صباح الخالد: الحوثيون هددوا الأمن الخليجي والعربي

نشر في 27-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-03-2015 | 00:01
No Image Caption
عُمان تتحفظ عن العملية العسكرية في اليمن... والعراق يرفضها
عقد وزراء الخارجية العرب جلسة مغلقة، أمس، للتشاور حول الوضع في اليمن، عقب انتهاء جلسة الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، تمهيدا للقمة العربية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية.

وأكد وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد، في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب أن «التطورات الخطيرة والمتصاعدة التي يمر بها اليمن الشقيق نتيجة لاستمرار الميليشيات الحوثية في استخدام العنف وتقويض مفاصل الدولة وأركانها».

ودعا الى التحرك اللازم وفق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن المبنية على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدا دعم الشرعية الدستورية في اليمن، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي. ولفت الى الاستجابة لطلب الرئيس اليمني تقديم «المساندة الفورية» عربيا ودوليا لحماية اليمن وشعبه وصون سيادته واستقلاله، وأمام التهديدات والاعتداءات التي قام بها الحوثيون على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة».

واعتبر الشيخ صباح الخالد أن هذه التهديدات والاعتداءات «مثلت تهديدا للأمن القومي الخليجي والعربي»، وذلك بموجب ما نصت عليه اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك.

وأشار كذلك الى الاستناد لنص المادة 51 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة التي أقرت الحق الطبيعي للدول في الدفاع عن نفسها، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين.

وقال إن دولة الكويت تدعو الأطراف المعنية في اليمن الى ضرورة التنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن وتطبيق بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل.

ودعا الخالد هذه الأطراف الى الاستجابة لعقد المؤتمر الخاص باليمن الذي رحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافته بحضور الأطياف اليمنية كافة وتحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي «لتجنيب اليمن الانزلاق نحو المزيد من الفوضى والدمار».

من جهته، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إنه كان لزاما على الدول العربية أن تلبي نداء الرئيس هادي وحكومته، مجددا دعم القاهرة العسكري والسياسي، ومشاركة القوات المصرية بحريا وجويا إذا لزم الأمر.

وشدد شكري على أن موقف مصر واضح وصريح، وهو «رفض القفز على الشرعية اليمنية وفرض سياسية الأمر الواقع بالقوة»، وأشار إلى أن مصر «طرحت إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تكون قادرة على التعامل مع هذه التحديات تجسيدا لإرادتنا الجامعة بشكل عملي، وتأكيدا على امتلاك العرب لمصيرهم وقدرتهم على حماية أمنهم القومي بإمكاناتهم الذاتية، ونأمل أن تتخذ قمتنا هذا القرار المناسب في سبيل تفعيل هذه المبادرة».

وبينما تحفظت سلطنة عمان عن استخدام القوة العسكرية ضد اليمن، أعلن العراق رفضه توجيه الضربة العسكرية ضد اليمن، وأكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ضرورة استخدام الحل السياسي والتفاوض قبل الحل العسكري، مضيفا في تصريحات للصحافيين قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب أن بلاده تؤيد الجهود العربية والسياسية والاقتصادية وحتى الأمنية والعسكرية، محذرا في الوقت ذاته من عسكرة الخلافات السياسية في المنطقة.

وأعرب الجعفري عن تطلعه إلى أن تعمل القمة العربية على حل أزمة اليمن، معتبرا أن الحل السلمي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية، موضحا أن التدخل العسكري سيزيد الأمر تعقيدا، مضيفا :»نحن مع الشرعية والحلول السياسية، ونعتقد أن ما يحدث لا يستعصي على الحلول السياسية».

back to top