«اتحاد كتاب مصر» يواجه المصالحة والإرهاب

نشر في 03-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-04-2015 | 00:01
No Image Caption
بعد انتخابات التجديد النصفي لأعضائه

أكد الفائزون في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء «اتحاد كتاب مصر» التي انتهت أخيراً استكمال الدور التنويري للاتحاد في مواجهة قوى التطرف والإرهاب مع أهمية المصالحة بين الأعضاء بعدما تصاعدت الخلافات في الفترة الماضية وصار من الضروري أن يجتمع الشمل مجدداً.
شهدت انتخابات التجديد النصفي لأعضاء «اتحاد كتاب مصر» منافسة شديدة حادة، وحضورا مكثفا للناخبين، حيث تنافس 87 مرشحاً على 15 مقعداً يمثلون نصف الأعضاء، ووصل عدد الناخبين إلى 700. حصدت الكاتبة زينب العسال أعلى الأصوات بـ 248 صوتاً، وتلاها جمال التلاوي بـ243 صوتا، وحزين عمر بـ 241 صوتاً، ثم مسعود شومان بـ202 صوت، وزينهم البدوي بـ 200 صوت، ثم عزة رشاد 194 صوتاً.

كانت اللجنة المشرفة على الانتخابات أعلنت أسماء الخمسة عشر فائزاً، وهم زينب العسال، وجمال التلاوي، وحزين عمر، ومسعود شومان، وزينهم البدوي، وعزة رشاد، ومدحت الجيار، وشريف الجيار، وعلاء عبدالهادي، ومحمد الفيل، وهالة فهمي، وأحمد عنتر، ونجوى عبدالعال، وأسامة أبو طالب، ومحمد السيد عيد.

من جانبه أبدى الدكتور محمد السيد عيد الفائز بعضوية اتحاد الكتاب سعادته بثقة واختيار أعضاء الجمعية العمومية له، مؤكداً أنه سيعمل جاهداً على خدمتهم ورد جميلهم من خلال أعمال تنفع الجميع ومواقف وطنية تليق باتحاد كتاب مصر، موضحاً أن أول قرار سيسعى إلى اتخاذه مع أعضاء المجلس هو جمع الشمل داخل الاتحاد بعدما تصاعدت الخلافات في الفترة الماضية وصار من الضروري أن يجتمع الشمل مجدداً.

أضاف عيد: {لا يمكن لأحد أن يزايد على مواقف الاتحاد فيما يخص مواجهة الإرهاب بالفكر والتنوير، فقد كان لنا السبق في الزحف إلى ميدان التحرير وسحب الثقة من الرئيس الأسبق المعزول محمد مرسي، بالإضافة إلى الاعتصام المفتوح الذي دخلنا فيه ضد وزير الثقافة علاء عبدالعزيز}، متمنياً أن يظل دور الاتحاد في الحياة السياسية، كما كان خلال السنوات الماضية إبان ثورة 25 يناير و30 يونيو.

الناقد الأدبي مدحت الجيار الفائز في الانتخابات اتفق مع زميله محمد السيد عيد في أن ملف المصالحة بين الأعضاء هو أولى الخطوات التي سيسعون إليها مع أعضاء الجمعية العمومية، بالإضافة إلى حل المشاكل اليومية الطارئة مثل صرف المعاشات والإعانات، موضحاً أنهم سيعيدون تشكيل اللجان والشعب المختلفة على الزملاء الجدد في مجلس الإدارة لإعادة ترتيب البيت من الداخل.

قال الجيار: {يقوم الاتحاد بعمله ليس كنقابة تجمع المثقفين بل هو اتحاد يتمتع بوضع خاص داخل الدولة المصرية}، مطالباً الأعضاء الجدد بالعمل على مصلحة الجمعية العمومية والحرص على خدمتهم فاختيارهم من {الجمعية} ليس مجرد وجاهة اجتماعية أو تشريف بل تكليف واضح لرعاية مصالحهم وخدمتهم}. وأكد أن المجلس الجديد يسعى إلى تقدم الاتحاد ورقيه في الفترة المقبلة حتى يصبح بيتاً للحرية ومركزاً للاستنارة، كما كان في أوقات كثيرة.

من جانبه علَّق الناقد الأدبي عمر شهريار على الانتخابات الأخيرة متمنياً أن يندمج الأعضاء الجدد مع زملائهم الموجودين داخل المجلس منذ عامين وأن ينصهر الجميع في بوتقة واحدة بعيداً عن الأزمات والمشاكل والتربيطات والشللية، مطالباً المجلس الجديد بتحقيق نهضة بالخدمات وتحقيق التآلف والتجانس بين أعضاء الجمعية العمومية، مشيراً إلى أن ثمة مسؤولية ضخمة تقع على عاتق مجلس الإدارة أولها وأهمها النظر في ملف المخالفات المالية والإدارية، لا سيما أن ثمة أعضاء في المجلس لا نجد لهم صوتاً مسموعاً في الحياة الثقافية أو الأدبية.

أضاف شهريار: {يحتاج الاتحاد إلى عضو مجلس إدارة مثقف وواع ومدرك لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه}، مشيراً إلى أن ثمة أشخاص ما زالوا يحتفظون بأماكن في المؤسسات الثقافية منذ عقود طويلة يعملون على بقاء الحال كما هي، وهذا يضر كثيراً بالكيانات الثقافية مثل {اتحاد الكتاب} لأنهم يملكون استراتيجية وطريقة غير منجزة للعمل والتقدم وتؤدي ممارساتهم إلى الفشل. وأشار إلى أن الحل الوحيد لتحقيق مصالح الكتاب المصريين هو العمل الجاد لإنجاز الملفات المعلقة حتى نجد تغييراً حقيقياً في الاتحاد.

back to top