار تعريفته المقدرة حالياً بجنيه واحد فقط.

Ad

حالة التذمر السائدة بين مرتادي المترو انتقلت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ما عبَّر عنه أحد ركاب المترو أحمد سيد، في العقد الثالث من عمره، قائلا لـ"الجريدة": "الأسعار الجديدة ستكون مرتفعة، في الوقت الذي لا ترتفع فيه الأجور والرواتب، وهذا كله يمثل عبئاً على المواطنين".

في المقابل، قالت الهيئة القومية للأنفاق المصرية، إن خسائر شبكة المترو بلغت نحو 180 مليون جنيه سنوياً، نتيجة للفارق الكبير بين التكلفة الفعلية للخدمة والقيمة المحصّلة من الركاب، وقالت الهيئة في بيان لها، منذ أيام إن رفع تعريفة المترو من المرجح أن يقلل من خسائر الشركة.

بدوره، قال وزير النقل المصري هاني ضاحي، إن "الوزارة عرضت ما انتهت إليه من دراسات بشأن رفع تعريفة المترو في اجتماع مجلس الوزراء الأخير وأنها في انتظار الرد عليها"، موضحاً أن "التكلفة الحقيقية لتذكرة المترو، تصل إلى نحو 25 جنيهاً، في حين تطرحها الدولة للمواطن بجنيه واحد، مضيفاً: "لا يمكن مساواة الراكب الذي يستقل القطار بـ10 محطات، وآخر لأكثر من 25 محطة".

المتحدث الإعلامي باسم الهيئة العامة لمترو الأنفاق، أحمد عبدالهادي، قال إن "هيئة مترو الأنفاق، لم تتلق حتى الآن قراراً بزيادة تعريفة المترو"، موضحاً لـ"الجريدة" أنه قرار سيادي، في حين قال مصدر حكومي إن التقسيم الجديد لمحطات المترو سيكون على أربع شرائح الأولى 9 محطات وقيمة التذكرة فيها 1.5 جنيه، والثانية 15 محطة وقيمة التذكرة بها 2 جنيه، والثالثة 25 محطة وقيمة التذكرة فيها 2.5 جنيه، والرابعة جميع المحطات وقيمتها 3 جنيهات.