بلال لـ الجريدة•: يجب تفعيل «الدفاع العربي المشترك»
قائد القوات المصرية في «تحرير الكويت»: الجيش الوحيد المتماسك الآن هو الجيش المصري
أكد قائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت، الخبير العسكري اللواء محمد علي بلال، أن القضاء على الإرهاب يتطلب بناء جيوش عربية قوية، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، مشيراً في حوار مع «الجريدة» إلى أن الضربة التي نفذها الجيش المصري في ليبيا لن تتكرر، ونفى صحة ما تردد عن وجود جنود مصريين على الحدود السعودية ــ العراقية وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترى الأوضاع في مصر الآن، في ظل استمرار العمليات الإرهابية، وإن كانت بشكل محدود؟- تتجه مصر إلى الأفضل، والإرهاب ظاهرة موجودة في كل دول العالم، ولا يستطيع أحد أن يقضي على الإرهاب تماماً، لكن يمكن التعامل معه بالأسلوب السليم، بمعنى أن تتفوق عليه قبل أن يتفوق عليك، وتحاول أن تحدّ من تأثيره باتخاد إجراءات تقيّده، وأبرزها تجفيف منابع تمويله والتصدي لعمليات تهريب السلاح والأفراد إليه.• في رأيك ما الحل الأمثل للقضاء على الإرهاب في الدول العربية؟- علينا بناء جيوش عربية قوية، لأن الجيش الوحيد المتماسك الآن هو الجيش المصري، ثم بعدها نقوم بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وأن تتحرك الدول العربية فيما يُشبه «اللوبي» لمواجهة أي إرهاب يهدد أراضيها.• بعد الضربة المصرية التي وجهها الجيش المصري لتنظيم «داعش» في ليبيا هل ترجح تنفيذ مزيد من الضربات هناك؟ - لا أعتقد ذلك، فالضربة الأولى كانت ضرورية لتوصيل رسالة إلى الإرهابيين، مفادها بأن مصر لن تترك رعاياها، لكن لا أعتقد أنه سيكون هناك مزيد من الضربات، خصوصاً أن «داعش» يجب التعامل معه باعتباره تنظيماً إرهابياً يتلقى تعليماته من الخارج.• هل هناك قوات مصرية على الحدود «السعودية ـ العراقية» لمواجهة «داعش» حسبما تردد أخيراً؟- لا يوجد جندي مصري واحد خارج حدود الأراضي المصرية، باستثناء القوات المشاركة مع قوات حفظ السلام في إفريقيا، وعدا ذلك فكل جنود الجيش المصري داخل أراضينا.• كيف ترى قيام الجيش بزيادة مساحة المنطقة العازلة في سيناء مُجدداً؟- عندما حاولنا أن نأخد الأمور بالعاطفة بألا نقوم بنقل السكان في سيناء، وعدم بناء منطقة عازلة، كان الثمن عمليات إرهابية كبيرة هناك، وهروب الإرهابيين عبر أنفاق الحدود مع قطاع غزة دون إلقاء القبض عليهم، ولذا كان لابد أن نتخلى عن العاطفة وننشئ منطقة عازلة، حتى يتم منع ظاهرة الأنفاق، أما أمر زيادة رقعتها فهذا سببه امتداد الأنفاق مسافات طويلة.• يثير قانون «التظاهر» حفيظة الكثيرين والبعض اعتبره عودة إلى الدولة الأمنية، كيف ترى ذلك؟- مصر كانت في طريقها إلى السقوط بسبب ما مرت به خلال الفترة الماضية، وبعد «30 يونيو» تم تصحيح المسار، وبالتالي كان لابد أن نعود إلى الاستقرار، وأن تكون مقابلة الرأي بالرأي، وليس بالقتل والحرق ولا بتعطيل مصالح المواطنين بسبب التظاهرات، ومَنْ يريد أن يُعبِّر عن رأيه فهناك الأحزاب السياسية، وأنا مع التظاهر السلمي على أن يكون في إطار القانون، دون تعطيل للطرق أو ممارسة للحرق والعنف والتدمير، وكل دول العالم فيها قوانين لتنظيم التظاهر، وأعتقد أن القانون الحالي ينظم ذلك ولا يحتاج أي تعديلات، ومن يريد التظاهر، فعليه أن يأخذ الموافقات الأمنية.