أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، أن «وزارة الشباب تنتظر من مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب ترجمة توجهات ومعاني كلمات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والذي يرى أن ثروة دولة الكويت الحقيقية تكمن في أبنائها، وهم ثروة لا تعادلها ثروة، فهم عماد المستقبل، وأمل الوطن، وعلى سواعدهم تبنى الحضارات، وبهذا المعنى فأنتم أيها الشباب عمق هذا الوطن الاستراتيجي وأمله ومعقل رجاله».

Ad

جاء ذلك خلال الحفل الختامي للمشروع، الذي جاء تحت رعاية وحضور الوزير الحمود، بالتعاون مع كلية التربية بجامعة الكويت التي تنفذه بالتعاون مع مكتب الأبحاث والاستشارات والتدريب بكلية التربية، وحضور وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة زين الصباح، ومديرة الجامعة بالإنابة د. حياة الحجي، وعميدة كلية التربية د. نجاة المطوع في فندق الجميرة (قاعة بدرية).

وأوضح الحمود أن «وزارة الدولة لشؤون الشباب تعي وتدرك تماماً حجم وتنوع التحديات التنموية التي تواجهنا، لكننا ندرك أيضا أن حجم المسؤولية أصبح يتجاوز خبرة ودور ومقدرة وزارة أو مؤسسة بعينها، أو حتى حكومة بأكملها، لتشمل كل القطاعات الأخرى في المجتمع من قطاع خاص ومؤسسات مجتمع مدني، ومجلس الأمة، ومؤسسات التنشئة الاجتماعية، بالإضافة إلى ما تتحمله الأسرة من دور وطني في التنشئة الصحيحة وترسيخ قيم المواطنة والتسامح وكذلك الشباب انفسهم».

 ولفت إلى أن البناء هو بناء الوطن، والمسؤولية كبيرة ومشتركة، و»بهذا المعنى نقرأ أهمية مرسوم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بحكمته المعهودة بإنشاء وزارة الدولة لشؤون الشباب كجهة حاضنة تعمل على تنسيق وتعاون الجهود الوطنية، وتشجع على إطلاق الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات والبرامج التكاملية والشمولية، من أجل ضمان تنمية ومشاركة الشباب المجتمعية، وتمكينهم من القيادة والريادة والإبداع في داخل الكويت وخارجها». وبين أن دور الوزارة بهذا الفهم ليس خدميا أو تنفيذيا مباشرا، بل هو دور تنسيقي وتوجيهي وإشرافي واستشرافي، موضحا أنه يهدف الى خلق أساس العمل التنموي الشبابي عبر رسم توجهات الدولة الاستراتيجية وسياساتها الوطنية في ما يتعلق بتنمية الشباب وتمكينهم، والعمل على إيجاد قاعدة معرفية وإدارية وبرامجية تؤسس لمشاركة أكثر مهنية واحترافية للشباب في تحقيق التنمية المستدامة.

وأكد الحمود أن وزارة الشباب ليست بديلة لأحد بل مكملة للجهود الطيبة، مبينا أن «الوزارة بكل ما لديها من طاقة وحماس وخبرة ومعرفة وعلم، تضع نفسها رهن مجتمعنا الغالي بشكل عام، وخدمة شبابنا وشاباتنا على وجه الخصوص».