بحضور حشد من الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، افتتحت وزيرة الشؤون، صباح أمس، المبنى الجديد لإدارة عمل «مبارك الكبير»، الذي يضم إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

Ad

افتتحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية، هند الصبيح، المبنى الجديد لإدارة عمل محافظة مبارك الكبير، الذي يضم إدارة المشروعات الشبابية والمتوسطة، بحضور المدير العام للهيئة العامة للقوى العاملة، جمال الدوسري، ووكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح.

وفي حين أكدت الصبيح أن أبرز أهداف خطة التنمية توجيه الشباب الى الانخراط في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتجنب تضخم الباب الأول من الميزانية وتحريك عجلة الاقتصاد، أكدت أن افتتاح إدارة عمل «مبارك الكبير» يأتي بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب التي دعمت المشروع منذ بدايته، لافتة الى أن المشروع تم بسواعد شبابية تبنت القرار ومتابعة سير وآلية عمل وإنجاز المعاملات، مشيدة بالسواعد الشبابية الوطنية التي أبلت بلاء حسنا في تنفيذه، مشددة على أن تضافر الجهود بين الجهات المعنية في الدولة والشباب يثمر الكثير من الإنجازات، ويظهر مدى قدرة الشباب الكويتي على الإنجاز، معربة عن أملها بأن يكون المشروع باكورة الإنجازات الشبابية.

تكدس ملفات

وأشارت الصبيح الى أن إدارة عمل «مبارك الكبير» مختصة باستقبال الشباب الذي لا يعمل لدى الغير في القطاعين الحكومي والخاص لتشجيع العمل الحر، مع تسهيل استقدام العمالة وإصدار تصاريح العمل وكل ما يساهم في إنجاح مشاريعهم.

وردا على سؤال بشأن تكدس الملفات في إدارة عمل الفروانية الجديدة الكائنة بمنطقة الأندلس، رغم حداثة الانتقال اليها قالت الصبيح: «جار حل كل هذه المشكلات قريبا جدا، وأن العملية بحاجة الى أمور فنية وهندسية».

وأشادت بجهود وزير الإعلام، وزير الدولة لشؤون الشباب، الشيخ سلمان الحمود، وتقديم التسهيلات كافة للشباب من خلال عمله في مجلس الوزراء، لافتة الى أنه حريص على تطبيق توصيات مؤتمر الشباب الأول، مشيدة في الوقت ذاته بجهود وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب، الشيخة الزين الصباح، من خلال حث جميع الجهات المعنية للتسهيل على الشباب، مشيرة الى تكاتف وتعاون الجهات الحكومية مع المسؤولين في وزارة الشباب الذين لا يألون جهدا في تقديم النصائح والخدمات الخاصة لفئة الشباب، وتسليط الضوء على المعوقات والمشكلات التي تواجههم لإيجاد حلول جذرية لها.

الأبواب مفتوحة

وأضافت الصبيح: «اليوم الشباب هم من يدفعنا إلى الأمام من خلال الإبداعات والأعمال التي يقدمونها»، مطالبة الشباب أن يبادروا إلى المسؤولين بأفكارهم وأطروحاتهم، ولاسيما في ظل مخاض العمل والروتين اليومي، مؤكدة أن الأبواب مفتوحة لجميع الشباب، لاسيما ممن لديهم أفكار لتطوير العمل، سواء في وزارة الشؤون أو التخطيط.

وأوضحت أن الشباب الذين انضموا إلى اللجنة العليا لتطوير المشاريع الشبابية لم يفكروا في أنفسهم فقط، بل عملوا من أجل حل جميع المشكلات التي تواجه الشباب من خلال تأسيس مشاريعهم الصغيرة، معتبرة أنهم يمثلون الشباب المخلص المحب لوطنه، متمنية لهم التوفيق والنجاح في مشاريعهم الصغيرة، كاشفة أن الوزارة بالتعاون مع الشباب تعمل على إنجاز مشروعين غاية في الأهمية سيتم الانتهاء منهما نهاية العام الحالي، لافتة الى أن هذين المشروعين سيحدثان نقلة نوعية في الأداء والتطوير.

16 ألف عامل

ومن جانبه، أعرب الدوسري عن سعادته بافتتاح إدارة عمل «مبارك الكبير» برعاية الوزيرة الصبيح، وحضور حشد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مثمنا جهود وزارة الشباب لإنجاح المشروع.

وكشف الدوسري عن تشكيل لجنة عليا للشباب اتخذت بعض القرارات التي تصب في مصلحة الشباب الكويتي، منها تسهيل إجراءات جلب العمالة الوافدة لهذه المشاريع وتخصيص مقر لإنجاز معاملاتهم في إدارة «مبارك الكبير»، مشيرا الى أن إعداد ملفات أصحاب المشاريع الصغيرة زادت من 113 ملفا الى 213، معربا عن أمله بزيادة أعداد اصحاب المشاريع الصغيرة ودخولهم سوق العمل.

وأكد أن أمس الاثنين كان آخر يوم للسماح بتحويل العمالة المنزلية الى القطاع الاهلي، كاشفا أن إجمالي أعداد العمالة التي استفادت من فترة التحويل زاد على 16 ألف عامل، مشددا على أنها المرة الأخيرة التي سيتم خلالها فتح باب تحويل العمالة المنزلية الى القطاع الأهلي.

العمالة الوطنية

وبيّن الدوسري أنه ومع بداية العام الجديد ستكون هناك قرارات جديدة، منها السماح بإصدار تصاريح العمل لجميع القطاعات وفق نسب محددة مع وقف تحويل الزيارات التجارية ووقف التحويل لبعض القطاعات إلا على نفس القطاع، وكذلك وقف تحويل العقود الحكومية خارج القطاع.

وردا على سؤال حول ضبط شركات وهمية تتاجر بالعمالة الوطنية، مستغلة دعم العمالة من برنامج إعادة الهيكلة، أكد الدوسري أن هناك لجنة عليا تضم ممثلين عن الهيئة العامة للقوى العاملة والمعلومات المدنية، وبرنامج إعادة الهيكلة، وهناك تنسيق كامل مع التأمينات الاجتماعية، وستكون هناك إجراءات سيتم اتخاذها لمراقبة توظيف العمالة الوطنية في القطاع الخاص، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

ثمرة تعاون

من جانبها، أكدت الشيخة الزين الصباح أن افتتاح إدارة متخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة هو ثمرة تعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، لافتة الى أن فكرة إنشاء الإدارة جاءت من مجموعة شباب متطوعين تجمعوا تحت راية اللجنة العليا للمشروعات الشبابية لرسم نموذج جديد للعمل الشبابي، متمنية زيادة أعداد الشباب المتقدمين للإدارة.

من جانبه، وصف المدير العام لغرفة صناعة وتجارة الكويت، رباح الرباح، يوم افتتاح الإدارة بـ «المُبارك»، لكونها تساهم وبصورة فاعلة في دعم المشروعات الشبابية المتوسطة والصغيرة، إضافة الى مساهمتها في إنهاء معاناة الشباب، سواء في الانتظار أو تأخر إنجاز المعاملات نتيجة للضغط الشديد الذي تعانيه إدارات العمل الأخرى.