فاطمة الأمير: «أوبرا ديرة... نبقى كويتيين» تفتتح غداً

نشر في 21-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-02-2015 | 00:01
اليوم الأول سيخصص لكبار الزوار وبقية الأيام للجمهور

جُهّز مسرح صباح السالم ليناسب عرض أول أوبرا كويتية، وهو يتسع لـ1300 متفرج.
تحت رعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وحضور نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، تفتتح غداً "أوبرا ديرة... نحن كويتيين" على مسرح صباح السالم في جامعة الكويت بالخالدية.

وبهذا الصدد، أعلنت الوكيلة المساعدة بالديوان الأميري المديرة العامة لمكتب الشهيد فاطمة الأمير أن افتتاح عرض "أوبرا ديرة" سيكون غداً، وسيخصص لكبار الزوار، وسيكون الدخول وفق بطاقات الدعوة، أما اليوم الثاني 23 فبراير فقد خصصت مقاعد لأسر الشهداء وأخرى للجمهور، أما في اليوم الثالث 24 فبراير فستفتح الأبواب كاملة للجمهور.

وأكدت أن الدخول مجاني وعلى الجمهور الحضور مبكرا لكي يتسنى حجز المقاعد، لأن الأوبرا ذات ضوابط وتلتزم بوقت محدد، وستُغلَق الأبواب قبل الحفل بخمس عشرة دقيقة.

وأوضحت أنه أزيل 100 مقعد في المسرح، لأن الفرقة ذات عدد كبير، إضافة إلى أن المايسترو يلتزم بالوقوف في مكان معين، لافتة إلى أن الأوبرا ذات نظام مختلف، ولا توجد مسارح في الكويت متخصصة في مثل هذه الأعمال، لكن المواصفات لمسناها في مسرح صباح السالم، الذي جُهز بكل الإمكانيات اللازمة، وهو يتسع لقرابة 1300 متفرج.

بدوره، أشار مؤلف النص الدرامي د. علي العنزي إلى أن العمل يشكل مفترق طرق في الحركة الثقافية الكويتية، وهو ليس مجرد مسرحية تقليدية، بل فن أوبرا يجمع بين المسرح والموسيقى والغناء، بوجود أوركسترا تضم أكثر من 70 عازفا وعازفة من داخل الكويت وخارجها، وهذا نادرا ما يحصل في الوطن العربي، مؤكدا أن العمل ليس غريبا عن دولة الكويت، التي تعتبر من أبرز دول المنطقة على المستويين الثقافي والفني، وهي الرائدة، يضاف لذلك ارتباط العمل بالشهداء، الذين قدموا أرواحهم فداء وتضحية للوطن، ويجب استذكار بطولاتهم.

وعن استمرار هذا العمل أكد العنزي: "أعمال كهذه تسمى نقديا ريبرتوار، أعني أنه مثلما قدمت أوبرا عايدة في افتتاح قناة السويس في مصر، ومازالت تقدم إلى يومنا هذا بعد 130 عاما، فأنا، مؤلف النص،  والمؤلف الموسيقي د. رشيد البغيلي والمخرج د. فهد العبدالمحسن قد نترك الحياة ونغادرها، لكن هذا العمل سيظل خالدا في الكويت، ويعتبر إرثا ثقافيا للبلد في المستقبل، يعاد تقديمه لحنا ونصا وإخراجا جديدا، ويقدم في حياتنا في دار الأوبرا الكويتية بإذن الله، أو في المرحلة القادمة باسم الكويت في أمكنة وأزمنة أخرى، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا جميعا".

من جهته، قال المخرج د. فهد العبدالمحسن: "صغنا عملا أوبراليا وطنيا يجمع عدة فنون بطريقة انسجام وهارموني عال منها التمثيل والشعر والسينوغرافيا بجميع مكوناتها والغناء الشرقي والأوبرالي والنص المسرحي".

ولفت إلى أن "أوبرا ديرة" تعتبر ذات تكوين وطرح يشكل منعطفا تاريخيا على المستويين الثقافي والفني في الكويت".

back to top