هادي يرجئ اجتماع الحكومة وطهران تتمسك بصنعاء عاصمة

نشر في 11-03-2015 | 00:07
آخر تحديث 11-03-2015 | 00:07
No Image Caption
«القوات الخاصة» تقصف «قصر المعاشيق» في عدن
ارجأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اجتماعا كان مقررا أمس للحكومة في مدينة عدن، التي شهدت توتراً أمنياً على خلفية اشتباكات وقعت أمس الأول وأمس بين مسلحين موالين لهادي وأفراد من معسكر "القوات الخاصة" ترفض إقالة قائد موال للحوثيين بالقرب من مطار المدينة الجنوبية.

وتأجل الاجتماع الذي كان يفترض أن يعقد بين هادي و15 من وزراء الحكومة المستقيلة، في حين شهدت ليلة الاثنين ـــــ الثلاثاء سقوط أول قذيفة على القصر الجمهوري في حي المعاشيق.  

وأكدت مصادر أن اشتباكات دارت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين موالين لهادي وعناصر "القوات الخاصة" عند نقطة أمنية في حي العريش انتهت بسيطرة الجنود وانسحاب المسلحين دون سقوط ضحايا من الجانبين، ولاحقاً ردت القوات الخاصة بإطلاق قذيفة صاروخية على مقر إقامة هادي.

من جهة أخرى، لم تحسم الأطراف السياسية موقفها من عقد الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة خارج اليمن، إذ جدد حزب الإصلاح رفضه مواصلة النقاشات الجارية بشأن "الرئاسة" متعللا بغياب "المعني الأول بالأمر" الرئيس هادي أو من يمثله على طاولة الحوار وغياب التوافق بشأن الوضع الحالي في سدة الحكم، متسائلاً: "هل ينطلق الحوار من مفهوم الحاجة إلى إصلاح في الرئاسة أم من التسليم بوجود فراغ في السلطة".

هادي ونجل صالح

في غضون ذلك، خرجت تظاهرات أمس في مدينة تعز غرب البلاد رفضاً لـ"الانقلاب" الحوثي، وردد المشاركون بالمسيرة شعارات مناهضة للحوثيين و"الإعلان الدستوري"، وطالبوا جميع القوى السياسية في البلاد بالوقوف ضده، وقاموا بإحراق صور صالح ونجله رداً على خطاب ألقاه صالح مساء أمس الأول، قال فيه إن "تعز هي كل اليمن ولم يخلق بعد من يجرؤ على مهاجمتها".

وانطلقت المسيرة بالتزامن مع مسيرة أخرى في صنعاء، طالبت نجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي صالح بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ورفع المتظاهرون صور الرئيس السابق ونجله أحمد، ورددوا شعارات مطالبة بترشح الأخير للرئاسة ومن ضمنها :"بالسلمية وبالرشاش رئيسنا أحمد عفاش".

وتداول ناشطون على "فيسبوك" صورة لحملة ترويج إعلانية في شوارع صنعاء لنجل صالح مطالبين فيها بإعادته للترشيح لرئاسة الجمهورية.

وكان صالح هاجم مساء أمس الأول من أسماهم بالهاربين من صنعاء، في إشارة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، قائلا "أنا أنصح أولئك المهرولين الذين يهرولون إلى عدن مثلما هرولوا في عام 94 إليها،  ليهربوا مثلما فعل الانفصاليون عبر البحر".

تحذير إيراني

في هذه الأثناء، وغداة تأكيد السعودية أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي وأمن اليمن كل لا يتجزأ، حذرت إيران من "تفكك" اليمن منتقدة إقامة هادي في عدن بعد هربه من صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية الشيعية.

ونقلت وكالة "ايسنا" عن وكيل وزارة الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوله إن "صنعاء هي العاصمة الرسمية والتاريخية لليمن وهؤلاء الذين في عدن ممن يؤيدون تفكيك البلاد أو الحرب الأهلية سيتحملون عواقب ذلك".

وأضاف: "كان الأجدى بالرئيس المستقيل البقاء في صنعاء والبقاء على الاستقالة لكي لا يدخل البلد في أزمة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن إيران "تدعم وحدة اليمن واستقلاله والحوار الوطني الموسع".

فيديوهات «شهداء»

وفي وقت سابق، أصدرت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران تسجيلات مصورة لمقاتلين تابعين لها قبل أن يقتلوا في المعارك تسلط الضوء على الطبيعة الطائفية للقتال الذي من شأنه أن يهوي بالبلاد في أتون حرب أهلية شاملة.

ونشرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين 16 تسجيلا مصورا على الانترنت في مسعى لرفع الروح المعنوية. ويظهر فيها مقاتلون ملتحون يضعون عصابات خضراء ويحملون بنادق ويدعون إلى طاعة قائدهم عبدالملك الحوثي ويشيدون بالشهادة خلال "الجهاد".

اغتيال ضابط

إلى ذلك، قتل ضابط متقاعد في جهاز الأمن السياسي أمس برصاص مسلحين اثنين يشتبه في انتمائهما إلى تنظيم "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم "القاعدة" في وادي حضرموت شرقي البلاد.

(عدن، الرياض، طهران  ــــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top