• ساويرس يدعم الجنزوري وعز يحلّق منفرداً 

Ad

• السيسي يستهل جولة خليجية بزيارة الكويت

أشعلت شخصيات بارزة على الساحة السياسية والاقتصادية المصرية الأجواء التحضيرية لخوض انتخابات مجلس النواب، المقرر عقدها في مارس المقبل، بينما أكد السيسي أن الشعب المصري لن يسمح بتسلل الإخوان إلى البرلمان، مشيراً إلى أن عام 2015 سيكون أفضل للمصريين.       

كثفت أحزاب سياسية مصرية من تحركاتها خلال الساعات الماضية، استعدادا لخوض الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل (انتخابات مجلس النواب) المقرر إجراؤها، في الربع الأول من العام المقبل 2015، بعد أيام من إقرار الرئيس السيسي قانون «تقسيم الدوائر»، الذي تتم الانتخابات بناء على مواده.

 في حين ألقت شخصيات سياسية بارزة ورجال أعمال بثقلها لخوض الماراثون النيابي، الأمر الذي ينبئ بصراع ساخن على مقاعد البرلمان المقبل.

وبينما سجلت أحزاب اعتراضها على القانون، بزعم عدم مراعاته مبدأ تكافؤ الفرص وتأجيجه صراعات قبلية، برزت شخصيات سياسية في المشهد، بغية صياغة الخريطة النهائية للتحالفات الانتخابية، بينهم رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، الذي يسعى منذ فترة إلى تشكيل ظهير سياسي للرئيس السيسي، في حين جاء رجل الأعمال نجيب ساويرس في المرتبة الثانية، ليدعم حتى الآن «القائمة الوطنية» التي يقودها الجنزوري.

المنسق العام للجمعة الوطنية للتغيير، عبدالجليل مصطفى، هو الشخصية الثالثة التي برزت وتستهدف تشكيل تكتل سياسي وطني يخوض الانتخابات لتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، بعيدا عن المحاصصة الحزبية، وتحمل اسم قائمة «صحوة مصر»، بينما جاءت الشخصية الرابعة، لأمين تنظيم الحزب الوطني «المنحل» أحمد عز، الذي يستهدف تشكيل تكتل برلماني لإعادة سياسات الحزب الذي ثار عليه المصريون في 25 يناير 2011.

إلى ذلك، لم يقترب تحالف «الوفد المصري» الذي يضم حزبي «الوفد» و«المصري الديمقراطي»، من الانضمام إلى قائمة عبدالجليل مصطفى المدعومة بقوة من السياسي المخضرم عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور.

المتحدث الرسمي لحزب «الدستور»، خالد داود، قال إن «التحالف الديمقراطي» الذي يضم أحزابا من اليسار يقترب بشدة من الدخول في قائمة مصطفى، وبرر الأمر في تصريحات لـ«الجريدة» بأن التحالف يحمل أجندة تشريعية كاملة لترجمة أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مضيفاً: «التحالف يشرع في إصدار قوانين لـ«العدالة الانتقالية» و«الاجتماعية»، فضلا عن قوانين خاصة بالحقوق والحريات».  

القوى الثورية، باتت خارج حلبة المنافسة بعد أن ضربها الانقسام حول مبدأ خوض الانتخابات، حيث أعلنت حركات 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، والاشتراكيين الثوريين، وجبهة طريق الثورة، عزوفها عن المشاركة، بينما أعلن تكتل القوى الثورية، ترشّح بعض أعضائه على نظامي القائمة والفردي، وعلمت «الجريدة» أن الاتجاه العام داخل جماعة «الإخوان» هو «المقاطعة».

السيسي والمغتربون

في المسار السياسي، التقى الرئيس السيسي، أمس، أبناء الجاليات المصرية، المقيمين في الخارج، والمشاركين في الملتقى الرابع لأبناء الجاليات المصرية، في حين واصل الرئيس حديثه مع رؤساء تحرير الصحف القومية، حيث أكد أن 2015 سيكون عام خير لمصر، لكونه سيشهد تحقيق كثير من الإنجازات.

وفي إشارة إلى مدى اهتمامه بمتابعة الأحداث، أوضح أنه لا يكتفي بمتابعة التقارير الأمنية لمعرفة أوضاع البلاد، بل يُتابعها بنفسه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومراكز استطلاع الرأي، واعداً بأن تشهد الفترة المقبلة استثمارات عديدة بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الاقتصادي المصري في مارس المقبل، متمنياً أن يكون البرلمان المقبل مسؤولا، مشيرا إلى أن قانون تقسيم الدوائر خطوة للأمام، رغم تحفظات البعض، مؤكدا أن الشعب لن يسمح بتسلل عناصر الجماعة «الإرهابية» (في إشارة إلى جماعة الإخوان) إلى مجلس النواب.

وكشف الرئيس، أنه سيقوم بجولة خليجية في يناير المقبل يبدأها يوم الاثنين المقبل بالكويت، وتضم البحرين والإمارات، يتبعها بزيارة إلى دولة إثيوبيا، مشيرا إلى أنه سيلتقي الرئيس الروسي ورئيس وزراء اليابان في القاهرة خلال الشهر ذاته، موضحا أن هناك فرصة حقيقية لدفع جهود التسوية في سورية، وأن مصر تحظى بالقبول لدى أطراف الأزمة السورية.

محلب وعمال الغزل

في هذه الأثناء، اجتمع رئيس الوزراء إبراهيم محلب، أمس، مع وزير الصناعة ورئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج ورئيس غرفة الصناعات النسيجية ورئيس النقابة العامة لعمال الغزل، لمناقشة مشكلات صناعة الغزل ووضع خريطة طريق لتطويرها.

من جانبه، أكد رئيس غرفة الصناعات النسيجية، محمد المرشدي، لـ «الجريدة»، أن «محلب كلف وزير التجارة والصناعة منير فخري عبدالنور، التواصل مع الوزراء المعنيين بصناعة الغزل، لوضع خريطة طريق لإنقاذها»، بينما قال رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج عبدالفتاح إبراهيم، إن «محلب كلف وزير الزراعة وضع سياسات توفر الأقطان للمصانع والشركات»، مضيفاً لـ «الجريدة»: «تم مد فترة سماح 3 أشهر لسداد شركات الغزل والنسيج للمتأخرات المالية عليها».

خليتان

إلى ذلك، أمر النائب العام، المستشار هشام بركات، بإحالة خليتين «إرهابيتين» إلى الجنايات بتهمة ارتكاب جرائم في محافظة الجيزة، كما أمرت النيابة العامة بتمديد حبس القيادي الإخواني محمد علي بشر 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي يتهم فيها بالتخابر مع دول أجنبية.

ميدانياً، قتلت قوات الصاعقة التابعة لأمن «شمال سيناء» أربعة عناصر إرهابية، وضبطت أربعة آخرين.