القضاء يُبطل مصادرة أموال «الإخوان»... والجيش يُخلي «العازلة»
• السيسي في فرنسا ورئيس الأركان ينسق مع اليونان • الأمن يعتقل خلية من القيادات السلفية
فاجأت محكمة القضاء الإداري في مصر الأوساط السياسية، أمس، بإلغاء قرار التحفظ على أصول وممتلكات «الإخوان»، في وقت واصل السيسي جولته الأوروبية بزيارة فرنسا أمس، ويناقش خلالها ملفات إقليمية بينها الأوضاع في ليبيا وسورية، فضلاً عن بحث سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين.
في تطور قضائي جديد، ربما يمنح قيادات تنظيم الإخوان قبلة الحياة، قبيل أيام من تظاهرات الجمعة المقبلة، قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، أمس، بوقف تنفيذ قرار لجنة التحفظ وإدارة أموال تنظيم «الإخوان» الذي أدرجته الحكومة المصرية إرهابية في ديسمبر الماضي.وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الإعلان الدستوري الصادر في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور في يوليو 2013، والذي صدر القرار المطعون فيه، في ظل العمل به، تضمن التأكيد على أن «الملكية الخاصة مصونة، ولا يجوز فرض الحراسة عليها إلا في الأحوال المبينة بالقانون»، موضحة أن «لجنة التحفظ وإدارة أموال الإخوان» لم تستند في إصدار القرار المطعون فيه إلى أي قانون يخولها سلطة إصداره.عضو اللجنة القانونية لحزب «الحرية والعدالة» المنحل، محمد السيسي، اعتبر الحكم مبادرة طيبة من القضاء، لافتاً إلى أنه لا يشير إلى توجه عام داخل الحكومة بالتصالح مع الإخوان، في حين أوضح القيادي الإخواني أحمد رامي أن الحكم سيسهم بشكل إيجابي في تحسين الأوضاع الاقتصادية للجماعة، وخصوصا بعد تجميد الحكومة ممتلكات الإخوان.الانتهاء من «العازلة»على صعيد آخر، وفي إطار مساعي الجيش المصري لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني وإسرائيل، قال محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، إنه تم الانتهاء من إخلاء منطقة الشريط الحدودي برفح، موضحاً في تصريحات صحافية أمس، أنه تمت إزالة جميع المنازل السابق حصرها في المنطقة (بعد إخلائها)، وعددها 680 منزلا بخلاف 122 منزلا سبق هدمها نتيجة لتفجير أنفاق بجوارها.وأضاف حرحور: «تم صرف التعويضات المالية لعدد 290 أسرة من الأسر التي أخلت منازلها من منطقة الشريط الحدودي بإجمالي نحو 97 مليون جنيه، وجار استكمال إجراءات بعض الأسر لصرف التعويضات».في السياق، أغارت مقاتلات من طراز «أباتشي» ظهر أمس على أهداف أرضية تتبع العناصر المسلحة، جنوب مدينة الشيخ زويد شمال سيناء، بينما أعلن مصدر عسكري مقتل 5 من العناصر التكفيرية شمال سيناء، ليصل إجمالي من تمت تصفيتهم خلال الثلاثة أيام الماضية إلى 26، فضلاً عن ضبط العشرات من المشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة. تحركاتفي غضون ذلك، وصلت تحركات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أوروبياً إلى محطة فرنسا، حيث بدأ الرئيس أمس زيارة رسمية إلى العاصمة الفرنسية باريس، تستغرق يومين، في إطار جولته الأوروبية التي يبحث فيها ملفات الاقتصاد والاستثمار والتعاون العسكري.على الوتيرة ذاتها، توجه أمس رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي إلى العاصمة اليونانية أثينا، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، يجري خلالها مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين بوزارة الدفاع اليونانية لتدعيم أوجه التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.فتنة «رفع المصاحف»في غضون ذلك، وفي إطار الاستنفار الأمني الذي تشهده محافظات الجمهورية لمواجهة دعوات «الجبهة السلفية» للتظاهر المسلح الجمعة المقبلة تحت مسمى «انتفاضة الشباب المسلم»، والتي دعت فيها أنصارها لرفع المصاحف، ضبطت قوات الأمن أمس الأول خلية إرهابية مكونة من خمسة قيادات من الجبهة السلفية، أثناء اجتماعهم، في ضاحية «مدينة نصر» شرق القاهرة، للتخطيط لتحركات الجمعة لإشاعة الفوضى والعنف.في المقابل، دانت الجبهة السلفية في بيان أصدرته أمس الأول، ما اعتبرته حملة اعتقال لقياداتها، وقالت: «تضحياتنا ثمن يسير جدا لحرية وطن ومستقبل أمة عظيمة»، وأكدت أن دعواتها للتظاهر ليست مجرد هبّة أو فورة تنتهي في بضع ساعات، بل هي حراك شعبي شامل.انهيار بنايةفي سياق منفصل، لقى 18 شخصا مصرعهم، في حين لايزال 7 أشخاص محتجزين تحت الأنقاض في انهيار بناية سكنية فجر أمس في حي المطرية شرق القاهرة.وأرجعت السلطات المصرية انهيار البناية إلى تعديلات حديثة خاطئة في إنشاءات المبنى، إضافة إلى قيام صاحبها ببناء طابقين إضافيين بشكل غير قانوني، وهو أمر شائع الحدوث في مصر أخيرا، وتسبب في انهيارات مماثلة.وأمر النائب العام بضبط وإحضار صاحب البناية المكونة من سبعة طوابق، ويرجح أن سكانها نحو ثلاثين شخصاً.