تصف الناقدة ماجدة خير الله قرار توقيف دينا الشربيني عن العمل بالغريب، وترى أنه من الظلم محاكمة شخص على ذنب أو جريمة مرتين، وقد حكم على دينا بالسجن، ونفذت العقوبة، ولم تهرب كما فعل آخرون.
تضيف: «سجن فنانون كثر في عقوبات مماثلة ولم نسمع أن النقابة أوقفتهم عن العمل، على غرار سعيد صالح، حاتم ذو الفقار، تامر حسني بسبب هروبه من الخدمة العسكرية، وبعد ذلك استكمل باقي مشاهد الجزء الأول من فيلمه «عمر وسلمى» ثم غنى في احتفالات الجيش بنصر أكتوبر، وكأن شيئا لم يكن. يبدو أن النقابة تسير وفقا لهوى من يديرها». تتساءل عن موقف النقابات الثلاث من رئيس اتحاد النقابات الفنية الموسيقار هاني مهنى، الذي حكم عليه بالسجن في قضية رشوة، وهي مخلة بالشرف أيضاً، فلماذا لم تعقد جمعية عمومية وتُسحب الثقة منه ويُعزل من منصبه ويُنتخب آخر بدلا منه؟ أين اللائحة والقانون في هذه الحالة؟حماية لا معاقبةيوضح المخرج محمد حمدي أن مهمة النقابة الأساسية تنظيم العلاقة بين الفنان والمنتج والمخرج، وحماية حقوق العضو وإيجاد فرصة عمل، وليس من مهامها عقاب الفنان على جرائم أخلاقية أو أي أمر يقوم به داخل المجتمع، بصفته مواطناً عادياً، «لكن النقابة تعدت هذا الدور ومارست دور الرقيب في محاكمة العضو على جرائم سبق أن حاكمه فيها القانون والمجتمع». يضيف: «في المجتمعات المتقدمة التي نتطلع إليها لا يحدث هذا الأمر، فـالنجم راسل كرو حكم عليه بالسجن بعد تعديه على شخص في مطعم، ونفذ العقوبة، وبعدها خرج وصنع لنا فيلم «نوح»، ولم يحاكمه المجتمع أو يمنعه أحد من العمل».يتابع: «في تاريخ النقابة حالات كثيرة لم تتعرَّض لمثل هذه العقوبة، فهل ذلك قانون ولائحة يتم تطبيقهما على الجميع، أم الأمر بالهوى وحسب من يدير النقابة؟».يشير إلى أن أحد أعضاء مجلس النقابة البارزين سبق أن عمل معه في مسلسل درامي، وكانت له تعليقات وآراء على مشاهد أقرب ما تكون إلى الفكر السلفي، ما ينذر بكارثة أن يكون مثل هذا الفكر بين المبدعين وأصحاب القرار في النقابة، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي ترفض فيه النقابة عودة دينا لممارسة مهنتها الأساسية، منحت تصاريح عمل لراقصات درجة ثالثة وحراس في كباريه، كذلك منحت نقابة السينمائيين تصريح إنتاج لصاحب كباريه عليه أحكام وسوابق، ومع تعدد التصاريح لهم يصبحون أعضاء في النقابة.غريب ومستهجنيرى المنتج محمد العدل أن ما يحدث في النقابة أمر غريب ولا علاقة له بدورها الأساسي وهو حماية أعضائها والحفاظ على حقوقهم، فقد شهّرت بفنانة شهد لها الجميع بالموهبة، مؤكداً أن جبهة اﻹبداع أصدرت بياناً صحافياً تدين فيه قرار نقابة المهن التمثيلية بإيقاف دينا الشربيني عن التمثيل، على خلفية حبسها لمدة عام في قضية إدمان.يضيف: «لسنا قضاة، ولن يكون دورنا الحكم الأخلاقي على أي إنسان بخصوص ما اقترفه، ولا ننسى كم الفنانين الذين تورطوا في قضايا مشابهة أو مختلفة، ومنهم من اعترفوا علناً في وسائل الإعلام من دون أن تتخذ النقابة ضدهم أي إجراء».بدوره يقول المخرج أمير رمسيس: «من كان منكم بلا خطيئة فليرم دينا الشربيني بحجر»، مطالباً مجلس النقابة بإجراء تحاليل دورية لأعضائها ومنع من يثبت إدمانه من التمثيل حتى لو كان في مناصب بمجلس النقابة».يتساءل: «أليست نقابة الممثلين جزءاً من اتحاد النقابات الفنية برئاسة هاني مهنى الذي يقضي فترة عقوبته في السجن، فهل اتخذت النقابة أي إجراء لإعادة انتخاب رئيس للاتحاد بما أنه لا يصح أن يكون رئيسه ارتكب جريمة مخلة بالشرف؟».أما سامح الصريطي، وكيل نقابة المهن التمثيلية، فيؤكد أن قرار النقابة في شأن عدم منح تصريح عمل لدينا الشربيني، يستند إلى المادة 6 من قانون النقابات الذي ينص على عدم إعطاء تصريح مزاولة المهنة لأي شخص اتهم بقضايا جنائية أو مخلة بالشرف، إلا بعد أن يرد له اعتباره، مستنكراً الحملة الموجهة ضد مجلس النقابة بسبب تنفيذه للقانون، وموضحاً أن عدم التنفيذ في الماضي لا يعني الاستمرار في عدم الالتزام بالقانون، وإن كان ثمة تقاعس في تطبيقه، فهو خطأ من لم ينفذ وليس من قرر التنفيذ والالتزام به.تضامن فنيأعلن أكثر من فنان تضامنه مع دينا الشربيني ضد قرار النقابة المتعسف والظالم، ونشرت صبا مبارك وكندة علوش صوراً تجمعهما مع دينا وكتبتا «متضامنون مع دينا»، كذلك كتبت حنان مطاوع على صفحتها على «فيسبوك»: «حقها في فرصة ثانية.. متضامنة مع زميلتي دينا الشربيني».بدورها أعلنت هنا شيحة تضامنها مع دينا، ونشرت صورة تجمعها بها عبر حسابها الشخصي على موقع «إنستغرام»، كذلك دافع خالد الصاوي عن دينا، وكتب على صفحته على «فيسبوك»: «أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، لا تذبحوا دينا الشربيني»، الأمر نفسه فعله المخرج عمرو سلامة، ناهد السباعي، والمؤلف محمد دياب.
توابل - مزاج
قضية دينا الشربيني... نقابة الممثلين في مصر «تكيل بمكيالين»
09-12-2014