وزير الخارجية الأردني: الإرهاب لا يعرف السنة والشيعة.. والملك عبدالله "عميد آل البيت الأطهار"
دعا وزير الخارجية الأردني، ناصر جوده، بعد اجتماع مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في العاصمة الإيرانية طهران، إلى حوار بين العرب وإيران من أجل حل أزمات المنطقة، مضيفا أن الإرهاب لا يفرّق بين السنّة والشيعة، مضيفا أن العاهل الأردني، الذي وصفه بأنه "عميد آل البيت الأطهار" يرفض الإساءة لصورة الإسلام. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، فإن جودة "نقل رسالة خطيّة" من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس روحاني، تضمّنت "تمنّيات جلالته بالتقدّم والاستقرار للشعب الإيران." كما أكد "حرص بلاده على تطوير العلاقات" الثنائية و"أولويّة النهوض بمستوى العمل الإسلامي المشترك" وسط اتفاق على ضرورة "دعم الحلول السياسيّة، السلميّة، للعديد من التطوّرات والأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة."
وفي مباحثات مع نظيره جواد ظريف، أوضح جودة "موقف الأردن الواضح والمبدئي تجاه جملة من القضايا الإقليميّة وخاصّةً الجهود التي يبذلها الأردن في مكافحة الأفكار المتطرفة، ونبذ التعصّب وإثارة الفرقة بين مكوّنات الأمّة الإسلاميّة" مشيرا إلى موقف العاهل الأردني قائلا: "موقف عميد آل البيت الأطهار جلالة الملك عبدالله الثاني، حاسم وصريح، في رفض الإساءة لصورة الإسلام، وتقسيم الإسلام إلى معتدل وغير معتدل" وفقا لوكالة الأنباء الأردنية. أما وكالة الأنباء الإيرانية، فنقلت من جهتها عن روحاني دعوته لدول المنطقة إلى "الاتحاد لتسوية المشاكل"، مؤكدا أن بلاده "تسعى وراء تعزيز الأمن والاستقرار،" معتبرا أن الإرهاب "معضلة وخطرا على الجميع وهذا الأمر هو حقيقة لا يمكن إخفاؤها" كما ندد بطريقة قتل تنظيم داعش للطيار الأردني، معاذ الكساسبة، معتبرا أن أثر بـ"قلب الإنسانية." وحض جودة، الذي تأتي زيارته بعد سنوات من البرودة في العلاقات بين البلدين على خلفية التوتر الإيراني – الخليجي، على إطلاق حوار عربي – إيراني، يهدف إلى حل مشاكل المنطقة عبر الجامعة العربية، وشدد على الإرهاب "يستهدف السنة والشيعة" معا.